أن تكون مبصراً وترسم شخصيات بحرفية، فهذا بحد ذاته "إبداع"، لكن أن ترسم وأنت "كفيف" شخصيات لم ترها أو تتعرف على ملامحها إلا في قلبك، مثل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أو رموز دينية مثل الكعبة، فذلك بحد ذاته "إعجاز"، لكن لدى الشاب عمر السحيباني إرادة غلبت التحدي، ما جعل منه مدرباً ومؤلفاً للغة عصرية ابتكرها، حيث جمع فيها بين "المكفوف، والأصم، والمبصر"، حرصاً منه على إيصال المعلومة بسهولة باللغتين العربية والإنجليزية.
السحيباني أوضح لـ"العربية.نت" عن سر مهارته في الرسم والتلوين وكيفية تدريب المكفوفين على هذه الموهبة التي تحتاج للتدريب والتأهيل عن طريق لغة "بريل"، فهو يعتبر الأول في العالم الذي أبرز هذا المجال، ليجعل ممن حرمهم الله نعمة الإبصار التعاطي مع الألوان ورسم اللوحات بشكل سهل ومعبر وفريد.
32 عاماً قضاها عمر محاولاً ترك بصمة رغم الصعوبات التي تعترض طريقه، موضحاً أن سبب توجهه لهذا المجال هو حبه للرسم والتلوين منذ نعومة أظافره: "عدم معرفتي بما يرسم على الورق أمامي كان مزعجاً لي لأنها ببساطة شكلت رسوماً غير بارزة، وفضولي في معرفة شكل الكعبة وملامح شخصية مشهورة أو رغبتي بتلوين الشكل الذي أمامي دون الخروج عن حدوده، أشياء كثيرة لم أجدها عندما كنت طفلاً ورغبت في رسمها على الورق".
الشاب عمر السحيباني
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!