"حريت" التركية تكشف أسرار الإطاحة بـ"أوغلو

سلطت صحيفة "حريت" التركية الضوء على خلفيات الإطاحة المفاجئة بأحمد داود أوغلو من رئاسة الحكومة التركية.

وقالت الصحيفة إن "أوغلو اصطدم باللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية الحاكم التي تضم خمسين عضوا، وقد وقع سبعة وأربعون عضوا في التاسع والعشرين من أبريل الماضي، على مذكرة تطالب بحرمان أوغلو من الحق في تعيين مسئولي الحزب في المحافظات، مما تسبب في إصابة رئيس الحكومة بالإحباط".

وطبقا للائحة الداخلية للحزب الحاكم في تركيا، فإن تعيين هؤلاء المسئولين في الأقاليم من حق هذه اللجنة التنفيذية وحدها، ولكن نقل هذا الحق إلى أردوغان عام 2002، أي بعد عام واحد فقط من تأسيس حزب العدالة والتنمية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أوغلو أصيب بصدمة قاسية عندما علم أن من بين الموقعين على المذكرة صديقه بينالي يلدريم، وزير النقل في الحكومة وأحد المقربين من أردوغان، ورشحت التكهنات يلدريم لخلافة أوغلو منذ المؤتمر العام الأخير للحزب الحاكم في سبتمبر من العام الماضي.

من جهة أخرى، ترددت شائعات عن تجاهل أوغلو الرئيس التركي خلال الأشهر الأخيرة لدى اتخاذ عدد من القرارات المرتبطة بتعيين كبار المسئولين.

وفي رسالة ترجع إلى الثالث من مارس الماضي، أكد أوغلو أنه على استعداد للتخلي عن موقعه، إذا كان وجوده في المنصب يمثل تحديا للقائد المؤسس للحزب رجب طيب أردوغان على حد وصف أوغلو.

وأكدت الصحيفة أن أردوغان اعتاد الاجتماع مع رئيس الوزراء يوم الخميس من كل أسبوع، ولكن تم تقديم موعد الاجتماع إلى أول من الأربعاء الرابع من مايو، وقبيل الاجتماع أكد الرئيس لأوغلو أن عليه أن لا ينسى كيف وصل إلى هذا المنصب.

المصدر: el-balad