آخر الأخباراخبار العالم اليوم › أمير قطر يدس «السم في العسل» بالأمم المتحدة

صورة الخبر: أمير قطر تميم بن حمد
أمير قطر تميم بن حمد

حملت كلمة أمير قطر تميم بن حمد، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الاثنين، الكثير من الغمز واللمز وكشفت النوايا المبيتة لدى الدوحة ضد محيطها الخليجى، ورسخت لممارسة العنف في ظل التعويل على انسداد الأفق السياسي، حسب زعمه أمام بعض التيارات، وحمل أنظمة الحكم بالمنطقة مسئولية تفريخ العناصر الجهادية من خلف جدران السجون بسبب التعذيب واستبداد الحكام.

وبالطيع كعادة أمير قطر، لم تخل كلمته من تلميحات مبطنة ضد النظامين المصري والسوري، أما المفاجأة الكبرى التي حملتها كلمة "تميم" هذه المرة، هي الهجوم على السعودية، عبر دس السم في العسل، عندما تطرق للحديث عن المذهبية ومن يدعمها، وراح لما هو أبعد من ذلك وأدار ظهره لعروبته، وفتح أبواب الدوحة أمام طهران ومشروعها الفارسي، والتي غازلها بفقرة مطولة، في جزء من كلمته، ليقدم نفسه للمجتمع الدولى بصورة العاقل المتقبل للاتفاق النووي.

وتحدث عن الاحتلال وأغفل تعاونه الخفى مع الصهيونية العالمية، وارتدى الأمير الابن جلباب أبيه واستغل قضية فلسطين بأفضل صورة أمام الكاميرات العالمية.

وخلال هذا التحليل ترصد "فيتو" الغمز واللمز اللذين حملتهما كلمة أمير قطر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

قميص عثمان
اختار أمير قطر أن يستهل كلمته بالتطرق للاحتلال الإسرائيلى لدولة فلسطين، قضبة العرب التاريخية وقميص عثمان للعملاء، وجلد بلسانه المجتمع الدولى المقصر تجاه قطاع غزة.

المرافقة في الأمر أنه قبل ذهاب أمير قطر بأيام إلى الأمم المتحدة استضافت الدوحة فصول أكبر مؤامرة على القضية الفلسطينية برعاية تونى بلير وتركيا وخالد مشعل، والتي هدفت إلى توقيع اتفاق هدنة بين حماس والاحتلال مقابل منح قطاع غزة صلاحيات الدولة وتبخير القضية مقابل منح قيادات حماس شرعية دولية ومنحهم ميناء ومطار واختزال القضية الفلسطينية في دولة غزة.

غمز ولمز لمصر
مصر كالعادة يأتى ذكرها بحروف سرية بين كلمات "تميم"، وتجاهل ذكرها في الدعوة لمؤتمر إعمار غزة الذي استضافته القاهرة، ونسبه إلى النرويج الشريك الغربي للقاهرة في الدعوة لهذا المؤتمر الذي عقد في أكتوبر من العام الماضى، مدعيا قيام الدوحة بتقديم المساعدات، ولم يذكر أن دولته فضلت التعامل مع الاحتلال بشكل مباشر، وتجاهل ذكر محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة الذي فضل تدشين مهمته من خلال تل أبيب ويحمل جواز سفره العديد من تأشيرات دولة الاحتلال.
القاهرة حضرت في خطاب تميم بشكل آخر حينما تحدث عن انسداد الأفق السياسي الذي يدفع التيارات الإسلامية لممارسة العنف، وتلميحه إلى إطلاق بعض القوى الإقليمية استغلال مسمى "الإرهاب" لتشويه الحراك السياسي وازدواجية المجتمع الدولى في إطلاق التوصيف على جماعات دون الأخرى، مبررا ممارسة العنف في بعض الأحيان بسبب انسداد الأفق السياسي أمام بعض التيارات، علاوة على تعذيب عناصره داخل سجون ما أسماه "أنظمة الحكم الاستبدادي".

عداء بشار مستمر
بالرغم من اعتراف أمير قطر بتفشي العنف والإرهاب في سوريا، فقد حملت كلمته إصرارا كاملا على الإطاحة بالنظام السوري، وعين نفسه وليا على الشعب السوري، متحدثا باسمه أمام المجتمع الدولى، وتغافل أمير قطر عن دعم بلاده بالشراكة مع تركيا لجبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا، والترويج الإعلامي الذي تبثه قناة الجزيرة من خلال مذيعه المريب أحمد منصور لـ"أبوبكر الجولانى" زعيم القاعدة هناك.

أزمة ليبيا
تغافل أمير قطر عن دعمه للميليشيات المسلحة في ليبيا، وعرقلة بلاده جميع البيانات العربية التي تطالب بدعم الحكومة الشرعية المتمثلة في مجلس النواب والحكومة المؤقتة في طبرق، وحاول إظهار ارتداء ثوب ناصع خال من بقع الدم الليبي الذي ساهم في إسالته بمد ميليشيات "فجر ليبيا"، المحسوبة على جماعة الإخوان هناك، بكل أنواع التسليح الحديث، وتحويل قاعدة "معيتقية" إلى مخزن كبير للأسلحة يساهم في تدمير الدولة من خلال رجله هناك عبد الكريم بلحاج.

حرب اليمن
جمّل تميم صورة الدوحة التي لم تشارك بطلقة واحدة في الحرب التي تخوضها السعودية مدعومة بقوات دول التحالف العربي، لاستعادة الشرعية في اليمن، وأظهر نفسه محاربا ضد الإرهاب في اليمن وداعما للشرعية، بالرغم من عدم إرسال الدوحة الـ1000 جندي التي وعدت بها الرياض للمشاركة في المعارك البرية، وتركت المهمة للقوات الإماراتية بمفردها تعانى ويلاتها.

التحالف مع إيران
وسط بحر الأزمات التي تغرق المنطقة بدواماته المتتالية، دائما ما تكون إيران رأس جبل الهموم وصانعة الأزمات، سواء بالتحريض الطائفى، وتحريك عجلة الحرب المذهبية بين السنة والشيعة، فأنكر كل ذلك أمير قطر، وزعم أن هناك من يحرك هذه الفتنة، في إشارة إلى السعودية التي تتزعم الدفاع عن السنة في منطقة الخليج والعراق واليمن ولبنان أمام المد الشيعى.

وعلى الرغم من المخاوف الخليجية من المشروع النووي الإيرانى، واتفاق المؤامرة الكبرى بين طهران وأمريكا بشأن ملفها النووي، أعرب أمير قطر بكل ثقة عن سعادته بهذا الاتفاق، وطالب بوضع صاحبة الأطماع الكبري، إيران، على دفة المنطقة، وقدم الدوحة بوابة عبور لحوار مزعوم تنادي به إيران أمام المجتمع الدولى لتمرير جرائمها ودعم أذرعها المسلحة في المنطقة العربية، سواء في اليمن من خلال الحوثيين، أو لبنان عبر "حزب الله"، والعراق بدعم ميليشيات "الحشد الشعبى"، والبحرين التي تزعزع إيران استقرارها بدعم المعارضة الشيعية وتصدير شحنات المتفجرات، وحتى المنطقة الشرقية بالسعودية التي لم تسلم من الهلال الشيعى.

المصدر: vetogate

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على أمير قطر يدس «السم في العسل» بالأمم المتحدة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
67344

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم