الدكتور علي جمعة
على جمعة:
الزكاة لا تجب على الصناعة وإنما على الربح الناتج منها
جعل إسقاط الدين على المعسر من أموال الزكاة «جائز»
إخراج الزكاة على الجنيهات الذهبية «واجب»
الأموال المُدخرة لأداء الحج.. الزكاة «واجبة» فيها
خصّص الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، حلقة أمس من برنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، للرد على أسئلة المشاهدين واستفساراتهم.
وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إنه "لاتجب الزكاة على الصناعة"، مشيراً إلى أن الذى يجب فيه الزكاة هو الربح والأموال الناتجة من تلك الصناعة.
وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن الحكمة من عدم إخراج الزكاة على الصناعة هى أنه ليس مالاً مكنوزاً وإنما مستثمر، مؤكداً أن الصناعة تخدم أهداف الزكاة التنموية من توظيف آلاف من العمال والموظفين فى أعمال يستطيعون من خلالها تكسب الرزق الحلال.
وأكد مفتى الجمهورية السابق، أنه يجوز للمسلم أن يجعل ما أسقطه من مال على الدائن المعسر من أموال الزكاة، منوهاً أن الإمام ابن سرين ذهب إلى هذا القول، مشيراً إلى أنه يجوز للمسلم على العمل بمذهب ابن سرين فى تلك المسألة.
وبين "جمعة" أن الجنيهات الذهبية تجب فيها الزكاة لأنها ليست بحلى للزينة، مؤكداً أن الحلى المتخذة للزينة لا زكاة فيها عند الشافعية، مشيراً إلى أنه إذا تحولت الجنيهات الذهبية إلى حلى ففى هذه الحالة لا تجب فيها زكاة.
وتابع: «إذا كانت الجنيهات الذهبية مدخرة عند الإنسان منذ فترة طويلة ولم يكن يخرج عليها زكاة فيجب عليه فى هذه الحالة أن يحسب قيمة تلك الجنيهات فى كل سنة لم يخرج عنها الزكاة على حده ثم يخرج منها 2.5% من قيمة تلك الأموال لمصارف الزكاة"، مؤكداً أنه يجوز إخراج الزكاة بالتقسيط».
وعن حكم أخذ تمويل بنكى للاشتراك فى النوادى الاجتماعية، قال الدكتور على جمعة، أن القرض الذى يصل بالناس والدولة إلى الإغراق فى الديون حرام شرعاً، موضحاً أن هناك فرقا بين التمويل البنكي وبين القرض المحرم شرعاً، مؤكداً أنه حلال شرعاً ولا شىء فيه.
ولفت إلى أنه يجوز للإنسان أن يأخذ من البنك تمويل للاشتراك فى النوادى الاجتماعية من أجل ترفيه الأطفال والأسرة، مؤكداً أن فى هذه الحالة لا يعتبر الأمر قرضاً أو ربا محرم وإنما هو نوعاً من أنواع التمويل.
ونوه المفتى السابق إن الأموال المدخرة للدفع تكاليف زواج البنت لا تجب فيها الزكاة حتى ولو بلغت النصاب وحال عليها الحول، مشيراً إلى أن الإمام الكرخي –رحمه الله- اعتمد هذا الرأي؛ لأن زواج البنت يعتبر من الضروريات الأساسية في الحياة.
وأشار إلى أن الأموال التى يدخرها الإنسان من أجل أداء فريضة الحج تجب فيها الزكاة، موضحاً أن الحج ليس من ضروريات الحياة حتى يحرص الإنسان على الادخار لأدائه ولذلك تجب فيه الزكاة.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!