آخر الأخباراخبار المسلمين › تعرف على أحكام زكاة الفطر

صورة الخبر: زكاة الفطر
زكاة الفطر

زكاة الفطر..
حكمها ووقتها
هل يجوز اخراجها مالا ام طعاما
هل تجوز على الأطفال والأجنة

مع اقتراب انتهاء شهر رمضان ومع التعد التنازلي للانتهاء من وقت زكاة الفطر ورغبة العديد من المسلمين تأخيرها لاغتنام الثواب الاكبر في العشر الأواخر من رمضان رغم استحبابها منذ بداية الشهر، لذا حرص "صدى البلد" على توضيح أحكامها ووقتها وحكم إخراجها مالا أو طعاما وعلى من تُجب في هذا التحقيق..

أولا: حكم زكاة الفطر

زكاة الفطر واجبة على كل مسلم تلزمه مؤنة نفسه إذا فضل عنده عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته صاع، والأصل في ذلك ما ثبت عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "فرض رسول الله زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة".

وقت الزكاة:

يبدأ وقت زكاة الفطر بعد من غروب شمس آخر يوم من رمضان، وهو أول ليلة من شهر شوال، وينتهي بصلاة العيد، لأن النبي أمر بإخراجها قبل الصلاة، ولما رواه ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي قال: "من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات".

ويجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين؛ لما رواه ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "فرض رسول الله صدقة الفطر من رمضان، وقال في آخره: "وكانوا يعطون قبل ذلك بيوم أو يومين" ومن أخرها عن وقتها فقد أثم، وعليه أن يتوب من تأخيره، وأن يخرجها للفقراء.
إخراج زكاة الفطر مالا أم طعاما:

اختلف العلماء في طريقة اخراجها حيث قال الفريق الأول: المنع من ذلك قال به الأئمة الثلاثة مالك، والشافعي، وأحمد، وقال به الظاهرية أيضًا، واستدلوا بحديث عبد الله بن عمر في الصحيحين "فرض رسول الله زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من بر، أو صاعًا من شعير، (وفي رواية: أو صاعًا من أقط)، على الصغير والكبير من المسلمين". ووجه استدلالهم من الحديث: لو كانت القيمة يجوز إخراجها في زكاة الفطر لذكرها رسول الله ، ولا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة.

وأيضًا نص في الحديث الآخر "أغنوهم في هذا اليوم"، وقالوا: غنى الفقراء في هذا اليوم يوم العيد يكون فيما يأكلون؛ حتى لا يضطروا لسؤال الناس الطعام يوم العيد.

الفريق الثاني: يجوز إخراج القيمة (نقودًا أو غيرها) في زكاة الفطر، قال به الإمام أبو حنيفة وأصحابه، وقال به من التابعين سفيان الثوري، والحسن البصري، والخليفة عمر بن عبد العزيز، وروي عن بعض الصحابة كـ معاوية بن أبي سفيان، حيث قال: "إني لأرى مدين من سمراء الشام تعدل صاعًا من تمر". وقال الحسن البصري: "لا بأس أن تعطى الدراهم في صدقة الفطر".

ويتبين أن الخلاف قديم، وفي الأمر سعة؛ فإخراج أحد الأصناف المذكورة في الحديث يكون في حال ما إذا كان الفقير يسد حاجته الطعام في ذلك اليوم يوم العيد، وإخراج القيمة يجوز في حال ما إذا كانت النقود أنفع للفقير كما هو الحال في معظم بلدان العالم اليوم؛ ولعل حديث رسول الله "أغنوهم في هذا اليوم" يؤيد هذا القول؛ لأن حاجة الفقير الآن لا تقتصر على الطعام فقط، بل تتعداه إلى اللباس ونحوه.

ولعل العلة في تعيين الأصناف المذكورة في الحديث، هي: الحاجة إلى الطعام والشراب وندرة النقود في ذلك العصر، حيث كانت أغلب مبايعاتهم بالمقايضة، وإذا كان الأمر كذلك فإن الحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا، فيجوز إخراج النقود في زكاة الفطر للحاجة القائمة والملموسة للفقير اليوم.

الزكاة على الأطفال والأجنة

إذا ولد الطفل قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان أخرجت عنه زكاة الفطر، أما إذا غربت شمس آخر يوم من رمضان وهو في بطن أمه فلا يجب إخراجها عنه.

المصدر: el-balad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على تعرف على أحكام زكاة الفطر

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
99067

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري