تعرف على سر انقلاب أم كلثوم على "القصبجي" وتحويله إلى عازف عود

ورث الملحن الكبير محمد القصبجي عشقه للفن عن والده الذي كان يعمل مدرسا للموسيقي وعازفا على العود فتعلم وهوي العزف بل وشرب اصوله وبدا رحلته الطويلة مع التلحين بعمله مع الملحن زكي مراد والد قيثارة الطرب ليلي مراد الا انه لم يعرف الشهرة الا من خلال عمله مع كوكب الشرق .

قدم القصبجي مع كوكب الشرق اروع الالحان والتي كانت سببا كبيرا في ذياع صيتهما ورغم ان البعض اكد انه وقع في غرامها كغيره ممن تعاملوا معها واقتربوا منها الا ان القصبجي كان يكيفه القرب منها لعله "يرق الحبيب" ويسعد بقرب منه.

وعلي امتداد عقدين من الزمان قدم لها روائع الاعمال فهو صاحب اغاني الهجر والشجن والفراق.. هو من لحن لها (حبي في هواها ..عجب ) و( وان كنت اسامح). و(وما دام تحب بتنكر ليه ؟)... و(رق الحبيب)

ولأن كوكب الشرق تهوي التميز والتفرد، بدات تسعى الى التجديد والتغيير تمردت علي القصجبي والحانة لجأت الى السنباطي ذلك الشاب النازح من محافظتها.. اقتربت منه وذابت في ألحانه ثم ظهر محمد الموجي في الافق وسارعت الى ألحانه المتجددة التي تساير العصر .

لم يكن هذا باليسير علي القصبجي بل كان يسبب له جرحا والما اخفاه حتي عن نفسه ليظل قابعا مستمرا بفرقتها واكتفي بان ينال شرف الوجود بفرقتها وفي احد المرات لم يحالفه الحظ ليعرض عليها لحنا اعتبرته كوكب الشرق قديما لم تساير متطلبات العصر ولم تكتف ثومة برفض اللجن فقط بل قالت له: يبدو ياقصب انك محتاج الى راحة طويلة.

وبعد الراحة الطويلة ومحاولات القصبجي للعودة الي التعاون معها ثانية تم عزله من رئاسة فرقتها الموسيقية ليتحول الى مجرد عازف عواد ورضخ القصبجي للامر ليحتفظ بمورد رزقه واستمر قصب يعمل في فرقة ام كلثوم "عازف عود" قابعا خلفها الى اخر يوم في حياته.

المصدر: صدى البلد