ارتفاع حالات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين

أكد تقرير صادر عن وزارة الحرب الإسرائيلية أن الإنتحار بين صفوف جنود جيش الإحتلال الإسرائيلي خاصة في العام الأول من الخدمة الإلزامية يعتبر أشد خطراً وأكثر قتلاً من العمليات العسكرية والحوادث الأخرى.

ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا" ، أضاف التقرير أن الإنتحار يشكل السبب الاول للوفاة لدى الجنود بدءاً من عام 2003 حيث لقى خلاله 43 جنديا حتفهم جراء انتحارهم ، فيما قتل 30 آخرون خلال عمليات ميدانية.

وجاء في التقرير أيضا " يتجاوز عدد المنتحرين بين الجنود الاسرائيليين كل عام 30 جنديا ،

11 جندياً انتحروا منذ بداية السنة ، ستة منهم في الأسابيع الستة الأخيرة ، ولذا اتخذ الجيش الإسرائيلي إجراءات بتقليص كمية السلاح المتوفرة لدى الجنود في محاولة للتقليل من ظاهرة الإنتحار عملاً بواحدة من توصيات لجنة مهنية عالجت الموضوع".

وأضاف " الإلتحاق بالجيش يؤجج أسئلة الشباب حول هويتهم الذاتية ويعرضهم لمواجهة ضغوط عسكرية لم تكن موجودة من قبل ، الضغوط الناجمة عن الخدمة العسكرية تفضي إلى زعزعة البنية النفسية وإنسجام الفرد مع ذاته ، مما يزيد من إحتمالات اللجوء إلى الإنتحار كآخر حل في مواجهة الأزمة".

وأشار إلى أن ابتلاع الأدوية هو طريقة الإنتحار الأكثر انتشارا لدى الجنود بنسبة 69 % يليه قطع الأوردة 8% ثم يأتي الشنق في المرتبة الثالثة وبنسبة تصل إلى 6% .

وانتهى التقرير إلى القول إن ظاهرة الإنتحار طالما لازمت الجيش ، لكنها كانت حبيسة التعتيم الإعلامي وإهمال الصحافة لها.ويأتي هذا التقرير بعد أن كشف التليفزيون الإسرائيلي في مطلع يونيو أن ضابطا كبيرا في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية " أمان " انتحر الأحد بإطلاق النار على نفسه من سلاحه الشخصي.

وقالت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي إن الضابط الذي وصف بالكبير ويعمل في مجال جمع المعلومات في ساحة " حساسة جدا " دخل إلى مكتبه صباح الأحد وأطلق النار على نفسه دون أن تعرف دوافع الانتحار الذي هز الاستخبارات الإسرائيلية.

يذكر أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية منيت بفشل ذريع بعد توالي سقوط شبكات التجسس في لبنان الذي طالما وصف إسرائيليا بالساحة الحساسة ، الأمر الذي تسبب بانتقادات لاذعة وساخرة في بعض الأحيان للاستخبارات الإسرائيلية.

المصدر: وكالة الأنباء السورية "سانا"