سعد بن معاذ رضي الله عنه
هو صحابي جليل من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم -
فهيااا لنقتبِس من سِيرته العطرة الدروس والعِبر.
سعد بن معاذ رضي الله عنه \ الصحابي الذى اهتزَّ لموته عرش الرَّحمن
~ نسب سعد وحياته ~
هو ::
سعد بن معاذ بن النعمان بن امرؤ القيس بن زيد بن عبد الاشهل,
كنيته: اباعمرو , وامه كبشه بنت رافع بن معاويه ابن الابجر ,
زوجته: هند بنت سماك بن عتيك بن رافع بن امرؤ القيس بن زيد بن عبد الاشهل
وهي عمة( اسيد الخضر ) الصحابي المعروف واحد سادات الاوس.
~ مولده ~
ولد سعد في السنه التاسعه عشرة قبل البعثه
وهو اصغر من الرسول عليه الصلاة والسلام باحدى وعشرين سنه.
~ صفاته ~
كان سعد بن معاذ رضي الله عنه جسيما جميلا طويلا ابيض اللون,
حسن الوجه، حسن اللِّحية
“سير أعلام النبلاء” (11/279).
~ اسلامه ~
قالت امنا عائشة رضى الله عنها
: “كان في بني عبدالأشهل ثلاثةٌ، لم يكن أَحَدٌ أفضل منهم: سعد بن معاذ،
وأُسَيْد بن حُضَيْر، وعبَّاد بن بِشْر
“سير أعلام النبلاء” (11/279).
قال ابن إسحاق: “لمَّا أسلم، وقف على قومه فقال: “يا بني عبد الأَشْهَل، فيكم؟”، قالوا:
كيف تعلمون أمري “سيدنا وأفضلنا نَقِيبَةً”،
قال: “فإنَّ كلامكم عليَّ حرامٌ، رجالكم ونساؤكم؛ حتى تؤمنوا بالله ورسوله”،
قال: “فوالله ما بقيَ في دار بني عبد الأَشْهَل رجلٌ ولا امرأةٌ إلا أسلموا”
“سيرة ابن هشام” (2/40).
اسلم على يد مصعب بن عمير قبل الهجرة بعامين فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام
عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة آخي بين سعد بن معاذ ،
وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
~ مواقفه فى بعض الغزوات التى شهدها رضى الله عنه ~
سعد بن معاذ في غزوة بدر:
حمل رضي الله عنه لواء الأنصار ، وخطب أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحث على الجهاد وقال : “فوالذي بعثك بالحق نبياً لو استعرضت بنا البحر فخضته لخضناه معك” . بنى – رضي الله عنه -
في بدر عريشاً للنبي صلى الله عليه وسلم ليشرف منه على المعركة ،
وقام على باب العريش شاهراً سيفه دفاعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم .
سعد بن معاذ في غزوة احد:
كان رضي الله عنه من الأبطال ، وكان في طليعة المجاهدين ، وعندما اضطرب الموقف ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتل دونه.
سعد بن معاذ في غزوة الخندق \ ووفاته رضى الله عنه
روت آآمنا عائشة -رضي الله عنها – قالت: “أصيب سعدٌ يومَ الخندق، رماه رجلٌ من قريش يُقال له ابن العَرِقَة،
رماه في الأَكْحَلِ، فضرب عليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خيمةً في المسجد؛ يَعُودُهُ من قريبٍ،
..ا رجع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من الخندق، وضع ال.. فاغتسل، فأتاه جبريل، وهو ينفض رأسه من الغبار،
فقال: “وضعتَ ال..؟! والله ما وضعناه، اخرج إليهم”، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((فأين؟))،
فأشار إلى بني قُرَيْظَةَ، فقاتلهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فنزلوا على حُكْم رسول الله – صلى الله عليه وسلم -
فردَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الحُكْمَ فيهم إلى سعد – رضي الله عنه -
قال: “فإني أَحْكُمُ فيهم أن تُقْتَلَ المُقاتِلَة، وأن تُسْبَى الذُّرِّيَّة والنِّساء، وتُقْسَمَ أموالهم”.
قال هشام: قال أبي:
“فأُخبرتُ أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم -
قال: ((لقد حَكَمَ فيهم بحُكْم الله – عزَّ وجلَّ)).
ثم إن سعدًا قال – وتحجَّر كَلْمُه للبَرْءِ -[ أي كاد جرحه يبرأ]:
“اللهمَّ إنكَ تعلمُ: أَنْ ليس أحدٌ أحبّ إليَّ أن أُجاهد فيك من قومٍ كذبوا رسولكَ – صلى الله عليه وسلم –
وأخرجوه، اللَّهمَّ فإن كان بقيَ من حرب قريشٍ شيءٌ فأبقني؛ أجاهدهم فيكَ،
اللَّهمَّ فإني أظنُّ أنكَ قد وضعتَ الحربَ بيننا وبينهم، فإن كنتَ وضعتَ الحرب بيننا وبينهم
، فافْجُرْها، واجعل موتي فيها”، فانفجرت من لَبَّتِه[أي: نحره.]،
.. يَرُعْهُم – وفي المسجد معه خيمةٌ من بني غِفار
إلا والدم يسيل إليهم، فقالوا:
“يا أهل الخيمة، ما هذا الذي يأتينا من قِبَلِكُم؟!”، فإذا سعدٌ جَرْحُهُ يَغْذو دمًا[أي يسيل ]، فمات”
صحيح البخاري (3/119)، وصحيح مسلم (3/1389-1390) برقم (1769).
وكانت وفاته سنة خمسٍ من الهجرة، وهو في ريعان شبابه؛
عمره سبعٌ وثلاثون سنة، صلى عليه النبي – صلى الله عليه وسلم -
ودفن بالبَقيع،
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!