آخر الأخباراخبار المسلمين › "الأسرة فى غزة " مثال حق للأسرة السعيدة

صورة الخبر: "الأسرة فى غزة " مثال حق للأسرة السعيدة
"الأسرة فى غزة " مثال حق للأسرة السعيدة

تحت عنوان "أطفال غزة يعلموننا العزة " واصل الدكتور جاسم المطوع الحديث عن الأسرة في غزة وخصص لهم هذه الحلقة من برنامجه "الاسرة السعيدة" على قناة اقرا وقبل حديثه عن الأطفال سرد عملية استشهاد المجاهد الكبير الذى استشهد على صواريخ نزلت على منزله وهو مع زوجاته الأربع وكانت أكبر جنازة يسير بها أهل غزة ، المجاهد الدكتور نزار ريان وزوجاته الأربعة وأحد عشر ولدا من أولاده ولم يسلم من أولاده إلا واحد وهو الآن على قيد الحياة ولم يكن معهم لأنه متزوج يسكن في بيت آخر.

ذلك الدكتور الذي اسمه نزار ريان وهو اسم على مسمى فهو ريان وريان باب من أبواب الجنة لا يدخل منه إلا الصائمون ولهذا فإن الشيخ نزار عند ربه مع الحور الحين لأنه شهيد والدم الذي تفجر من عائلته عند الله تعالى اللون لون الدم والريح ريح مسك .

الشيخ الشهيد نزار ريان هو أحد العلماء المسلمين في فلسطين كان شيخا جليلا ورجل علم ودين بقي مع أهل غزة مرابطا فيها وصامدا فيها وكان أول المشاركين في المسيرات والمرابطين على أسطح المنازل المهددة بالقصف والدمار ولكن ها قد جاء دوره واغتيل في مشهد أشبه بزلزال أصاب المكان.

وذكر دكتور جاسم خلال الحلقة : رغم كل السبل التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الإسلام والمسلمين المرابطين في قطاع غزة إلا أن أهل غزة بانتظار موعدهم مع الشهادة في سبيل الله والوطن، وعلى مر العصور كلها العلماء هم القدوة وهم الذين يتبعونهم الناس والعلماء هم الذين يتحركون لنصرة دين الله تعالى والعالم عندما يعمل بعلمه ويكون قدوة فإن دمه وبصماته وحركاته تؤثر ليس في جيله إنما في أجيال مستمرة.

واضاف: الشيخ نزار عملت معه إحدى الفضائيات مقابلة قبل استشهاده بيوم فسألوه لماذا لا تخرج وتغير مكانك قال كلمة واحدة وهي موجودة في الفضائيات.

كان يقول أنا الذي أقف على أسطح المنازل حتى أثبت الناس وأجعلهم يرابطون في هذه البقعة المباركة ولهذا بقي هو في بيته مع أربع زوجاته وكلهم استشهدوا بلحظة واحدة.

وهو مع عائلته الآن في الجنة تحدثنا عن هذا العالم الصحابية أم حارثة عندما توفي ولدها في غزوة بدر فقالت يا رسول الله لقد أصاب ابني سهم غرب أيكون شهيدا وإن كان شهيدا فأخبرني حتى لا أبكي عليه وإن لم يكن كذلك فأخبرني حتى أجهز بالبكاء عليه فقال عليه السلام لأم حارثة بنت سراقة يا أم حارثة إنه في جنات عدن بل إنه في الفردوس الأعلى.
ونحن نقول عن هذا الصاروخ الذي قذف بيت الشهيد الدكتور نزار ريان إنها ليست جنة بل جنان عدن إنه في الفردوس الأعلى كما بشر النبي عليه السلام.

هكذا هم علماء الأمة وقيادات الأمة يكونون أمام الناس وإذا تكلموا بكلمة يترجمون كلامهم إلى أعمال وبهذه المناسبة نستقبل المكالمات .

وفى مداخلة تليفونية ذكرت احدى المشاركات تجربتها في الجزائر التي كانت مستعمرة لكنه بكثرة الدعاء وبجهود النضال


تحررت بلادهم وتزف هذا الخبر إلى أهل فلسطين بأنه مع الصبر يكون النصر وهذه سنة الحياة ،واليوم ونحن نستمع إلى الأخبار ونترقبها لحظة بلحظة مطلوب منا أن نتحرك كل يجاهد في محله وسبيله وكل يجاهد في تخصصه ولهذا نسأل الله تعالى أن ينصر إخواننا هناك على اليهود والصهاينة.

دكتور جاسم: ونحن نهنئ الأمة الإسلامية والعربية بارتقاء هذا العدد الكبير من الشهداء في سبيل الدفاع عن راية الإسلام والدفاع عن أرض الإسلام وفلسطين ، وأل فلسطين ليسوا أغلى عند الله من سيدنا محمد وصحابته حيث إن النبي وصحابته مروا بظروف أقسى من تلك التي يمر بها أهل غزة وهنيئا لكم أهل غزة وهنيئا لكم أهل غزة هذا الصبر ويحزن قلوبنا تلك الأشلاء أشلاء الأطفال التي تتناثر أشلاؤهم ، وهؤلاء الأطفال علمونا العزة والصبر على البلاء وحتى في الحروب العالمية لم نر مثل هذه الصور.

إنها بربرية وحرب لا أخلاقية وإن دل هذا الفعل فإنه يدل على أن هذا العدو عدو غاشم وسيزول بإذن الله تعالى قلوبنا مع أهل غزة وكلنا ينظر إلى بيت المقدس وإلى فلسطين التي كانت قبلة المسلمين من قبل وكل هذه المعاني تتجدد عندنا يوميا بحيث إننا ننظر الى مثل هذه المواقف البطولية وصحيح أن الفقد يشعر الإنسان بالحزن لكنه يفرح إذا ما علم أنه ذاهب إلى الله تعالى وهذا هو الفرق بين قتلانا وقتلاهم .

واليهود كما تلاحظون كانوا لا يهجمون إلا بعد المغرب وهذه من علامات جبن اليهود وهم لا يقاتلون في النهار حتى الضربة الأولى بدأت من الليل علما أن لديهم كل أدوات الذخيرة ولا يقاتلون إلا من وراء حصن وجدر ونحن أمة قدمت حتى الآن خمسمائة شهيد وألفين وخمسمائة جريح ومع هذا ترى نفسياتنا قوية وتعاملنا فيه نوع من التفاؤل والنصرة وأنا أعرف أحد الأشخاص كل يوم يتصل ببيوت من غزة وهو لا يعرفهم ويقول أنا معكم أدعمكم نفسيا وهم تاج على راسي ولا بد أن أدعمهم معنويا لأنهم إذا انتصروا فالإسلام ينتصر.

ونحن من خلال هذه الحلقة نصل لهدف برنامجنا "الاسرة السعيدة" وهو ان الأسرة السعيدة ليست السعادة الدنيوية فالأسرة في غزة في ظاهرها غير سعيدة لكنها عند الله تعالى سعيدة بل هي في جنان الخلد مع الله تعالى ، فأطفال غزة يعلموننا العزة بالفعل، إن نزار قباني كانت له أبيات أيام أطفال الحجارة عندما بدأت الانتفاضة وبدأ الأطفال يواجهون الصهاينة واليهود ويرمونهم بالحجارة ويواجهون الجنود فقال بعض الأبيات وهي أبيات مؤثرة وجميلة وهي:

يا تلاميذ غزة علمونا بعض ما عندكم فنحن نسينا.

علمونا بأن نكون رجالا فلدينا الرجال صاروا عجينا.

علمونا كيف الحجارة تغدو ** بين أيدي الأطفال ماسا ثمينا.

وختم دكتور جاسم المطوع هذه الحلقة من البرنامج والتى لاقت قبولا كبيرا ومشاركات تليفونية كثيرة واكد أن الجهاد الحق هو الجهاد في فلسطين وهو الذي يرفع راية الإسلام ومثل هذه المواقف البطولية هي التي يفخر به الإنسان ويرفع رأسه بينما كما قال عليه الصلاة و السلام في وصف المذلة التي تعيشها الأمة فقال "إذا تباعيتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا يرفعه حتى ترجعوا إلى دينكم."

نسأل الله تعالى أن ينصرهم وينصر أمتنا الإسلامية

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على "الأسرة فى غزة " مثال حق للأسرة السعيدة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
66480

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري