هناك أمراض تنتقل ميكروباتها مع الرذاذ الخارج من أنف أو فم المريض إذا تم استنشاق الهواء الملوث بهذا الرذاذ.
أو إذا تناول سوائل مثل اللبن والمشروبات والمأكولات الملوثة بهذ الرذاذ نتيجة عطس أو سعال المريض بالقرب منا أو بالقرب من الأطعمة إن كان يعمل في مجال بيع أو تحضير الأطعمة، وأهم الأمراض التي تنتقل عن طريق التلوث بالرذاذ الخارج من المريض هي نزلات البرد والإنفلونزا والنزلات الشعبية والالتهاب الرئوي والسل والحصبة العادية والحصبة الألمانية، والغدة النكافية والسعال الديكي والجديري والحمي القرمزية والدفتيريا وحمي الغدد.. وهناك أمراض تنتقل من المريض إذا تلوث الطعام أو الشراب من فضلات المريض لعدم اهتمامه بغسل اليد جيداً بالماء والصابون، وكان يعمل في تحضير أو تقديم أو بيع الأطعمة مثل النزلات المعوية والإسهال أو الدوسنتاريا والتسمم الغذائي والكوليرا وحمي التيفود.
ويوضح الدكتور يوسف زكي - استشاري طب الأطفال - طرق انتقال الأمراض حتي يمكن تجنبها وهي بائع اللبن إذا كان مريضاً وعطس أو سعل في وعاء اللبن، ومحلات عصير القصب يجب أن تهتم بغسل الأكواب بالماء والصابون حتي لا تكون وسيلة لنقل الأمراض من شخص لآخر، ولا تكدس ألواح الثلج علي الأرض ثم تقوم بأخذه بدون شطف لتعصر القصب فوقه ليصبح مثلجاً وملوثاً، وبائع الشربات والسوبيا علي عربات اليد الذي لا يغسل يده أو الأواني أو الأكواب، وعربات بيع الكشري المعرضة للغبار المتطاير من سير السيارات ومعرضة للذباب هي وسيلة لنقل الأمراض، كذلك فإن البائع لا يغسل الأطباق والملاعق بالماء والصابون بعد كل زبون، فتنتقل الأمراض من المريض إلي السليم، والجيلاتي المحضرة بطرق بدائية ولا تتبع قواعد النظافة في تحضيرها، أو عربات الترمس المعرضة للغبار والذباب، والقلل التي تنقل الأمراض من شخص لآخر حينما يشرب منها شخص سليم بعد شخص مريض، وهناك من يضع مبرد ماء «كولدير» أو يضع «زير» به ماء ومعه «كوز» أو كوب، لا يغسل أبداً بين شارب وآخر، فينقل الأمراض، والقهاوي والكافيتريات التي لا تغسل الأكواب والفناجين ولا مبسم الشيشة بالماء والصابون هي مصادر للعدوي، وخزانات المياه فوق أسطح العمارات التي لا تتم صيانتها وغسلها وشطفها دورياً هي مصدر للأمراض، والكمساري الذي يبلل أصابعه بشفتيه قبل قطع التذكرة فينتقل المرض إن كان مريضاً لجميع الركاب ويجب توعيتهم، وفصول المدارس وغرف المستشفيات وغرف المنازل يجب تهويتها جيداً لمنع انتشار الأمراض من شخص لآخر، والطفل الذي يتركه أهله يحبو وتتلوث يداه من تراب الشقة الذي هو منقول من الشارع بواسطة الأحذية ولا يقومون بغسل يد الطفل باستمرار بالصابون فإنه يتعرض للمرض من يده الملوثة عند وضعها في فمه.. والأفضل أن نتركه يحبو فوق «ملاية» نظيفة، والاعتماد علي محطات تنقية المياه الأهلية التي سمعنا عنها أخيراً والتي لا تتبع المعايير، ونسبة الكلور الصحيحة هي مصدر للأمراض، وطلمبات المياه في القري التي يتم تركيبها بالقرب من الصرف الصحي أو من دورات المياه أو لا تجلب الماء من أعماق بعيدة هي مصدر للأمراض، وعدم غسل الخضراوات التي تؤكل طازجة مثل الخص والخيار والطماطم والفجل والجرجير بالماء والصابون والاكتفاء بشطفها بالماء يجعلها مصدراً للأمراض، حيث أحياناً تكون ملوثة بسماد بلدي قد تم وضعه في التربة الزراعية، وعدم غسل الفواكه بالماء والصابون مثل الخوخ والمشمش والبرقوق وعدم غسل البطيخ بالماء والصابون قبل تقطيعه يكون ملوثاً بالأتربة من الخارج، فيلوث اليد التي تقوم بعد ذلك بتقطيعه.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
التعليقات على الأطعمة والمشروبات الملوثة.. الباب الرئيسى لنقل الأمراض
هذا الخبر لا يحتوي على تعليقات.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!
أضف تعليق