في ما وصفه ناشطون وحقوقيون سوريون بـ «سباق مع الزمن» تخوضه قوى الامن والجيش في سورية لتطويق الاحتجاجات وحصارها قبل بدء شهر رمضان، قال الناشطون وشهود إن قوى الامن «وسعت بشكل ملحوظ» من الاساليب التي تستخدمها للتضييق على التظاهرات. وتحدث الناشطون عن «حزمة من الممارسات» شملت منع دخول الهواتف النقالة مع المصلين إلى المساجد و»تقطيع اوصال المدن» بالحواجز الامنية، وحصار مساجد واعتقال أئمة، واطلاق الغازات المسيلة للدموع ومنع المصلين تحت سن الخمسين من الصلاة، إضافة إلى نشر دبابات وتحليق طائرات فوق رؤوس المحتجين في مدينة دير الزور التي شهدت مواجهات عنيفة بين افراد المخابرات الحربية والسكان.
وأفاد الناشطون ان 11 مدنيا على الاقل قتلوا امس في جمعة «صمتكم يقتلنا» وليل اول من امس في مداهمات، فيما تحدثت السلطات عن مسلحين «يطلقون النار واصابع الديناميت» على قوات حفظ النظام والمدنيين في مدن اللاذقية ودير الزور والبوكمال. كما تحدثت عن تفجير أنبوب لنقل النفط بعبوة ناسفة بالقرب من حمص على ايدي «مجموعات تخريبية».
وقال ناشطون إن الحملة الامنية التي شنتها قوى الامن خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية، تُعَدّ الأعنفَ. وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان والرابطة السورية لحقوق الانسان عن مقتل اربعة شبان في اللاذقية ودرعا ودير الزور ومدينة القصير في ريف دمشق، موضحين انهم قتلوا على حواجز امنية أو بإستهدافهم بإطلاق النار عليهم خلال مشاركتهم في تظاهرات امس. كما تحدثت المنظمتان عن مقتل اثنين في الزبداني في ريف دمشق، و5 مدنيين في دير الزور في عمليات امنية ليل اول من امس.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!