حمل جيتاره وسار في الحقل يغني "إنسان" بعد أيام طويلة قضاها في ميدان التحرير، حمزة نمرة حيا رفاق ثورته عبر 16 أغنية "وضع ألحان 13 منها"، المطرب الشاب الذي يعزف الجيتار بمهارة وبهجة وشراسة لاتتناسب كثيرا مع جسده النحيل صور أغنيته في تركيا.
واستعان بمجموعة من موزعيها الذي أضفوا جوا مختلفا على الموسيقى، هتف نمرة أيضا "إرفع راسك فوق إنت مصري" في أغنيته "الميدان"، وعبر بصوته الأصيل تماما عن خوفه من أن يعود المصريون إلى ماقبل 25 يناير، فقال لهم وصوته يرتجف: "أوعدوني"، وهنا تعامل مع منطقة مختلفة من صوته الذي يفضل أن يتعامل مع طبقاته العليا دوما.
ينطلق حمزة في "تذكرتي" ملحنا ومطربا، ويقدم أيقونة الألبوم بمشاركة الشاعر محمد السيد، الأغنية تحتفي بوجع المغتربين وتقدم لهم وصفة فعالة للعودة إلى الوطن على خلفية موسيقية شرقية فخمة، يجعل لها الكمان طعما آخر. خريج كلية التجارة الذي يدرس حاليا الموسيقى تجوّل في ألبومه عبر كل المقامات وقدم مزيجا موسيقيا معاصرا، كما استعان بالتراث في "بلدي يابلدي"، وهي نفس الانطباعات التي تتركها أغنيته "يامهون" التي يغنيها بشجن بالغ، كما غنى بكلمات ونغمات تونسية في "هيلا هيلا"، نمرة "31 عاما" كان جريئا وحقيقيا جدا وهو يختار كلماته: "أبلة عطيات بتاعة الدراسات هتغيب أسبوع هيّصوا ياولاد"، وغيرها من عبارات أغنيته "ياهناه" التي تناولت الوضع التعليمي بكوميديا وخفة الدم.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!