آخر الأخباراخبار العالم اليوم › آلاف اليمنيين يتظاهرون لمطالبة صالح بعدم العودة

صورة الخبر: آلاف اليمنيين يتظاهرون لمطالبة صالح بعدم العودة
آلاف اليمنيين يتظاهرون لمطالبة صالح بعدم العودة

تجمع آلاف المحتجين أمام مقر إقامة عبد ربه منصور هادي، نائب الرئيس اليمني والقائم بأعماله، اليوم الثلاثاء، لمطالبته بتشكيل مجلس انتقالي يقوم بتأليف حكومة جديدة.

وخارج الاحتجاج السلمي في العاصمة صنعاء استعر القتال في بلدة زنجبار الجنوبية التي يسيطر عليها متشددون إسلاميون، ودعا نحو 4000 متظاهر في صنعاء يطالبون بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح منذ خمسة أشهر إلى مسيرة مليونية لمطالبته بالبقاء في السعودية، حيث يعالج من إصابات لحقت به في هجوم يوم الجمعة الماضي.

وردد المحتجون عبارة تقول إن الشعب يريد تشكيل مجلس انتقالي، وإنهم سيعتصمون إلى أن يتم تشكيل المجلس. وحمل المحتجون لافتات تقول إن دماء المحتجين حققت النصر، بينما لوح آخرون بلافتات تقول إن "الثورة يمنية.. لا خليجية، ولا أمريكية".

وقال النشط الشاب عمر القدسي إنهم سيبقون أمام مقر نائب الرئيس طوال الساعات الأربع والعشرين للضغط عليه لتشكيل مجلس انتقالي. وقال لرويترز إن عهد صالح انتهى.

وأصيب صالح (69 عاما)، يوم الجمعة، في هجوم صاروخي على قصره في صنعاء؛ ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة مسؤولين كبار ومستشارين، فيما وصفه مسؤولون حكوميون بأنه محاولة اغتيال. ويتلقى صالح العلاج في مستشفى بالرياض.

ويثير الموقف المتفجر في اليمن قلق القوى الغربية والسعودية التي تخشى من أن تمكن الفوضى الجناح المحلي للقاعدة من العمل هناك بحرية أكبر.

وترى هذه الدول في غياب صالح لتلقي العلاج الطبي في الرياض فرصة لإبعاده عن السلطة بعد نحو 33 عاما في الحكم. وقالت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، للصحفيين في واشنطن، أمس الاثنين، "ندعو إلى انتقال سلمي ومنظم". وأضافت "أن نقل السلطة على الفور في مصلحة الشعب اليمني."
واتصل ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، بنائب الرئيس اليمني، وحثه على وقف إطلاق النار. وأصر هادي على أن صالح سيعود في غضون أيام. ويقول مسؤولون سعوديون إنهم لن يتدخلوا في قرار صالح بشأن ما إذا كان سيعود لليمن، لكن القوى الغربية ربما تريد إنعاش اتفاق توسط فيه مجلس التعاون الخليجي يضمن استقالة صالح.

وقال روبرت باول، المحلل المختص بشؤون اليمن في وحدة معلومات الإيكونوميست: "رحيل صالح نهائي على الأرجح." وأضاف: "السعوديون فضلا عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ يدفعون بشدة باتجاه بقائه في السعودية، إذ يعتبرون احتمال عودته كارثيا".

"قبيل رحيله كانت البلاد تنزلق إلى حرب أهلية. لكن رحيله فتح على الفور نافذة دبلوماسية لإنعاش الاقتراح الذي توسط فيه مجلس التعاون الخليجي، والذي كاد يفشل. يبدو أن السعودية، وغيرها من الأطراف المعنية، غير مستعدة للسماح لصالح بتعطيله (الاتفاق) هذه المرة."

وتشعر السعودية بالقلق من أنشطة جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن الذي شن هجمات جريئة، وإن لم تكن فعالة على أهداف سعودية وأمريكية.

وقال الجيش إنه قتل عشرات المتشددين الإسلاميين، وبينهم زعيم محلي للقاعدة في بلدة زنجبار الجنوبية عاصمة محافظة أبين .وقال مسؤول محلي إن 15 جنديا قتلوا في المعارك التي دارت من أجل السيطرة على البلدة التي استولى عليها متشددون منذ عشرة أيام.

واتهم بعض خصوم صالح الرئيس اليمني بالسماح عن عمد لمتشددي القاعدة بالسيطرة على زنجبار لإظهار المخاطر الأمنية إذا فقد السلطة. وأدى القتال في زنجبار التي كان يقطنها نحو 50 ألف نسمة إلى تحويلها إلى مدينة أشباح بدون كهرباء أو مياه.

وتجدد القتال في مدينة تعز جنوبي صنعاء. وصمدت هدنة هشة في صنعاء توسطت فيها السعودية بعد أسبوعين من الاشتباكات بين قوات صالح واتحاد قبائل حاشد، والتي سقط فيها أكثر من 200 قتيل، واضطر الآلاف للنزوح.

وتجاهل صالح دعوات عالمية بقبول اقتراح نقل السلطة سلميا الذي توسط فيه مجلس التعاون الخليجي، فتراجع عن التوقيع في اللحظة الأخيرة ثلاث مرات. وقال عبد الغني الإرياني، المحلل السياسي اليمني: إن نقل السلطة يبدو وشيكا في إطار مبادرة مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أنه ستكون هناك عقبات عديدة على الطريق، لكن بدون الوجود المدمر لصالح يمكن التغلب عليها.

ومستقبل اليمن غامض في ظل تحالفات تتبدل بين زعماء القبائل والقادة العسكريين والسياسيين المتنافسين على السلطة. وما زال أبناء صالح وأقاربه موجودين في البلاد يقودون وحدات النخبة في الجيش والأجهزة الأمنية.

ومن القوى الأخرى المتصارعة على السلطة اتحاد قبائل حاشد المسلح جيدا وقادة عسكريون منشقون وإسلاميون ويساريون، فضلا عن شعب غاضب يسعى للخروج من الفقر المدقع والفساد وانهيار الخدمات العامة.

واحتفل شبان محتجون برحيل صالح، لكنهم يشعرون بالقلق من احتمال عودته. وقال المحلل روبرت باول: "أكبر تحد في الأجل القريب يتمثل في بدء عملية إصلاح سياسي قادرة على البقاء تحظى بدعم شعبي وتمكن اليمن من العودة إلى الحياة الطبيعية بعد اضطرابات استمرت شهورا."

وأضاف: "وفي الأجل المتوسط يتمثل التحدي الأكبر الذي يواجه اليمن في التحدي الاقتصادي، فاليمن بالفعل أفقر دول الشرق الأوسط، وبدأ يعاني من نقص النفط والماء، وما لم يجد بدائل لدفع النمو سيكون من الوارد بدرجة كبيرة أن يواجه انهيارا اقتصاديا."

المصدر: - صنعاء - رويترز

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على آلاف اليمنيين يتظاهرون لمطالبة صالح بعدم العودة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
87539

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم