آخر الأخبارالصحة والجمال › الأرق.. مشكلة ليست مستحيلة الحل

صورة الخبر: الأرق.. مشكلة ليست مستحيلة الحل
الأرق.. مشكلة ليست مستحيلة الحل

هل تجد صعوبة في النوم؟ هل تستيقظ فجأة ليلاً ثمّ تفشل في العودة إلى النوم؟
هل تعاني من الإرهاق والتعب عند إستيقاظك في الصباح؟
هل تشعر بالنعاس أثناء النهار، على الرغم من إيوائك إلى الفراش باكراً؟
هل تُصاب بالتوتر والعصبية أو تفقد تركيزك مراراً؟
الجواب الإيجابي يدل إلى إحتمال إصابتك بـ"الأرق الليلي".

غالباً ما يستخدم الأطباء كلمة الأرق، كتعبير لوصف أحد أنواع إضطرابات النوم. والأرق في حد ذاته يعني عدم قدرة الشخص على النوم، أو البقاء نائماً لفترة طويلة، من دون أن يستيقظ. تختلف أعراض الأرق مِن شخص إلى آخر، فثمّة مَن يُعاني صعوبة في الإستغراق في النوم، وهناك مَن يعجز عن العودة إلى النوم عند إستيقاظه ليلاً، وقد يشكو البعض التعب والإرهاق خلال النهار.

- أسبابه:

لا يوجد سبب واحد ومباشر للإصابة بـ"الأرق الليلي"، الذي يصيب أي شخص في أي مرحلة من حياته. تفيد الدراسات بأن أكثر الأشخاص المعرَّين للإصابة بالأرق، هم الذين يعانون إضطرابات نفسية، منها الإكتئاب والقلق، ومن الأمراض المزمنة أو أمراض المناعة الذاتية، أو أولئك الذين يتناولون أدوية معيّنة، والذين ينحدرون من عائلة لديها تاريخ مع الأرق.

وقد لُوحِظ أنّ أغلبية حالات الإصابة بالأرق، ترتبط بالعامل الوراثي، إذ يعتقد العلماء بوجود موروثة محدّدة عند بعض الأفراد، تجعلهم عرضة للإصابة بأحد أنواع إضطرابات النوم، مثل المشيء أثناء النوم أو الكوابيس. وتبيَّن أنّ الشخص الذي يعاني الأرق في الصغر تزداد عنده إحتمالات مواجهته للمشكلة ذاتها في الكبر. هناك أيضاً الأرق الذي يُصيب المسنين، وغالباً ما يكون مرتبطاً بالأمراض المزمنة والأوجاع التي يعانونها.

- أنواعه:

في الوقت الذي يعتبر فيه الأرق حالة عابرة، يعاني عدد كبير من الناس بسبب الأرق المزمن الذي يترك تأثيراً كارثياً في الإنسان من الناحية الجسدية والنفسية والفكرية في حال إهمال علاجه. ثَمّة أنواع عدّة من "الأرق الليلي" منها:
1- الأرق الشائع:

يعاني الشخص المصاب بالأرق الشائع، صعوبة في النوم أو يستيقظ مرّات عدّة في الليل، ويجد صعوبة في معاودة النوم، أو يستيقظ باكراً جدّاً في أغلبية النهارات، أو الشعور بالإرهاق والتعب عند الإستيقاظ صباحاً. كذلك، قد يسبب هذا النوع من الأرق صعوبة في التركيز خلال النهار. يشكو أغلبية مرضى هذا النوع من الأرق، التعب والوهن وسرعة العصبية والتوتر. في حال عدم علاجه يمكن أن يسبب إصابة الشخص المعني بأمراض مزمنة أو أنّه يسهم في زيادة سوء الحالات الصحية التي يعانيها المريض.

2- الأرق الثانوي أو المزمن:

يُعاني الشخص المصاب بـ"الأرق الثانوي"، صعوبة في الإستغراق في النوم، أو البقاء نائماً لفترة طويلة. يحدث هذا النوع من الأرق نتيجة إصابة المعني بإضطراب بيولوجي أو بإضطرابات نفسية، كالإكتئاب والقلق أو الآلام المزمنة أو نتيجة تناوله العقاقير بجرعات غير صحيحة. يعتمد علاج هذا النوع من الأرق على إزالة المشكلة الرئيسية المسببة للأرق قبل علاج عراض الأرق بذاتها. بعض المصابين بإلتهاب المفاصل الروماتويدي يعانون "الأرق الثانوي"، الذي يصفه الأطباء أيضاً بـ"الأرق المزمن".

3- "ديسوميناس" Dyssomnias:
يشهد المصاب بحدوث إختلال كبير في ساعات النوم ونوعيته، ما يؤدي إلى شعوره بالنعاس في النهار أو "الأرق الليلي".
4- أرق المسنين:

يُصيب هذا النوع من الأرق المسنين، وهو ينتج عادة عن الأمراض أو الأدوية. من أعراضه قلّة ساعات النوم، صعوبة في الإستغراق في النوم. أو النوم لفترة طويلة أو الإفراط في النوم.
5- الأرق الوظيفي:

يرتبط هذا الأرق بنوعية عمل الشخص، فقد بيّنت إحدى الدراسات أنّ الأفراد الذي يعملون ضمن نظام الورديات، يعانون الأرق أكثر من أولئك الذين يعملون بنظام الدوام الكامل.
- الأعراض والتشخيص:

وحده الطبيب يستطيع أن يؤكد الإصابة بـ"الأرق الليلي"، فهو قادر على الكشف عن الأعراض الخفيّة والأسباب الواضحة أو المستترة للأرق، من خلال إجراء بعض الفحوصات قبل البدء في العلاج، منها فحص الغدة الدرقية والإكتئاب.

كما سبق أن أشرنا، تختلف أعراض الأرق من شخص إلى آخر، لهذا وجب على كل فرد أن يعرف ما هي مؤشرات الأرق وأعراضه، لأن ذلك يعد بمثابة الخطوة الأولى في رحلة العلاج والشفاء.
- من أعراض الأرق الشائعة:

* صعوبة الإستغراق في النوم بسرعة: هناك مَن يحتاج إلى أكثر من 20 دقيقة لكي يغفو كل ليلة، وهناك مَن يغفو بسرعة، لكنه يستيقظ مرّات عديدات في الليل. في الإجمال تُعتبر صعوبة الإستغراق في النوم من الأعراض الأولى للأرق.

* الإستيقاظ أكثر من مرّة ليلاً: تؤثر عوامل عدّة في نوعية النوم ليلاً، منها شرب الكثير من الكافيين أو تناول الأطعمة الدسمة، لاسيّما في وقت متأخر من النهار، ما يؤدي إلى "الأرق الليلي".

* التعب أو الشعور بالنعاس خلال النهار: يشعر البعض بالإرهاق والتعب وفقدان الطاقة صباحاً، وهذا يمكن أن يُسبِّب لهم أعراضاً أخرى، منها القلق والإحباط وسرعة التعصيب. تعتبر ممارسة التمارين الرياضية أفضل علاج في هذه الحالة، حتى ولو اقتصر الأمر على المشي مسافة قليلة كل يوم.

* الإكتئاب: الإكتئاب هو إضطراب نفسي في حد ذاته، إلاّ أنّه أحياناً يُصاحب الأرق، ويُعتبر أحد أعراضه. ينصح بعض الأطباء بتناول الأقراص المهدئة لِمَن يُعاني الأرق والإكتئاب في الوقت ذاته.

* الأمراض المزمنة: يؤثِّر الأرق في الجسم كله، ويؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة، وقد يحصل العكس، إذ تؤدي الأمراض المزمنة إلى الإصابة بالأرق. في الإجمال، تسهم قلّة النوم في إضعاف نظام مناعة الجسم، ما يعزز إنتشار الفيروسات المسؤولة عن الإصابة بالأمراض.

* القلق وسرعة الغضب: يؤدي الأرق إلى الإصابة بالقلق والإجهاد والتوتر وسرعة الغضب.

* الصداع والحاجة إلى تناول مواد منبهة: يؤدي الصداع إلى الإصابة بالأرق، والعكس صحيح. أيضاً يحتاج المصاب بالأرق إلى تناول الكافيين أو أي مواد منبهة خلال النهار، ليتمكن من أداء مهماته، وإلاّ عَانَى صداعاً قوياً. لكن المشكلة تكمن في أن شرب أكثر من فنجاني قهوة في اليوم يزيد من سوء الأرق.
* النوم المفاجئ: يشعر معظم الذين يعانون أرقاً ليلياً، بالحاجة إلى النوم خلال النهار. هناك مَن يغفون نهاراً من دون أن يُدركوا ذلك، وهو ما يُعرف بالنوم المفاجئ، الذي له عواقب وخيمة وخطيرة، حيث إنّه قد يحدث في أي وقت ومن دون مقدمات، مثلاً أثناء مشاهدة التلفزيون أو الجلوس وراء المكتب أو أثناء قيادة السيارة.

- العلاج:

يُعتبر تشخيص الأرق وتحديد أسبابه وأعراضه عند المريض المعني الخطوة الأساسية على طريق العلاج الناجع. في أغلبية الحالات يلجأ المصاب إلى تناول الأدوية التقليدية لعلاج الأرق، التي تُبَاع من دون وصفات طبية، غير مُدرك أنّ هذه العقاقير قد لا تفيده أو تشفيه في حال كان يُعاني الأرق المزمن. بالنسبة إلى الأدوية المنومة ومهدئات الأعصاب، فإنّها تفقد فاعليتها في حال إستخدامها لفترات زمنية طويلة، وتتحول إلى عادة يصعب التخلُّص منها. لهذا يحرص الأطباء على تحديد الفترة الزمنية لتناول تلك الأدوية في إطار العلاج الذي يصفونه.

إضافة إلى الأدوية ثمّة علاجات بديلة وعلاجات طبيعية يمكن أن تسهم في التخلُّص من الأرق، منها الأعضاب والإبر الصينية واليوغا، وتغيير نمط الحياة وأسلوب العيش وإعتماد نظام غذاء صحي ومتوازن.

المصدر: balagh.com

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الأرق.. مشكلة ليست مستحيلة الحل

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
80349

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

Most Popular TagsMost Popular Tags

حل الارق

,

الارق

, حل للارق, الحل للارق, حل للأرق, الحل للأرق,

دعاء الإرهاق

,

الأرق

,

اسباب الاستيقاظ من النوم ليلا

,

دعاء الارهاق

,

حل الأرق

,

ماهو الحل للارق

,

حلول الارق

,

حل فعال للارق

,

ما الحل للارق

,

توتر الاعصاب اعراضه وعلاجه

,

اسباب الارق المفاجئ

,

اسباب الاستيقاظ من النوم فجأه

,

ماهو السبب في فقدان الوزن والتعب عند الاستيقاظ من النوم في الصباح

,

حل لمشكلة الارق

,

حلول للارق

,

حل مشكلة الارق

,

سبب الاستيقاظ من النوم فجأة

,

الحل للارق و التعب

,

امراض عضوية تؤدي للأرق

,

دعاء من اصابه قلق وارق

,

حل سحري يعالج الارق

,

دعاء من اصابه الارق

,

هل يحتاج الأ

,

الارق و التوتر اسبابه اعراضه علاجه

,

كيف اتعامل مع المريض الذى يعانى من الارق المذمن

,

دعاء للارق ليلا

,

هل التفاح يسبب الارق

,

الأرق ليلا

,

سبب الاستيقاظ ليلا فجأه

,

الاستيقاظ ليلا فجأه

,

اسباب الاستيقاظ

,

دعاء الأرق ليلا

,

حلول للأرق

,

حل مشكلة عدم النوم ليلا

,

هل الروماتيزم يسبب الارهاق والتعب والفشلة

,

الارق ليست مشكلة

,

دعاء او اي شي لعلاج الرق اليل

,

مشكلة الارق ليلا

,

ما هو الحل في مشكلة القلق والأرق

,

حل مشكلة الأرق

,

الأطعمة التى تساعد على حل مشكلة الأرق

,

والحل مع الارق

,

الحل لمشكلة الارق

,

حل التوتر والأرق

,