طلاب وأساتذة النيل: حاسبوا الفاسدين.. ولا تهدموا الجامعة

جانب من تظاهرات الطلاب

جدد أساتذة وطلاب الجامعة تظاهرهم أمام مجلس الوزراء للمطالبة بالتصديق علي تحويل جامعتهم إلي جامعة أهلية. وتمكينهم من استخدام مقر الجامعة بالشيخ زايد حيث توجد معاملهم. بالاضافة إلي مساندة الجامعة في استمرار مسيرتها لتطوير التعليم.
ووزع الطلاب بياناً لهم أوضحوا فيه ان الأهمية العلمية للجامعة حيث يعمل بها نحو 40 عاملا وأكثر من 250 بحثاً علميا. وقدمت أكثر من 500 منحة دراسية.
وأكد دكتور رفيق الجندي أنه التقي وفداً من أساتذة الجامعة بالدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء وأكد لهم انهم سيساندون الجامعة ومتابعتها لتحقيق أهدافها العلمية. وأنه سيتم عمل لقاء مع الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي لبحث مطالبهم. فيما رأيا لجندي ان هذا اللقاء لا جدوي له. لأنه حدث قبل ذلك ولم يخرج بنتيجة إيجابية.
دعا الطلاب إلي الحكم علي الجامعة من حيث المستوي العلمي والمعامل التي تم تجهيزها بأحدث المعايير الدولية ليعرف المجتمع المصري أنها أقيمت علي أسس عصرية وان طموحها هو ان تكون من بين أوائل الجامعات العالمية بعد 15 سنة وهو طموح حقيقي يتم العمل عليه من الآن.
اقترح ان يتم تقييم الجامعة عن طريق لجنة مكونة من الاساتذة الدكتور مصطفي السيد والدكتور مجدي يعقوب والدكتور محمد غنيم والدكتور محمد أبوالغار والدكتور أحمد زويل والدكتور علي المسلمي والدكتور عصام شرف وغيرهم ممن يري المجتمع أنهم محل ثقة.
ناشدوا المجلس العسكري ورئيس الحكومة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي إلي سرعة تمكين الجامعة من ممارسة عملها من مقر الشيخ زايد لاتاحة الفرصة لاستخدام المعامل والمختبرات واستكمال بحوثهم واستخدام قاعات الدروس والتجهيزات التي تم الانفاق عليها من أموال الشعب المصري ومن التبرعات. مؤكدين ان قرار نقل ملكية أصول الجامعة بما فيها الأرض إلي صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء يقضي علي أي مجال للفساد بعد ذلك. علي أمل بأن يبتعد أصحاب المصالح الشخصية والراغبين في تصفية الحسابات عن طريق هذا الكيان العلمي وطلبته وأساتذته وقال أحدهم إنه لا يليق بعد انتصار ثورة الشباب ان يكون أول عمل هو تحطيم جامعة قامت لتفتح للشباب المصري أبوابا حقيقية إلي المعرفة والي المستقبل.
أما الباحثان محمد الباز والاستاذة مني رجب فتحدثا عن مشروع تعاون جار مع الدكتور مجدي يعقوب جوهره التقاط صور لبطين القلب أكثر دقة مما يتيح سهولة ودقة تشخيص عدة أمرض.
عرض الطالب محمد زهران مشروعا لحل مشكلة المرور وذلك من خلال ما تعلمه بجامعة النيل في مجال نظم النقل الذكية موضحا انه يعمل علي مشروع لوضع كاميرات في الأماكن والمحاور المزدحمة وارسال رسائل للسائقين علي هواتفهم الخاصة لتعريفهم بكيفية تجنب تلك الأماكن والمرور عبر بدائل وشدد علي ان الكاميرات ومنظومة تشغيلها يجب ان تكون مصرية.
ذكرت الباحثة إسراء أنها من أوائل كلية حاسبات ومعلومات جامعة القاهرة وجاءت لجامعة النيل لأنها تدرك تماماً أنه لا مجال فيها للواسطة وأيضاً لما تقدمه الجامعة من بحث علمي مرموق.
وكشف الباحث وليد محمد عبدالمولي انه يعمل وزميله من الجامعة علي بحث خاص بفحص أمراض الشبكية الخطيرة الشائعة بمصر وان أهم معهد لأمراض العيون بهولندا يدعم عملهم.. وقالت البحثة سهام أشرف انها تعمل علي مشروع لضمان عدم قطع المياه عن الأحياء الفقيرة وضمان ان تكون جودة مياه الشرب لتلك الأحياء مماثلة لتلك التي يتم ضخها للقادرين وأكد الطلبة ان أهم ما في جامعة النيل أنها تدعم ثقافة التعلم وريادة الأعمال وتدرب الطالب علي النقد والاختلاف بشجاعة وابتكار الجديد.
وسيواصل الطلبة في الأيام المقبلة مساعيهم للتعريف بجامعتهم والدفاع عن رسالتها ومواجهة الطامعين فيها.
قال الدكتور طارق خليل رئيس الجامعة ان جامعة النيل هي جامعة بحثية غير هادفة للربح بتاتاً وقد أوصي المجلس الأعلي للجامعات بتحويلها لجامعة أهلية. ويعمل بالجامعة نحو 40 عالما مصريا تم استقطابهم من الخارج والداخل وقاموا بنشر أكثر من 700 بحث في السنوات الأربعة الماضية منها أكثر من 250 بحثاً من جامعة النيل مع طلبة الدراسات العليا من شباب مصر. وقامت الجامعة باطلاق العديد من البرامج المتخصصة للماجستير في تخصصات جديدة بعضها ليس لها نظير في الجامعات المصرية ويدرس بها 379 طالبا مصريا في الدراسات العليا من أوائل الجامعات المصرية. و84 طالبا في المرحلة الجامعية الأولي من أوائل المدارس المصرية والأجنبية.
وقدمت الجامعة أكثر من 500 منحة دراسية منها 102 منحة في العام الحالي ما بين 40-100% من قيمة المصاريف. كما قدمت أكثر من 160 منحة كاملة للطلبة الباحثين في مراكز البحث العلمي والتطوير وتشمل كافة المصاريف ومرتب شهري للباحثين. وتم تخريج الدفعات الأولي حيث حصل علي درجة الماجستير "ما يقرب من 100 طالب" وحصل 30 من خريجي الجامعة علي منح كاملة للدكتوراه في كبري الجامعات الأمريكية والأوروبية علي نفقة هذه الجامعات.
وحصل عدد كبير من الطلاب علي جوائز عالمية ومنح دراسية قصيرة للدراسة بجامعات وشركات عالمية بتمويل من هذه الهيئات. ويعمل الباحثون في 6 مراكز للأبحاث في مجالات ذات اهتمام عالمي. وجميع المشاريع البحثية تتم في إطار يعمل علي ربط الجامعة مع شباب العلماء المصريين المغتربين والجامعات العالمية الكبري مثل هارفارد وغيرها بالاضافة لمراكز الابحاث والمؤسسات الوطنية مثل المعهد القومي للأورام- مستشفي قصر العيني- مؤسسة دكتور مجدي يعقوب- مركز بحوث الهندسة الوراثية والادارة العامة للمرور- بالاضافة إلي الجامعات الحكومية مثل جامعة القاهرة وجامعة عين شمس.

المصدر: الجمهورية