آخر الأخباراخبار العالم اليوم › صالح والمعارضة يتأهبان لجمعة الحسم

صورة الخبر: عزلة صالح تزداد بعد أن اتسعت دائرة المنشقين
عزلة صالح تزداد بعد أن اتسعت دائرة المنشقين

عرض رئيس اليمن علي عبد الله صالح على المعارضة مقترحا جديدا لحل الأزمة يشمل تشكيل حكومة وفاق وطني وإعداد دستور جديد وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية السنة، في وقت سيطر فيه مناوئوه بالكامل على الجوف، لتكون أول محافظة تقع تماما في أيديهم، وسط تجدد لصدامات الحرس الجمهوري والجيش في المكلا.

وقالت المعارضة إنها تدرس مقترح صالح الجديد، لكن أصوات معارضين شباب تعالت رافضة مبدأ التفاوض مع النظام.

ورفضت المعارضة الثلاثاء عرضا من الرئيس بالتنحي بعد انتخابات برلمانية في يناير/كانون الثاني المقبل.

لا تنازل
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن فؤاد دحابة -وهو عضو معارض بالبرلمان- أن شباب المتظاهرين لن يقبلوا بديلا عن رحيل الرئيس، والشارع يرفض أي اقتراح منه.

وجاء عرض الرئيس سويعات بعد موافقة البرلمان على طلبه بإعلان الطوارئ ثلاثين يوما مما يعني تعليق الدستور وحظر المظاهرات والسماح بالاعتقالات التعسفية وفرض الرقابة.

وقوبلت الخطوة برفض أعضاء كتل المعارضة والمستقلين والنواب المستقيلين من حزب المؤتمر الشعبي العام، الذين اتهموا كتلة الحزب الحاكم بالتزوير، وقالوا إن إقرار القانون تم بتصويت النواب الحاضرين، دون اكتمال النصاب.

وأصدرت المعارضة بيانا انتقد فرض الطوارئ وقالت إنها تتعارض مع الدستور والشريعة الإسلامية، وتعطي غطاء لإراقة الدماء وتقييد الحريات.
جمعة حاسمة
وتجمع آلاف أمام جامعة صنعاء احتجاجا على فرض الطوارئ، ودعا نشطاء إلى احتجاجات ضخمة في "جمعة الزحف" على القصر الرئاسي.

ويشهد اليمن احتجاجات متواصلة منذ أسابيع، تصاعدت بشكل كبير الجمعة الماضية مع مصرع 52 محتجا بالرصاص الحي في ساحة التغيير في صنعاء، حيث يتجمع الداعون إلى الثورة السلمية، وهي أحداث زادت وتيرة الانشقاقات عن النظام، والتحق بالمنشقين قادة كبار بالجيش وزعماء قبائل ووزراء ودبلوماسيون.

انشقاقات
بل إن مصادر قبلية قالت لمراسل الجزيرة نت عبده عايش إن محافظة الجوف الشمالية باتت بالكامل في أيدي المحتجين بعد أحداث دامية سقط فيها العشرات.

وقالت المصادر إن مبنى المجمع الحكومي بالحزم عاصمة الجوف تسيره لجنة محلية من شخصيات قبلية مؤيدة للثورة، في وقت كثف الجيش تواجده في عدن جنوبا، ناشرا الدبابات والآليات ومغلقا تماما مداخل المدينة.

وقتل الخميس أحد أفراد الأمن في انفجار قنبلة يدوية في دورية عسكرية في بلدة خور مكسر التابعة لعدن، في حادث تضاربت الروايات عن ملابساته كما قال مراسل الجزيرة نت سمين حسن.

كما تحدثت مصادر إعلامية عن اختفاء كميات كبيرة من متفجر (تي إن تي) في بلدة كريتر في محافظة عدن.

وكان من الصور التي أشرت على خروج الوضع عن سيطرة صالح، إعلان أعضاء السلطة المحلية في صعدة تاجرَ سلاح شهير الشيخ فارس مناع حاكما للمحافظة الشمالية، دون وجود قرار جمهوري بذلك.

وقال الشيخ حسن مناع، شقيق محافظ صعدة الجديد للجزيرة نت إن أعضاء السلطة المحلية اجتمعوا اليوم، واختاروا أخاه للمنصب، بتأييد من المكتب التنفيذي بالمحافظة والقيادات العسكرية والأمنية، حسب المراسل عبده عايش.

وفي المكلا في حضرموت جنوبا قالت مصادر محلية لمراسل الجزيرة نت إن اشتباكات قوات الجيش والحرس الجمهوري تجددت الخميس، وسقط فيها ستة قتلى.

والانشقاقات داخل المؤسسة العسكرية أحد أبرز المؤشرات على جدية التحدي الذي يواجهه نظام صالح.

وكان أبرز المنشقين في هذه المؤسسة اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، الذي أرسل قوات لحماية المحتجين في صنعاء، نافيا أن يكون يحضر نفسه لدور سياسي مستقبلي.

المصدر: الجزيرة + وكالات

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على صالح والمعارضة يتأهبان لجمعة الحسم

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
85796

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم