سيف الإسلام القذافي
للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة في ليبيا، اعترف سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي، باستخدام الطائرات الحربية ضد الثوار، الأمر الذي يزيد فضائح النظام الليبي دولياً، خصوصاً بعدما فتحت المحكمة الجنائية تحقيقاً في «جرائم ضد الإنسانية» متورط فيها القذافي وثلاثة من أبنائه ومسؤولين ليبيين.
وقال سيف الإسلام لتلفزيون «سكاي نيوز» أمس إن «القصف الجوي لبلدة البريقة الشرقية الذي نفذته الحكومة الليبية استهدف تخويف الثوار واستعادة السيطرة على المنشآت النفطية.. وليس قتلهم».
إلى ذلك أعلن المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-اوكامبو أمس في لاهاي فتح تحقيق حول احتمال وقوع جرائم ضد الإنسانية في ليبيا يستهدف القذافي وأبناءه وعدداً من كبار المسؤولين في نظامه، من بينهم وزير الخارجية ورئيس جهاز أمن النظام والاستخبارات العسكرية ورئيس الأمن الشخصي للقذافي ورئيس منظمة الأمن الداخلي ، من دون ذكرهم بالاسم.
إلى ذلك قال وزير الإعلام الفنزويلي اندريس اثارا أمس إن الحكومة الليبية والجامعة العربية ترحبان بالوساطة الدولية التي عرضها الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز لإيجاد تسوية سلمية للأزمة الليبية، لكن المجلس الوطني الليبي المعارض نفى وجود أي اتصالات مع الثوار لطرح مبادرة شافيز بشأن المصالحة مع القذافي، مشددين على رفض أي نوع من المحادثات معه.
وفي سياق آخر، أعلنت الأمم المتحدة أن أزمة ليبيا أفرزت أكثر من 180 ألف لاجئ معظمهم مصريون، متهمة قوات القذافي باستهداف النازحين العرب، في وقت أكدت القاهرة أن 103 آلاف من رعاياها عادوا من هناك. وفي المواقف الدولية، أعلن حلف «الناتو» أنه «لا ينوي التدخل في ليبيا لكنه يستعد لكل احتمال»، فيما أعلنت باريس ولندن أنهما ستؤيدان فرض حظر جوي «إذا احتدم الموقف».
من جانبه قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن القذافي «فقد شرعيته وعليه أن يرحل»، معلناً مشاركة الولايات المتحدة في جسر جوي لنقل لاجئين من الحدود مع ليبيا، متجنباً الحديث عن «الحظر الجوي» الذي طرحته دول غربية خلال الأيام الماضية.
أما الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف فاعتبر أن ليبيا «على شفير حرب أهلية»، مشدداً على «خطورة الأزمة الراهنة».
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!