يبدو أنها ليست أفضل الأيام بالنسبة الى أنصار نظرية العالِم الإنكليزي تشارلز داروين في الارتقاء والتطوّر. إذ تتوالى الدلائل التي لا تتوافق مع هذه النظرية.
فمن بديهيات هذه النظرية القول ان الإنسان المعاصر أكثر تطوّراً في مدركاته وسلوكياته، من الإنسان القديم. إذ افترض داروين أن النوع البشري مرّ في مسار طويل، كي يكتسب تدريجاً المواصفات التي تعتبر أساسية في الكائن الإنساني مثل اللغة المتطورة، والقدرة على التواصل الاجتماعي، ومحاولة السيطرة على الطبيعة،
وصنع أدوات مركّبة وغيرها. ويشار إلى ذلك باسم «السلوك المتحضّر». إذ رأت دراسة لجون شيّا، وهو اختصاصي علم الإحاثة «بالينتولوجيا» Paleontology (علم تطوّر الكائن البشري) في جامعة «ستوني بروك» الأميركية (تابعة لجامعة شيكاغو)، ظهرت أخيراً أن هذا المفهوم خاطئ كلياً. وأشارت إلى أن البشر الأوائل، لم يكونوا مختلفين كثيراً عنا. ولفتت إلى أن العلماء كانوا مخطئين عندما شددوا على تقصي آثار «السلوك المتحضّر» في المجتمعات القديمة. واقترحت أن من الأفضل دراسة «المتغيّر السلوكي» بدلاً من ذلك. والمعلوم أن علماء «البالينتولوجيا» يعتمدون على المعلومات المتراكمة عن المجتمعات التي ظهرت في أوروبا قبل 45 ألف سنة، باعتبارها أساساً لفهم مجتمعات «الإنسان العاقل»، أي الجنس البشري. ففي تلك الفترة، ظهرت الأدوات الحجرية المتطوّرة، وأسلحة الرماية، والمعدّات المتّخذة من عظام الحيوانات، والتقنيات المتصلة بالسيطرة على النار واستخداماتها، وأدوات الزينة الشخصية، والملابس المتنوّعة وغيرها.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
انسان القديم بدون الملابس فديو
, , , , , , , , , , , , , ,
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!