آخر الأخباراخبار العالم اليوم › الحكومة العراقية تنفي ان يكون سد الموصل مهددا بالانهيار

صورة الخبر: الحكومة العراقية تنفي ان يكون سد الموصل مهددا بالانهيار
الحكومة العراقية تنفي ان يكون سد الموصل مهددا بالانهيار

بغداد (ا ف ب) - نفى مدير سد الموصل كما الحكومة العراقية الاربعاء ان يكون هذا السد اكبر سدود العراق في شمال البلاد مهددا بالانهيار وان مئات الاف من العراقيين في بغداد والموصل معرضون للخطر كما جاء في تقرير اميركي.

وقال عبد الخالق ذنون مدير سد الموصل في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان التقرير الاميركي فاجأه وانتقده بشدة مؤكدا انه ليس هناك مؤشرات لانهياره.

واوضح "كان مفاجئا لنا بالفعل نشر التقرير الاميركي" مضيفا "انا اجهل الدوافع الحقيقية وراء اصدار مثل هكذا معلومات مقلقة للمواطنين في الوقت الذي يعاني منه الشعب من مشاكل امنية وخدماتية وغيرها".

وقال "نشر الخبر اثار قلقا كبيرا لدى اهالي الموصل وقد اتصل بي العديد من السكان المحليين والمسؤولين للاطمئنان واكدت لهم انه ليس لدينا مؤشرات (على احتمال الانهيار) ولا داعي للخوف".

وحذرت وثائق اميركية نشرت الثلاثاء من ان سد الموصل مهدد بالانهيار ما قد يعرض حياة الاف العراقيين في مدينتي الموصل وبغداد للخطر.

وابلغ مسؤولون اميركيون بغداد خشيتهم من ان تتغير هيكلية هذا السد والا تصمد تحت ضغط ملايين الامتار المكعبة من المياه ما قد يعني اجتياح موجة تصل الى ارتفاع عشرين مترا المناطق الواقعة الى جوار السد على ما اوضح تقرير لكتيبة الهندسة في الجيش الاميركي.

ونفى ذنون التصريحات التي نسبتها اليه صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية والتي قال فيها "في حال انهيار هذا السد فقد يؤدي الى مصرع نحو خمسمئة الف شخص. وقد تصل المياه الى بغداد وتغمر بعض المناطق فيها بارتفاع خمسة امتار".
واكد ذنون ان "مشكلة السد معروفة منذ فترة الانشاء وهي مشكلة تتعلق بالاساس وانه يعالج على مدار الساعة بواسطة الحقن بالمواد الاسمنية للحفاظ عليه".

واضاف "اذا كان هناك مشكلة فنية في السد قد اكتشفها الاميركان كان من المفترض مناقشتها مع الفنيين والمختصين لعلاجها واتخاذ اجراءات بصددها لا التصريح واثارة القلق بين الناس".

واكد "نحن لا يمكن ان نجازف بحياة الناس ونسكت اذا كان هناك تقصير ما" موضحا ان "جميع الاجراءات المطلوبة متخذة من قبل الحكومة وهي تتحرك بجدية لغرض ايجاد حل نهائي ودائم".

ولم يخف ذنون ان التبعات في حال انهيار السد ستكون كارثية لكنه اكد ان احتمال انهيار السد "غير وارد" مؤكدا ان "وزارة الموارد المائية تتفاوض حاليا مع شركات اجنبية لاعادة تاهيله".

بدوره قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية في رد حول التقارير التي افادت عن احتمال انهيار السد "هذه الاخبار غير دقيقة وعارية تماما عن الصحة". وشدد على ان "سد الموصل بحالة جيدة ولا توجد اي مخاطر تهدده".

وقال المتحدث ان "الحكومة العراقية وضعت هذا السد تحت مراقبة مستمرة وتجري عليه كل التحسينات والصيانة المطلوبة. وهناك فرق تعمل بصورة دائمة لحقن اسفل السد بالكونكريت (الاسمنت) الذي يقوي السد ويملأ كل الفراغات التي تنشأ نتيجة تآكل بعض الصخور".

واكد الدباغ "استعانت وزارة الموارد المائية بمجموعة من الخبراء والمتخصصين لمعاينة وصيانة السد".

وجاء في التقرير الاميركي "من ناحية التآكل الداخلي المحتمل للاسس التي يقوم عليها السد فان سد الموصل هو الاخطر في العالم (...). واذا تعرض السد لمشكلة صغيرة فان انهياره ممكن".

وارفق التقرير برسالة تعود الى الثالث من ايار/مايو 2007 موجهة الى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وموقعة من السفير الاميركي في بغداد ريان كروكر وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس حذرا فيها من خطر حصول كارثة كبيرة في حال انهيار السد.

وكتب المسؤولان ان "انهيار سد الموصل سيشكل كارثة وستنتج عنه فيضانات على طول نهر دجلة حتى بغداد" مشيرين الى ان مدينة الموصل تقع على بعد خمسين كيلومترا فقط في اسفل السد ويبلغ عدد سكانها 1,7 مليونا.

وجاء في تقرير سلاح الهندسة "في اسوأ سيناريو سيتسبب انهيار سد الموصل بشكل مفاجىء اذا كان مليئا بالمياه حتى طاقته القصوى بموجة بارتفاع عشرين مترا تضرب مدينة الموصل وتؤدي الى وقوع خسائر بشرية واضرار مادية هائلة".

واشار التقرير الى تبديد مبلغ 27 مليون دولار كانت خصصت لتمويل مشروع تدعيم السد بسبب عدم الكفاءة وسوء الادارة. ورفض مسؤولون عراقيون كبار اقتراحا اميركيا لبناء سد اخر كما ذكرت واشنطن بوست.

وافاد واضعو التقرير انهم خلال عملية تفقدهم الاخيرة للسد لاحظوا ان الاعمال لم تتقدم وان غياب المراقبة على الاعمال الجارية تسبب بهدر ملايين الدولارات المخصصة لاعادة البناء والتجهيز.

وتابعوا "لدى زيارتنا الموقع تبين ان حوالى 19,4 مليون دولار مخصصة للتجهيز والمعدات صرفت للعمل في سد الموصل (..) الا انها لم تصل الى وزارة الموارد المائية".

وانتهى العمل بسد الموصل في 1984. وهو يزود السكان المحليين بالمياه ويؤمن مياه الري وانتاج الكهرباء. وتم بناؤه على ارض مكونة من الجفص والكلس تتآكل نتيجة تماسها مع المياه ما يتسبب بفجوات في اسس السد.

المصدر: afp.google.com

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الحكومة العراقية تنفي ان يكون سد الموصل مهددا بالانهيار

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
75244

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري