المماطلة في سداد الدين عند السعة.. ظلم
السؤال: بعض الناس يقترض و يماطل في السداد مع انه في سعة فما حكم الدين؟
يجيب عن هذا السؤال الشيخ علي عبد الباقي الأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية يقول :
الإسلام يشجع علي التعامل المادي بين المسلمين وبين غيرهم من الناس لكن علي أسس المودة و التراحم و الحرص علي المصالح المتبادلة ولقد كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تقترض وكان لها من الدخل العادي ما يغنيها عن الاقتراض لكنها كانت تنفق ما يأتيها في سبيل الله تعالي و تستدين فقيل لها: انتي غنية عن ذلك فقال: إن الله مع المدين حتي يسدد دينه.
و أنا انتظر باستدانتي عون الله علي التسديد و قد مات رسول الله صلي الله عليه و سلم و درعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من الشعير. فالدين ظاهرة صحية في الاحوال العادية يشعر فيها الدائن بقدرته علي نفع غيره و يحقق به المدين مصلحته الي ان يحين وقت السداد . فالاموال ان لم تستثمر في مصالح النفس أو الغير فهي كالاحجار لا قيمة لها و بالنسبة لما ورد في السؤال فمن يماطل في السداد و يحاول اكل الدين علي صاحبه فإنه ظالم مستحق للعقوبة خاصة إذا كان غنيا قادرا وهذه المماطلة تضر بسمعته و شخصيته وعقوبته فيجوز ان يقال له يا مماطل يأكل أموال الناس بالباطل و لا يعتبر ذلك من النميمة او الغيبه و يلزم أخذ الحق منه بالقوة من خلال الاجهزة الشرعية.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:¢ مطل الغني ظلم ولي الواجد يحل عرضه و عقوبته¢ ومعلوم ان الظلم ظلمات يوم القيامة مع ملاحظة الا نغلق باب القرض الحسن بين الناس فعلي الجميع ان يتعارفوا عليه خاصة القادرين من المسلمين حتي لا يلجأ المحتاج أو المدين الي ابواب اخري قال رسول الله صلي الله عليه و سلم :¢ من يسر علي مسلم يسر الله عليه في الدنيا والآخرة
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!