الاحتباس الحراري وراء الفيضانات والحرائق

واشنطن: أكد خبراء في التغير المناخي أن الأزمة المناخية التي يشهدها العالم حالياً من فيضانات في باكستان وحرائق في روسيا وانهيارات أرضية في الصين هى دليل على أن التوقعات بشأن الانحباس الحراري كانت صحيحة.

وأشارت صحيفة "ديلي تلجراف" إلى أن الفيضانات في الباكستان شكلت أكبر كارثة إنسانية منذ تسونامي جنوب آسيا والزلازل الأخيرة التي ضربت كشمير وهاييتي، إذ إن هذه الأحداث هى إحدى الطرق التي تبدو من خلالها التغيرات المناخية واضحة المعالم.

وأوضح خبراء من الأمم المتحدة وجامعات من مختلف أنحاء العالم إلى أن الأحداث المناخية الشديدة التي وقعت أخيراً تثبت أن الانحباس الحراري قائم، طبقاًَ لما ورد بـ"الوكالة العربية السورية".

ومن جانبه، أوضح جين باسكال فان نائب رئيس اللجنة الدولية للتغير المناخي التي عينتها الأمم المتحدة لمراقبة الانحباس الحراري أن نماذج الطقس الشديدة مطابقة للتغيرات التي طرأت على المناخ بفعل الإنسان، حيث إن تلك الأحداث قد تتكرر وتزداد كثافة ضمن مناخ يتعرض لتلوث الانبعاثات الغازية.

وقد صنفت الأمم المتحدة فيضانات باكستان بأنها أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ المعاصر، حيث أصابت نحو 13 مليوناً وقتلت ما لا يقل عن 1600 شخص كما قضى نحو 1100 في فيضانات الصين هذا العام التي أحدثت دماراً بعشرات المليارات من الدولارات في 28 إقليماً، كما أن موجة الحرارة التي ارتفعت في روسيا وسببت الحرائق تعد الأسوأ منذ 130 عاماً.

وأفاد الدكتور بيتر ستوت من مكتب الرصد الجوي بأنه من الصعب أن نعزو أياً من هذه الأحداث المناخية الأخيرة إلى الانحباس الحراري ولكنه أشار إلى أن زيادة تكرار مثل تلك الأحداث هى بسبب التغير المناخي.

ومن جانبه، أوضح البروفيسور أندرو واتسون من جامعة إيست أنجليا أن التكرار المتزايد لهذه الأنماط من فصل الصيف في العقود القليلة الماضية مرتبط بالتغير المناخي.

المصدر: محيط