حملات توعية لمواجهة التزايد في حالات الإيدز ... اليمن

صنعاء - “الخليج”:
http://www.alkhaleej.ae/

تعتزم وحدة مكافحة الإيدز في وزارة الصحة العامة تنفيذ أنشطة توعوية تهدف إلى تعزيز الوعي في أوساط المواطنين بطرق ووسائل الوقاية من مرض الايدز بما في ذلك إنتاج فلاشات تلفزيونية وإذاعية وملصقات جدارية إلى عقد ندوات تدريبية في عدة محافظات.

ويأتي ذلك بناء على المؤشرات التي تفيد بارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” والتي تشير بيانات وزارة الصحة إلى أنها ارتفعت إلى 1821 حالة في بداية العام الجاري.

ويقول الخبير والمنسق الإعلامي بوحدة مكافحة الإيدز بالمجلس الوطني للسكان عبدالرحمن الشميري إن عدد الحالات المكتشفة باليمن خلال العام الجاري بلغ 107 حالات مقارنة ب 1714 حالة مسجلة حتى نهاية العام الماضي 2005.

وتوضح بيانات وزارة الصحة أن من بين تلك الحالات 437 حالة حاملة للفيروس وأن 55% من حالات المصابين ( يمنيون ) والبقية من جنسيات أخرى، معظمها إفريقية، كما تشير إلى أن 60% من المصابين هم من الذكور ؛ في حين أن 44 % من الإصابات هي حالات تراكمية لأطفال تعرضوا فيها للإصابة بفيروس الإيدز بين العامين 1987 و2005.

ويوضح الشميري أن التقديرات والإحصائيات الطبية تشير إلى أنه خلف كل حالة مصابة ومعلن عنها حوالي 15 حالة غير معلنة.

ويوضح الخبير الدولي بوحدة مشروع الإيدز في المجلس الوطني للسكان الدكتور أسامة مسلم أن بيانات المصابين في اليمن تشبه جبل الجليد الخفي منه أكثر من المعلن. ويعتقد على نطاق واسع أن السفر إلى الخارج للسياحة أو للعمل واستمرار تدفق اللاجئين إلى اليمن من القرن الإفريقي من أهم الأسباب المؤدية إلى انتشار الوباء في أوساط اليمنيين، غير أن أوساطاً طبية ترى أن هذا الربط تعسفي، وتشير في ذلك إلى أن أكثر من نصف المصابين لم يغادروا اليمن إطلاقاً.