الشيخ سلطان القاسمي يدعو كل أم وأب أن يربوا أبناءهم على قيم زايد
أبوظبي - تحول حفل تسلم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب إلى مناسبة لتذكر مناقب صاحب المشروع الوحدوي الناجح الوحيد في العالم العربي في العصر الحديث.
وألقى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو مجلس الاتحاد وحاكم الشارقة كلمة مؤثرة لدى تسلمه الجائزة بفرعها الخاص بشخصية العام الثقافية اعتبر فيها الشيخ القاسمي أن رؤية مؤسس دولة الامارات ورئيسها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تعد منهجا ينبغي للاباء والامهات أن يضعونه نصب أعينهم عند تربية ابنائهم.
وعاصر الشيخ سلطان القاسمي مراحل تأسيس الدولة في وقت عصيب استراتيجيا وتاريخيا مما يعطي لمحة نادرة لخفايا حكمة الشيخ زايد.
وقام الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتسليم حاكم الشارقة جائزة شخصية العام الثقافية تقديرا لجهوده في الحركة العلمية والثقافية النهضوية التي انتهجها على مدى أكثر من ثلاثة عقود في إقامة المؤسسات العلمية والثقافية بإمارة الشارقة ودعم النشاطات ذاتها بدولة الإمارات العربية المتحدة وسائر دول العالم بالاضافة لانتهاجه سياسة ثقافية واعية في شتى الحقول العلمية والمعرفية.
وجاءت كلمة الشيخ سلطان القاسمي في حفل تكريم فائزي الدورة الرابعة للجائزة التي باتت حدثا سنويا عالميا ينتظره ادباء ومثقفي العالم العربي.
وروى الشيخ سلطان القاسمي مراحل بناء الدولة الحديثة التي بناها الشيخ زايد الذي ما فتئ يحث العلم والتعلم والقراءة بهمة الرجال والقادة الذين يعرفون كيف ينيرون دروب طريق أبناءهم بخطى واثقة وبهمة عزيمة الرجال الذين يعرفون كيف تصنع الامم امجادها.
وشهد حفل تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومحمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة وعبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم و محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة ابوظبي للثقافة والتراث. كما حضر الحفل عدد من الشيوخ وسفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة ونخبة من الفعاليات الثقافية والكتاب والادباء وممثلي وسائل الاعلام.
نص كلمة الشيخ سلطان القاسمي:
إخواني، لن أتحدث اليوم عن الجائزة وآفاقها، بل سأتحدث عن صاحب الجائزة.. منذ أكثر من 40 سنة وصل الى هذه الأرض وزير الخارجية البريطاني لحكومة حزب العمل انذاك، وأكد للجميع أن بريطانيا لن تسحب قواعدها فيما وراء السويس، وبعد 6 اشهر وإذا بنفس الوزير لنفس الحكومة يأتي ليعلن الانسحاب المفاجئ.
وكانت صدمة للجميع، وأصبحت الناس كالأغنام في الليلة الماطرة، وافترقت الفئات، وتنابذت بالألقاب، وتداعت علينا الأمم.
وإذا بنجم يلوح بالأفق من هذه الأرض، نجم لاح على صفحات الماء، كان ذلك زايد بن سلطان آل نهيان، وإذا بالرجل وبهمة الرجال يسرع الخطى ويجترح المسافات، يؤمن الخاف، ويعلم الجاهل، ويكّون أمة.. أقول إنه هو الأمة.
وإذا به ينقل هذه الدولة الفتية، في مقدمة دول العالم، يرتقي بها يوما بعد يوم، وتكتسب من خلال سياسته الحكيمة كل وفاء وكل محبة من جميع الدول.
وفي يوم من أيام رمضان، وإذ بكلمات ترفضهما الآذان، ويرفض أن ينطقهما اللسان، واذ بها تمزق الوجدان.. مات زايد بن سلطان، واذ الدموع تندفع من المحاجر والكلمات تغص بالحناجر، والسكون يعم المكان الا من كلمات..... اللهم لا اعتراض، اللهم لا اعتراض، اللهم لا اعتراض.
وتمر بنا الأيام، نحفظ كثيرا ونضيع كثيرا، ونحن من تربى على يد زايد، ونحن من شرب من مشارب زايد وكأننا ليس باوفياء لزايد.
ومن على هذا المنبر أدعو الجميع الحاضرين في هذه الصالة والذين يشاهدوننا من خلال التلفاز.... أيتها الأم... أيها الأب.. أمسك القلم واجعل أبناءك حولك، وسطّر... هذا ماكان يحبه زايد، وهذا ماكان لا يحبه زايد، ونجمع تلك الأوراق، ونضعها في الصدور، ونضعها في مقدمة الدستور، وبهذا الوفاء نكون قد أوفينا زايد حقه.
وضجت قاعة قصر الامارات التي شهدت الحفل بالتصفيق تحية لكلمات الشيخ سلطان القاسمي الذي صارح الحضور بأن الناس انشغلت بفرحها وحان لها أن تتذكر دور الرواد والمؤسسين.
شريف بشير21 مارس, 2010
ان الدكتور الشيخ سلطان اذا تحدث يجب ان يصمت الجميع فهو الشيخ العالم المثقف وهو دائما ماينطق بالحكمة
كل ماتمناه من هذا الحاكم الجليل ان يزور سجن الشارقة المركزى وتوقيف شرطة البحيرة
ليرى كم تهدر ادمية الانسان
انه يفوق معتقل جوانتنامو
اننى اتوق الى اخلاق العلماء واخلاق زايد فى معاملة المساجين لديكم
مع الشكر