آخر الأخباراخبار منوعة › التكيف مع التغير المناخي من خلال رعاية المناطق الرطبة

صورة الخبر: التكيف مع التغير المناخي من خلال رعاية المناطق الرطبة
التكيف مع التغير المناخي من خلال رعاية المناطق الرطبة

بيئتى - محمد التفراوتي : يشهد المغرب نظاما بيئيا متميزا يعتمد على الوجود الدائم للماء، في المستنقعات الجميلة والبحيرات والأنهار الخلابة ، تعرف بالمناطق الرطبة وتظم تنوعا بيولوجيا مهما.


وتلعب المناطق الرطبة أدوارا إيكولوجية مهما على المستوى الاقتصادي، الثقافي والعلمي.

وتبعا لرسالته التحسيسية بقيم وفوائد النظم الإيكولوجية ، وضرورة حمايتها بغية التخفيف والتكيف مع آثار التغيرات المناخية وبمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة خلد مشروع التأقلم مع التغيرات المناخية(ACCMA ) ذكرى التوقيع على اتفاقية رامسار(RAMSAR) المتعلقة بالأراضي الرطبة بالمغرب تحت شعار "رعاية الأراضي الرطبة إحدى الحلول للتكيف مع التغير المناخي" .

وأفاد البروفيسور عبد اللطيف الخطابي منسق مشروع" أكما" وأستاذ بالمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين بأن لدى المغرب 150 من المواقع ذات الأهمية البيولوجية والإيكولوجية من ضمنها 84 منطقة رطبة ،مشيرا إلى أن المغرب مع توقيعه اتفاقية رامسار سنة 1980 تم إدراج أربعة مواقع وهي : خليج خنيفيس والمرجة الزرقاء وبحيرة سيدي بوغابة وبحيرة أفنورير. لتعقبها عشرون موقعا آخرا عام 2005 ولتصل المساحة الإجمالية للمناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية حوالي 272.010 هكتار.

وأضاف الخطابي ، في نفس السياق، أن من بين هذه المواقع الجديدة توجد بالجهة الشرقية أربعة مواقع وهي رأس المذرات الثلاث وبحيرة الناظور ومصب ملوية و سد محمد الخامس.

وأبرز السيد الخطابي قيمة الأراضي الرطبة و إلى الاختلال الوظيفي والمخاطر التي تهدد المناطق الرطبة المغربية و تعيق استدامة وظائفها وقيمها و شدد على ضرورة حماية الاراضى الرطبة من الاستغلال المفرط باعتبارها من النظم البيئية الأكثر إنتاجية للكتل الحياتية و تمثل أهم خزانات الكربون .

وأوضح البروفسور الخطابي ،بالشرح والتحليل، الدور الريادي الذي تلعبه المناطق الرطبة في مجال التخفيف والتكيف مع آثار التغيرات المناخية.
وعرض السيد كيمافو أنومو(Kemavo Anoumou) من المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين ، أثر الأنشطة البشرية على هشاشة بحيرة الناظور ومصب ملوية متناولا النتائج الأولى لدراسة في طور الانجاز يقوم بها مشروع " أكما" والتي تروم تقييم هشاشة الكثبان الرملية الساحلية تجاه الأنشطة البشرية.

وساق بعض المناطق المعرضة لمختلف الأضرار من خلال مؤشر الهشاشة أن أجزاء من الكثبان الرملية في كل من "بوقانا" و"المهندس" و"الجزيرة" قد تعرضت لأضرار عميقة ،

ذلك أن الجانبين الأيسر والأيمن لمصب ملوية يوجدان في حالة توازن مختل، مما يستدعي تدخلا عاجلا من أجل إعادة التأهيل والترميم لرفع مستوى المقاومة في هذه المناطق لآثار التغيرات المناخية ولا سيما ما يتعلق بالتعرية في السواحل.

وأشار السيد أمين الشنوفي من مديرية الأرصاد الجوية الوطنية بوجدة إلى التغيرات المناخية بالمغرب وعن مصغر الشمال الشرقي (منطقة الدراسة لمشروع " أكما" ).

وأوضح إلى أن المغرب عرف ظاهرة الاحتباس الحراري الشامل في الجو بين 1850 و 2000 . وبين كيف تم امتداد المناخ الجاف نحو شمال المغرب على حساب المناخ الرطب ، وكذا النزوع إلى تزايد عدد الأيام الحارة و انخفاض عدد الأيام الباردة سنة بعد أخرى.

كما تطرق إلى تطبيق نماذج المحاكاة للطقس في الفترة الممتدة ما بين 2000-2099 ،حيث من المتوقع مستقبلا أن يعرف متوسط درجات الحرارة السنوية بالمغرب زيادة محسوسة ، وتزايد تواتر موجات الحرارة مع تناقص التساقطات المطرية.

أما السيد سمير تبركانت من المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين فقدم عرضا حول اتفاقية رامسار المتعلقة بالمناطق الرطبة كمعاهدة حكومية دولية تم توقيعها بمدينة رامسار (إيران) سنة 1971، وهي تجسد التزامات الدول الأعضاء في الحفاظ على الخصائص الإيكولوجية للمناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية و في التخطيط "للاستخدام الرشيد" ، أو الاستعمال المستدام للجميع الأراضي الرطبة. وأشار إلى أن هناك حاليا 159 من الأطراف المتعاقدة في الاتفاقية و 1885 موقع رامسار تغطي مساحة إجمالية قدرها أكثر من 185 مليون هكتار في جميع أنحاء العالم.

وعرض السيد عبد الرحمان شملال رئيس جمعية حماية اللقالق ببركان بعض التدابير لتغيير السلوك من أجل اقتصاد الطاقة والمياه وسلوكات بيئية متعلقة بتدبير النفايات في افق تحقيق مواطْنة ايكولوجية من العالمي إلى المحلي تعطي الامتياز للمواطْنة الملتزمة مع الإشراك والمشاركة الفعالة لكل فرد لبلوغ النجاعة. .

يشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة المنظم من قبل مشروع "أكما"عرف مشاركة المصلحة الإقليمية للمياه والغابات بالناظور وبتعاون مع الجمعيات المحلية "أدسوك"(ADSOC) ، منتدى التعمير والبيئة والتنمية (FUED) ، جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض (AESVT) ، انيملا (ANELMA)، آفاق (AFAK) ، أبروسيب (APROCIB) ورادريف (RADRIF) .

وتميز اللقاء بحضور مكثف لعدد مهم من ممثلي الدوائر الحكومية على مستوى الإقليم وأكاديميين ومنتخبين إضافة إلى المجتمع المدني العامل في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة. كما تخلل الاحتفال معاينة ميدانية للمشاركين للشريط الكثباني لبحيرة الناظور، وقفوا على التأثيرات المختلفة للنشاط البشري على هذا الكثبان الرملي ، وعلى مستوى النفايات الصلبة بالخصوص وكذا على الأضرار المرئية التي تتعرض لها الكثبان الرملية من جراء دوس المركبات الآلية.

يذكر أن المشاركون في هذا اللقاء أوصوا بضرورة إشراك المجتمع المدني في عملية صنع القرار والإسراع في إصدار وتنفيذ القوانين المتعلقة بالمناطق المحمية وبالساحل.

المصدر: محمد التفراوتي - عرب نت 5 - بيئتى

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على التكيف مع التغير المناخي من خلال رعاية المناطق الرطبة (2)

ا....‏01 ‏فبراير, ‏2013

موضوع رائع لكن لا ارى اي حل للتكيفمع المناخ

الدكتور محمد سالم ولد محمد يحظيه‏17 ‏فبراير, ‏2010

الصحيح في اللغة العربي هو:التكيف مع التغيرات المناخية من خلال رعايةالمناطق الرطبة.

او التكيف مع التغير المناخي من خلال رعاية المناطق الرطبة. >>> شكرا للدكتور محمد سالم على ملاحظته كما نقدر غيرته على لغة الضاد. تم تغيير عنوان الخبر وعذرا على الخطأ غير المقصود. محرر عرب نت فايف

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
19533

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم
Most Popular TagsMost Popular Tags

المناطق الرطبة بالمغرب

,

الحلول التي تساعد على التكيف مع مناخ شبه جزيرة العرب

, المناطق الرطبة في المغرب, التغيرات المناخي, تعريف الاقليم المناخي, المناطق الرطبة بالمغرب بحيرة أفنورير,

التكيف

,

بعض الحلول التي تساعد على التكيف مع مناخ شبه جزيرة العرب

,

المناطق الرطبة

,

تعريف المناطق الرطبة

,

التكيف مع التغير المناخي

,

المناطق رطبة

,

بعض الحلول التي تساعد على التكيف مع المناخ

,

بعض الحلول التي تساعد على التكيف مع مناخ شبه الجزيره

,

حلول تساعد على التكيف مع مناخ شبه جزيرة العرب

,

بحيرة افنورير

,

الرطبة

,

هشاشة التغير المناخي

,

التغير والتكيف

,

شعارات متعلقة بالنفايات الصلبة

,

صور المناطق الرطبة في المغرب

,

إتفاقية رامسار المغرب

,

بعض الحلول التي تساعد على التكيف مع مناخ شبه الجزيره العرب

,

الحلول التي تساعد على التكيف مع مناخ شبه الجزيره العرب

,

بعض الحلول التى تساعد على التكيف مع مناخ شبه الجزيره

,

الحلول التي تساعد على التكيف مع مناخ الجزيرة العربية

,

الحلول اللتي تساعد على التكيف مع مناخ شبه جزيره العرب

,

الحلول التي تساعد على التكيف مع مناخ شبه الجزيره

,

بحث عن الحلول التي تساعد على التكيف مع مناخ شبه الجزيرة العربية

,

الحلول التي تساعد على التكيف مع مناخ شبه الجزيره العربيه

,

محطة بنزين تبركانت

,

تعريف المناطق الرطبة بالمغرب

,

الحلول التي تساعد على التكيف مع مناخ شبه الجزيرة

,

بعض الحلول التي تساعد علي التكيف مع مناخ شبه جزيرة العرب

,

الحلول التي تساعد على التكيف مع مناخ شبه الجزيرة العربية

,

بعض حلول التى تساعد على التكيف مع مناخ شبه الجزيره ا

,

بعض الحلول التي تساعد على التكيف مع المناخ شبة جزيرة العرب

,

الأراضي الرطبة بالمغرب

,

المخاطر التى تهدد الاراضى الرطبة

,

التغيرات المناخية وطرق التأقلم والتكيف

,

كيفية التكيف مع مناخ شبه جزيرة العرب

,

صور للمناطق الباردة

,

المناطق الرطبة من حيث المملكة الحيوانية

,

التدبير المستدام للحوض المائي لملوية و منطقته الرطبة

,

البيئة الرطبة في المناطق الساحلية

,

التأقلم مع التغيرات المناخية

,

خريطة الاقاليم المناخية بالمغرب

,

تعليقات على مقالات الدكتور اسماعيل محمد المدني التغير المناخي اخبار الخليج

,

التاقلم مع طقس الرطب

,

التغيرات المناخية بالمغرب

,