آخر الأخباراخبار المسلمين › الاسلام دين التسامح ونبذ العنف

صورة الخبر: الاسلام دين التسامح ونبذ العنف
الاسلام دين التسامح ونبذ العنف

زعم الكثير أن الإسلام نُشر بالسيف والعنف، وتوهم كثير أن الإسلام دين الإرهاب جاء ليرهب الناس ويمنع عنهم حقوقهم المشروعة ونسوا أن من شرع لهم هذه الحقوق هو الله الذى أنزل لنا معجزة القرآن وهدانا إلى دين الإسلام، الإسلام هو شمس الدفء التى يحيا تحتها الجميع مع اختلاف الأديان، الإسلام هو نسمة الهواء العذبة التى يستنشقها الجميع فترد لهم الحياة بعد أن كانوا فى قبضة الموت فيقولون بكل ما بهم من طاقة: الله

شهد كثير من المسيحيين واليهود بتسامح الإسلام وتكذيب تلك الأوهام و الضلالات التى يخلقها البعض ليوهم به الناس فقال السيد توماس أرنولد فى كتابه " الدعوة إلى الإسلام" : "لقد عامل المسلمون الظافرون العرب المسيحيين بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة، واستمر هذا التسامح فى القرون المتعاقبة، ونستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التى اعتنقت الإسلام إنما اعتنقته عن إختيار وإرادة وحرية، وأن العرب المسيحيين الذين يعيشون فى وقتنا هذا بين جماعات مسلمة لشاهد على هذا التسامح". فهذا هو موقف الإسلام بشهادة المسيحيين واليهود أنفسهم أنه موقف تسامح وغفران ينطلق من القوة والاعتزاز لا من الضعف والاستسلام.
كما أن الرسول [ له العديد من المواقف التى تؤكد مدى تسامحه مع الأقباط؛ فقداستقبل وفد نصارى الحبشة، وأكرمهم بنفسه وقال: " إنهم كانوا لأصحابنا مكرمين، فأحب أن أُكرمهم بنفسي"
> وقبل النبيُّ [ هديةً من المقوقس فى مصر، وهى الجارية التى أنجبت إبراهيمَ ولد المصطفى [، ثمَّ وقف فقال: "استوصوا بالقبط خيرا فإن لى فيهم نسبًا وصهرًا".
> كما أن الرسول [ كان يحضر ولائم أهل الكتاب ويشيع جنائزهم ، ويعود مرضاهم ، ويزورهم ،ويكرمهم حتى روى أنه لما زاره وفد نصارى نجران فرش لهم عباءته ، ودعاهم إلى الجلوس.
فلقد دعا الإسلام إلى التسامح ليرسخ فى نفوس المسلمين أشياءَ كثيرة، فلقد رسَّخ فى قلوب المسلمين أنَّ الديانات السماوية تستقى من مَعينٍ واحد، من أجل التسامح، فقال الله تعالى: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى أوحينا إليك ما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه}.
رسَّخ الإسلام من أجل التسامح فى قلوب المسلمين أنَّ الأنبياء إخوة، لا تفاضلَ بينهم مِنْ حيث الرسالة، ومن حيث الإيمان بهم، فقال الله تعالى: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحَق ويعقوب والأسباط وما أُوتى موسى وعيسى وما أوتى النبيون من قبلهم لا نفرق بين أحدٍ منهم ونحن له مسلمون}. لا نفرِّق بين أحدٍ منهم، لا نفرِّق على الإطلاق، فالكلُّ فى نظرنا أنبياء، ونحن له مسلمون.
> لقد رسَّخ الإسلام تحت قنطرة التسامح أنْ لا إكراه فى الدين، فالعقيدة ينبغى أنْ يستقبلها القلب والعقل بشكلٍ واضح، وبشكل جليٍّ :
{لا إكراه فى الدين قدتبين الرشد من الغيّ فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها}
> لقد رسَّخ الإسلام من أجل التسامح أنَّ هؤلاء المسلمين ينبغى أنْ ينظروا إلى غيرهم على أنَّهم بشر، يجادلونهم بالتى هى أحسن، فقال القرآن الكريم: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن}
لقد رسَّخ الإسلام فى قلوب المسلمين كلَّ هذه الأسس ليحدِّد التسامح المطلوب مِنْ إنسانٍ يعيش على وجه هذه البسيطة، وليمارس هذا التسامح ممارسةً رائعة، تنبثق من إنسانٍ بعث ليؤكِّد للناس إنسانيته الرائعة
ووضح لنا الرسول [ مواقف عديدة تدل على قمة التسامح منها:
يوم جاءت فاطمة، وهى صغيرة السِّنِّ رضى الله عنها وأرضاها إلى أبيها [ ، تشتكى لطـْمَ أبى جهلٍ لها - لطمها أبو جهل - فقال لها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم : "اذهبى إلى أبى سفيان واشتكى له" وذهبت إلى أبى سفيان، وقالت له القصة، فأخذها أبو سفيان وكان مشركاً، وقال لها :الطمى أبا جهلٍ كما لطمك ، فلطمته وعادت، فأخبرت النبى صلى الله عليه وآله وسلم بذلك، فرفع يديه إلى السماء وقال :" اللهم لا تنسها لأبى سفيان". يقول ابن عباس : فما أظنُّ أنَّ إسلام أبى سفيان إلا استجابةً لدعوة النبى صلى الله عليه وآله وسلم هذه .
-إن تعاليم الإسلام كما وردت فى القرآن الكريم, أو فى السنة النبوية الطاهرة تدعو دائما إلى التسامح والعفو والصفح ويظهر ذلك من خلال القصص التى قصها علينا القرآن الكريم ففى قصة سيدنا يوسف بعد أن ألقى به أخوته فى البئر وجعلهم الله سببا فى كل ما واجهه من متاعب وآلام قال لهم بعد أن مكنه الله فى الأرض وأخلف عليه وعوضه خير تعويض. قال {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين}
ويعلمنا القرآن قمة التسامح والعفو فى قوله تعالى{لئن بسطت إلىّ يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك إنى أخاف الله رب العالمين}.
وقال تعالى {قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزى قوما بما كانوا يكسبون}
ودعانا الإسلام إلى التخلق بالأخلاق الحسنة؛ فهو عنوان الرسالة المحمدية.
فالرسول [ يقول: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. ورب العزة سبحانه وتعالى يصفه فى كتابه بقوله: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
وحسن الخلق قرب من الله سبحانه وتعالى وقرب من رسوله. فالرسول [ يقول: إن أحبكم إلى وأقربكم منى مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً
ولا عجب أن يطلب صاحب الخلق العظيم من المسلمين أن يتحلوا بالأخلاق الحسنة. فهو يقول: {إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق}.
ودعا الإسلام المسلمين إلى الكلمة الطيبة؛ لأن الكلمة الطيبة هى أساس المعاملة الحسنة وكسب الود فقال تعالى {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}
وقال أيضا {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار@ يثبت الله الذين آمنو بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الأخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء)
كما أن الإسلام يدعو إلى: اللين والرفق وينبذ كل مظاهر العنف والقسوة؛فيبين الله سبحانه وتعالى النهج الذى يريده ممن يدعو لدينه، فهو يخاطب نبيه قائلاً: {ادفع بالتى هى أحسن, فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم}. فهو يطالب فى هذه الآية بمقابلة الإساءة بالإحسان والذنب بالغفران. وهذا التصرف حرى بإنهاء العداوات وتقريب القلوب.
وفى موقع آخر يقول عز وجل: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين}.
ويقول رسول الله [ فى هذا المجال: اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها, وخالق الناس بخلق حسن.
ويقول أيضا [ : صل من قطعك، وأحسن إلى من أساء إليك، وقل الحق ولو على نفسك، عد من لا يعودك، وأهد لمن يهدى إليك.
كما أن الإسلام يدعو إلى الصبر على مقاطعة الآخرين وإلى هجرهم هجراً جميلاً، يقول تعالى: {واصبر على ما يقولون, واهجرهم هجراً جميلا}. وتعنى الآية بالهجر الجميل، الهجر الذى لا يغلق أبواب الأمل فى رجوع المياه إلى مجاريها بين المتباعدين.
ويقول أيضا سبحانه وتعالى {واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك فى ضيق مما يمكرون}
ويوضح عاقبة الصبر على أذى الآخرين {والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار@ سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار}
وفى قوله أيضا {إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين}
ويقول سبحانه {الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون}، {ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
كما أن الله سبحانه وتعالى حذر من الأخلاق البذيئة التى قد يمارسها الناس دون وعى وبيّن العاقبة فى قوله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم, ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن, ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابذوا بالألقاب, بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان, ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون}.
فهذا هو الإسلام دين الأخلاق الحميدة والحكمة والقول الصالح وأخيرا وليس بآخر يقول الرسول [ (اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة)

المصدر: آيات أشرف :

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الاسلام دين التسامح ونبذ العنف (3)

زينب‏09 ‏مايو, ‏2018

نور الله

ilyass‏17 ‏مارس, ‏2014

رائئئئئئئئئئئئئئع

يوسف امداح‏05 ‏ديسمبر, ‏2012

جيد جداااااااا

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
14392

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

Most Popular TagsMost Popular Tags

الاسلام دين التسامح

,

الاسلام دين يدعو الى التسامح ونبذ كل اشكال العنف والظلم

, نص حجاجي حول الاسلام دين التسامح, نبذ العنف والتسامح, العنف في الاسلام, الاسلام دين التسامح ونبذ العنف والظلم,

الإسلام دين التسامح

,

الاسلام دين يدعو الى التسامح ونبذ كل اشكال العنف

,

الإسلام دين يدعو إلى التسامح ونبذ كل أشكال العنف و الظلم

,

قيمة التسامح ونبذ العنف

,

التسامح ونبذ العنف

,

نص حجاجي عن الإسلام دين التسامح

,

الإسلام دين يدعو إلى التسامح ونبذ كل أشكال العنف والظلم

,

الاسلام دين التسامح ونبذ كل اشكال العنف والظلم

,

العنف والاسلام

,

الاسلام دين التسامح ونبذ العنف

,

نص حجاجي عن الاسلام دين التسامح

,

العنف في الإسلام

,

الاسلام دين يدعو الى التسامح ونبذ كل اشكال العنف والظلم نص حجاجي

,

الاسلام دين يدعو الى التسامح ونبذ كل اشكال العنف و الضلم

,

التسامح و نبذ العنف

,

الاسلام دين التضامن والتسامح

,

نص حجاجي عن الاسلام

,

الإسلام دين يدعو إلى التسامح ونبذ كل أشكال العنف

,

الإسلام دين يدعو إلى التسامح و نبذ كل أشكال العنف و الظلم

,

انتاج نص حجاجي حول الاسلام في نبذ العنف

,

الاسلام دين يدعو الى التسامح نص حجاجي

,

نبذ العنف في الاسلام

,

نص حجاجي الاسلام دين يدعو الى التسامح

,

نص حجاجي الاسلام دين يدعو الى التسامح ونبذ كل اشكال العنف والظلم

,

نص حجاجي عن التسامح

,

العنف والإسلام

,

موقف الاسلام من العنف

,

نص حجاجي حول الإسلام دين التسامح

,

الاسلام دين يدعو الى التسامح ونبذ كل اشكال العنف و الظلم

,

نص حجاجي عن التسامح في الاسلام

,

الاسلام يدعو الى التسامح ونبذ كل اشكال العنف والظلم

,

الاسلام دين التسامح ونبذ العنف نص حجاجي

,

الاسلام دين التسامح ونبذ كل اشكال العنف

,

الاسلام دين يدعو الى التسامح ونبد كل اشكال العنف

,

نص حجاجي عن الاسلام دين يدعو الى التسامح

,

نص حجاجي حول التسامح

,

الاسلام دين يدعو الى التسامح و نبد كل اشكال العنف و الظلم

,

العنف فى الاسلام

,

الاسلام دين يدعو إلى التسامح ونبذ كل أشكال العنف والظلم

,

موضوع حول الاسلم دين يدعو الى التسامح و نبد كل اشكال ا لعنف والظلم

,

نص حجاجي حول الاسلام دين التسامح ونبذ العنف

,

نص حجاجي عن الاسلام دين التسامح ونبذ العنف

,

نص حجاجي حول الإسلام

,

نص حجاجي حول الاسلام دين تسامح

,