آخر الأخباراخبار المسلمين › الشيخ الدويش يدعو عقلاء الأمة إلى نبذ الخلاف

صورة الخبر: الشيخ الدويش يدعو عقلاء الأمة إلى نبذ الخلاف
الشيخ الدويش يدعو عقلاء الأمة إلى نبذ الخلاف

وكالات :أدانَ الدكتور إبراهيم الدويش الداعية الإسلامي السعودى المعروف "سطحية الذين يختزلون مشروع الإصلاح في مجرد إنشاء المسارح ودور السينما، أو تكوين فرق رياضية نسائية، أو قيادة المرأة للسيارة، أو كشف غطاء وجهها، أو السعي لاختلاط الجنسين، وما شابه ذلك، ويُهمشون قضية الإصلاح الحقيقي من وضع حد للفساد الإداري، واستشراء المحسوبيات والرشاوي، وسرعة رد الحقوق لأهلها، وكف المظالم، وسرعة إنجاز معاملات الناس، وعلاج بطالة الشباب، وإيجاد مشاريع آمنة للاستثمار بدل أكل أموال الناس بالباطل من الهوامير المسعورة، وإنشاء محاضن تربوية للشباب من الجنسين، وغير ذلك مما يحتاج الناس والمجتمع لإصلاحه حقاً". وحذر الدويش بحسب موقع الفقه الإسلامى من حالٍ سلبية مزرية عندما يكون الإصلاح مسخًا للهويّة، وذوبانًا للشخصية، وارتماءً في أحضان الآخرين، "والمصيبة عندما يظن هؤلاء أنهم مصلحون، إنها الحقيقة التي أخبرنا بها القرآن:{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ*أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ}. وقال الدويش: إن الإصلاح الحقيقي يرفعه مصلحون ربانيون غايتهم رضا الله في نفع العباد وتيسيير أمورهم ومصالحهم.

وأضافَ الدويش بحسب موقع الفقه الاسلامى: تتعدد رؤى الإصلاح لتحمل دعاوى أخرى عجيبة غريبة عَبر فكرٍ آخر يحمل الرعب والقتل، والاغتيال والتهديد، لا يراعي حرمة للمسلمين، ولا لدمائهم ولا ممتلكاتهم ولا لرمضانهم ومقدساتهم، لكن إذا عُرف السبب بطل العجب، فمنبع هذا الفكر هو: التنطع والتشدد الذي يقود إلى الغلو والتكفير، والذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ الْغُلُوُّ فِي الدِّينِ"رواه النسائي وابن ماجه،فالغلو والتكفير يقودان إلى إقصاء الآخرين ومعاداتهم، وربما قتلهم وإزهاق أرواحهم، والمصيبة أن يكون هذا باسم الإصلاح وباسم الدين والجهاد وطلب الجنة، وإلا ما الذي يدفع شاباً في مقتبل العمر مغرر به ليفجر بنفسه بهذه الصورة البشعة التي شاهدها وسمعها الجميع.

ودعا الدويش العقلاء والمثقفين قائلاً: لا نريد أن يكون الإصلاح بين هؤلاء وهؤلاء، لا نريد أن يكون الإصلاح مطية للاستهزاء أو للإقصاء، لا نريد أن يكون الإصلاح مطية للتغريب أو التكفير، لا نريد أن يكون الإصلاح مطية للتساهل أو التشدد، فالحصيلةُ تطرّف يقابلُه تطرّف، ويضيع الاعتدالُ والوَسَط، ويهلك المجتمَع، ويُفقَد الإصلاح، ويَقطِف الثمرةَ العدوّ المتربّص،بل نريد الإصلاح الحقيقي القائم على وسطية الدين الرائعة، والفهم الصحيح للدين، والاعتصام بأصوله، وبالمنهج النبوي لحبيبنا صلى الله عليه وسلم تمثلاً لأخلاقه، وتحلياً بآدابه، واستمساكًا بأحكامه، فديننا بشموليته وعالميته وسماحته هو عصمة أمرنا، وهو قطب رحى حياتنا، ومن كان مع الله كان الله معه، فإذا خفقت القلوب بتعظيم العظيم حقاً، وتسلحت بالإيمان صدقاً، ائتلفت النفوس، وتماسكت الصفوف، وكان الاختلاف بالرأي سبباً للرقي والتقدم، لا للتناحر والتصنيف والتقهقر، هنا يكون الإصلاح المنشود. وحذر الدويش من المواقِفُ المتأرجِحَة والرؤى الباهتة، "فهي أمانة وطن، وأمانة أجيال، وقبلها أمانة دين وعقيدة، فليتق الله المتذبذبون والمتأرجحون والصامتون، فالنجاة ليس بمنهج السلامة، بل بسلامة المنهج والثبات على الحق ونصرته".

وشدد الدويش على نبذ الخلاف والتنازع، والسعي لاجتماع الكلمة ونشر الحب والإخاء، وثقافة التسامح وحسن الظن والاعتذار، تزاور وصلة، وتهنئة وسلام بقلوب حقاً نقية صافية، هنا يكون الإبداع والتفكير والتأثير، وتفويت الفرص على الأعداء وأذنابهم لخلخلة الصف وبث الفرقة، "فهل نسعى كلنا للحفاظ على أمننا واستقرار وطننا، وذلك بتماسك صفنا، ونشر المحبة والمودة بيننا، مع النصح والتوجيه ومعالجة الأخطاء، بل وكشف البدع والأهواء، لكن بالحكمة والموعظة الحسنة؟! دون تكفير وتفسيق، ودون تصنيف وتحزيب، ودون استعداء واستهزاء، أو سوء ظن واتهام للمقاصد والنيات، فإن هذا كله بلاء وبيل، وشرٌ مستطير، وسوسة تنخر وتُفسد

المصدر: kolalwatn

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الشيخ الدويش يدعو عقلاء الأمة إلى نبذ الخلاف

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
86781

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري