آخر الأخباراخبار الفن والثقافة › فى الذكرى ال 11 لميلادها :عيون ترصد رجالاً فى حياة أم كلثوم

صورة الخبر: فى الذكرى ال 11 لميلادها :عيون ترصد رجالاً فى حياة أم كلثوم
فى الذكرى ال 11 لميلادها :عيون ترصد رجالاً فى حياة أم كلثوم

عن العشاق سألونى .. قلت .. يامسهرنى للصبر حدود .. فاكر لما كنت جنبى ..بعيد عنك حياتى عذاب ..لكن صحيح الهوا غلاب..لما رق الحبيب.. القمر من فرحنا نور اكتر والشجر قبل الربيع كان لونه أخضر.. قلت عن العشاق إسألوها هى أسطورة الحب بل هى الحب كله وأمل حياة عشاق عصرها .. جعلت ليلة الخميس الأول من كل شهر عيدا وفرحة وأجمل ليلة حب يعيشها كل الناس فى نفس اللحظة عندما كانت تشدو ونحلق معها جميعا على أنغام صوتها لعنان السماء تجتاحنا نشوة حبنا لها وللحب الذى عشناه معها . لازلنا نعيش تلك الحالة على اغنياتها ولانصدق ان اليوم تمر الذكرى ال 111 على ميلادها ولازال صوتها يتحدى الزمن ويقاوم السنين لأنه الفن الحقيقى الذى يعيش ويبقى ..
فى هذه المناسبة ونحن نتصفح ألبوم ذكرياتها وأوراق حياتها نجد أن تلك الاسطورة كانت محظوظة بكوكبة العباقرة الذين أحاطوها فى عصرها ولكن كان من بينهم رجال لهم خصوصية فى حياتها أحاطوها بالحب والاخلاص وكانت لها معهم مواقف كثيرة لايعرفها الكثيرون .

كوكبة شيوخ
لم تكن حياة سيدة الغناء العربى حياة عادية ذلك انها من نعومة أظفارها وقد تلقفها مجموعة من الشيوخ الذين أثروا حياتها وأثروا فيها وعلى رأسهم والدها الشيخ ابراهيم البلتاجى الذى كان يعمل امام زاوية طماى الزهايرةفرباها على الجو الدينى النقى لكنه لم يكن يخطر بباله هذا المستقبل الذى صادف ابنته فقد اكتشف موهبتها بالصدفة عندما سمعها تردد ماتسمعه من شقيقها خالد من تواشيح وكان عمرها لايتجاوز سبع سنوات ولكن موهبتها الفذة والتى تفوقت بها على شقيقها جعل والدها ودفعته للاستعانة بها فى الحفلات الدينية والتى استحسنها فيها كل من سمعها واثنى عليها ومنهم من تنبأ لها بمستقبل باهر مثل الشيخ سكر.
فى المحكمة
ومن المشايخ الذين كان لهم دور هام فى حياة ام كلثوم الشيخ زكريا احمد الذى كان صديقا للأسرة وكانت أم كلثوم تنتظر زيارته بكل شوق وتذبح له مالذ وطاب من الطيور التى تربيها امها فى البيت الريفى البسيط وقد استمرت العلاقة قرابة نصف قرن وهو يعتبر من اكثر الملحنين الذين رافقوا مشوارها الفنى لمدة طويلة فى علاقة فنية جميلة لولا ان عكر صفوها قضية رفعها الشيخ زكريا ضد أم كلثوم للمطالبة بحقوقه المادية فى أعمال فنية معها وكان يوم وجود ام كلثوم والشيخ زكريا فى المحكمة لنظر الجلسة والنطق بالحكم يوما مشهودا لتطلع الجميع لمشاهدة قطبى الفن المصرى فى المحكمة ولكن القاضى نجح فى الصلح بينهما وانتهت القضية بعد خصومة طويلة والمثير ان الشيخ زكريا توفى بعد ذلك بفترة قصيرة، ويعد الشيخ أبو العلا محمد هو أهم شخصية مؤثرة فى حياة ام كلثوم الفنية وكان بينهما حالة خاصة من العشق الفنى المتبادل كان لقاؤهما بالمصادفة على محطة القطار فى بدايات القرن الماضى وهو ماكان مفاجأة اذهلت ام كلثوم لانها كانت تعتقد انه متوفى ثم وجدته على قيد الحياة ووجهت له الدعوة مع والدها ليزور بيتهم فى طماى الزهايرة وكان يوما اشبه بالعيد فى حياة ام كلثوم حتى انها ذبحت كل الطيور الموجودة من أجل الشيخ أبو العلا الذى تبناها فنيا وعلمها ادأء الادوار والموشحات القديمة وغنى فى بطانته تدعيما لها وهو ما اثار غيرة كثير من نجمات ذلك العصر وخاصة منيرة المهدية التى اتهمت الشيخ ابو العلا بأنه يتحيز لها لأنه يحبها وأطلقت الشائعات حولهما حتى مرض الرجل وأصيب بالشلل لصدمته من كلام منيرة وهو ماعجل بوفاته بعد ان ترك بصمة عميقة فى مشوار ام كلثوم
حب رامى
بحكم صداقة الشيخ ابو العلا والشاعر الشاب انذاك احمد رامى العائد لتوه من فرنسا توطدت علاقته بأم كلثوم وكان يو م الاثنين من كل اسبوع هو الموعد المقدس لرامى وسومةكما اطلق عليها هو- ليجلسا معا يتناقشان حول احد كتب الشعر وهو ما أثرى ثقافة ام كلثوم الشعرية بشكل كبير بينما كانت تلك اللقاءات فرصة طيبة لرامى كى يسعد بقربه منها بعد ان تسرب حبها لقلبه على الرغم من ملابسات اللقاء الاول بينهما عندما ذهب رامى الى المكان الذى كانت تغنى فيه ليعاتبها على انها تغنى قصيدته " الصب تفضحه عيونه" دون استئذانه لكنه بمجرد ان رآها نسى كل شىء وحياها على صوتها الجميل وبدأت فصول اشهر قصة حب بين شاعر كبير وفنانة عظيمة ورغم كل هذا الحب الا انه قد حدثت مواقف عديدة عكرت صفو العلاقة وباعدت بينهما اكثر من مرة وكان اصعبها حينما ألقى رامى قصيدة مدح فيها فى احدى الاحتفاليات وفوجئت ام كلثوم فى اليوم التالى بمن يكتبون عن القصيدة التى كتبها رامى لعبد الوهاب وقالها فى ام كلثوم مما اغضبها وجعلها تلومه وتعنفه بشدة مما تسبب فى قطيعة امتدت لثمانىة شهور ولولا معرفته بالصدفة من الملحن القصبجى عن مرضها ووجودها بالمستشفى لاجراء عملية الزايدة لاستمرت القطيعة مدة اطول لقد ارتجف رامى عندما علم الخبر وسارع كالريح كى يصل اليها ويطمئن عليها وذهب اليها ويداه ترتعشان لهفة ومحبة لأم كلثوم لتبدأ صفحة جديدة بينهمامما شجع رامى على طلب الزواج منها لكنها كانت تسوف وتؤجل مما اغضبه ودفعه لقبول عرض شقيقتيه عليه بالزواج من احدى قريباته لتفاجأسومة بالخبر وهى عائدة من رحلة عمل خارجية حيث استقبلها القصبجى بالخبر وبعد ذلك استمرت العلاقة الفنية بين رامى وسومة لدرجة انهم اطلقوا عليه الشاعر الملاكى لأم كلثوم لأنه كتب لها اكبر رصيد من الاغنيات ظلت كلماته التى كتبها لها تفيض حبا وشوقا رغم زواجه بل انه احتفظ بالدبلة التى كتب عليها حروف اسمها طول حياته وكان يمسك بها ويده ترتعش خوفا على ام كلثوم وهى فى صراعها الاخير مع المرض وقلبه يدمى بين ضلوعه حزنا على فراقها لدرجة انه اعتزل الشعر بعد وفاتها وكانت اخر قصيدة كتبها رامى فى رثاء ام كلثوم.
غريم رامى
واقع الامر ان كوكب الشرق كانت نجما لامعا كبيرا فى سمائه يحيطه العديد من النجوم المتلالئةايضا التى تدور فى فلكها ويتودد اليها باستمرار ومنهم من لم يستطع اخفاء حبه لها بل كان يغار عليها من رامى ومن اى رجل يظهر فى حياتها وهو الفنان محمد القصبجى الملحن الكبير الذى كان دائما يبلغها الاخبار التى يمكن ان تزعزع الحب بينها وبين رامى كما فعل فى اخبارها بخبر خطوبته . ولكنها كانت تصرفات تعكس حبا كبيرا لأم كلثوم بعد ان شاركها رحلة المجد والشهرة وساندها ايضا فى بداياتها الفنية ووقع فى حبها رغم انه تزوج اكثر من مرة وبشهادة المؤرخين فإن القصبجى افنى عمره وضحى كثيرا فى حب ام كلثوم واختار ان يكون خلفها على المسرح عازفا فى فرقتها ليكون دائما معها وهو الملحن العظيم .الا ان هذه العلاقة صادفها ايضا توتر كبير بعد فشل فيلم عايدة وتبادل الاتهامات مع ام كلثوم حول سبب الفشل الامر الذى كان ينذر بقطيعة لولا تدخل رامى حيث كان الثلاثة مرتبطين بعلاقة من نوع خاص لم يفسدها تنافس اثنين منهما على قلب ثالثتهما.
ازواج ام كلثوم
اذا كانت هناك كوكبة من العظماء احاطوا كوكب الشرق بحكم مجال العمل إلا ان هناك شخصيات ارتبطوا بها ارتباطا خاصا يصل الى درجة الرباط المقدس فى اقاويل كثيرة. فعلى الرغم من أن أم كلثوم عاشت كأشهر انسة فى الوسط الفنى العربى لمدة تقترب من نصف قرن الا ان شائعات كثيرة زوجتها وطلقتها من مشاهير كبار. لذا فإن هناك من يؤكد بزواج ام كلثوم اكثر من مرة وان المرة الاولى كانت من الملحن الشاب وقتها محمود الشريف الذى ارتبطت معه بقصة حب شعر بها الوسط الفنى وجعلته مقربا منها لكن ظروفا غامضة عطلت استمرار مشروع الزواج لخلافات متعلقة بالعمل الفنى ابتعد على اثرها كلاهما عن الاخر وسط حالة شجن عميقة الا ان هناك من يؤكد ان العلاقة بين سومة والشريف توجت بزواج فعلى وانه شوهد يخرج من غرفتها بالروب ديشامبر وهو ما اكدته د.رتيبة الحفنى فى اكثر من حديث وهى ايضا التى كشفت عن زواج لأم كلثوم من الصحفى الكبير مصطفى امين والذى كان اقرب صحفى اليها والوحيد المسموح له بالاقتراب منها ومعرفة كل اخبارها حتى الخاصة وقالت الحفنى ان وثيقة عقد الزواج كانت بمكتب الرئيس جمال عبد الناصر .وبصرف النظر عن هذا الكلام فإن مصطفى امين كان يتمتع بمكانة خاصة لدى ام كلثوم بخلاف باقى الصحفيين الكبار الذين كانت تعرفهم ومع ذلك فإن الحقيقة المؤكدة فى حياة سيدة الغناء العربى والمعروفة لدى الجميع انها تزوجت من الدكتور حسن الحفناوى والذى تعرفت عليه فى عيادته عندما كانت مريضة بالغدة والطريف فى الامر ان محمود الشريف هو الذى عرفها عليه بصدفة غريبة دون ان يدرى ان ذلك الرجل سيكون الزوج الوحيد لأم كلثوم امام الناس وقد عاش معها سنوات عمرها الاخيرة وكان اولاده من زوجته الاولى يحبونها جدا ورغم وجود اسرة اخرى فى حياة د. الحفناوى الا ان حياته مع سيدة الغناء العربى كانت هادئة ومستقرة وانعكست ايجابيا على انتاجها الفنى المتميز ايضا فى تلك الفترة والتى مازلنا نستمتع بها رغم كل تلك السنوات. رحم الله سومة وايامها.

المصدر: eyoun.org

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على فى الذكرى ال 11 لميلادها :عيون ترصد رجالاً فى حياة أم كلثوم

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
27159

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم