آخر الأخباراخبار المسلمين › علي جمعة يكشف عن 6 علامات للغفلة عن الله تعالى والتيه في الدنيا

صورة الخبر: الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة


قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن هناك قلوب قاسية، وهناك قلوب عليها أقفال، وهناك قلوب عليها غلف، وهناك قلوب عليها ران، وهناك قلوب عليها حجاب، وهناك قلوب مظلمة.. وهكذا، وكل نوع من هذه الأنواع يشترك في شئ واحد ويتعدد في صفات كثيرة.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن كل هذا يشترك في الغفلة عن الله «نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ»، كل هذه الصفات تغفل عن الله سبحانه وتعالى فتتوه في هذه الحياة الدنيا بجزئياتها، بتكاثر جهاتها وبمجالاتها المختلفة بنكدها، بكدرها، بشواغلها ومشاغلها، فما دام قد غاب قلبك عن ذكر الله، وغاب الله عن قلبك فإنك ستتصف بصفة من هذه الصفات ولابد، «قَسَتْ قُلُوبُكُم» يعني أنها لم يعد يؤثر فيها الذكر الفطرة التي فطر الله الناس عليها.

وأضاف أنه «وذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ المُؤْمِنِينَ» سارع إلي الله فعندما تُذكر الإنسان يتذكر، وعندما تُذكره بالله يرجو وجه الله أو يخاف من عذاب الله، ولكن هناك قلوب تُذكِّرها بالله فكأن في أذانها وقر، والذين لم يؤمنوا دائمًا نجد عندهم في أذانهم وقر، يقول تعالى "ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم" يعني لا ينفع فيها الذكر "مِّنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ" والكاف للتشبيه والتمثيل، والحجارة شأنها الصلادة والصلابة.

وتابع: والحجارة شأنها أنها لا تتحرك إلا بمحرك، فالحجارة صلبة وليست لينة بحيث أنها إذا أصابت أحدنا فإنها تصيبه، لكن لو نزل علينا ماء لا يصبنا بشيء «فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ» كأننا ظلمنا الحجارة بتشبيههم بها .. لماذا ؟ لان هناك بعض الحجارة إذا أدخلنا فيه مسمار يدخل ولا يأبى الحجر أن يستقبل المسمار ، ولو كسَّرنا الحجر يتكسر ، ولكن البعض قلوبهم لا تلين ، ولا تلين أبدًا بصفة مستمرة.

واستطرد: هل الناس التي قلوبها كالحجارة ممكن ربنا يأذن إنه يتفجر منه الأنهار ؟ الله يفعل ما يشاء .. طبعًا ممكن فحينئذ يستطيع هذا الذي كان قلبه كالحجارة وبإذن الله وعندما يمنُّ الله عليه ويهديه إنه تتفجر منه منابع الخير ، وهذا يوصلنا إلى ؟ إلي أننا لا نحتقر أحدًا من الناس ولا نحتقر عاصيًا ، وإنما نكره فعله ، نحن لا نحب القتل ، ولا نحب السرقة ، ولا نحب الكذب وشهادة الزور ، والحقد والحسد ، فأنا أكره الفعل السيئ، لكن لا أكره الإنسان حتي ولو فعل هذا الفعل ، أنكر عليه وأنكر فعله ويمكن أعاقبه أيضًا وعقاب شديد .

وواصل: ولكن لا أكرهه فأنا إذا كرهته لن أستطيع أن أدعوه وأرشده إلي الخير، فيجب علينا ألا نحقر أحدًا من البشر ولكن نحقر أفعالهم وقسوة قلوبهم ، ولكن نتمنى لهم الخير ونتمنى لهم السعادة ، ونقول إن هذا الحجر يمكن أن يتفجر منه الأنهار ، فنفتح له مع هذا باب الرحمة وباب الخير وعدم اليأس من رحمة الله.

المصدر: elbalad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على علي جمعة يكشف عن 6 علامات للغفلة عن الله تعالى والتيه في الدنيا

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
95238

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

Most Popular Tags