آخر الأخبارالأسرة والطفل › كيف نعالج مشكلة الخوف عند الأطفال؟

صورة الخبر: كيف نعالج مشكلة الخوف عند الأطفال؟
كيف نعالج مشكلة الخوف عند الأطفال؟

تقول الدكتورة ماري دوبن، طبيبة نفسية الأطفال في سبرينغفيلد بولاية إلينوي الأميركية: "يتوقع بعض الناس أن الأطفال لا يجب أن يكون لديهم خوف حقيقي، ولكن بالطبع لدى الأطفال تلك النوعية من الخوف. والخوف، في الواقع، جزء طبيعي من حياة كل الناس، سواء كانوا كبارا أو صغارا. وغالبا ما يبدأ حين محاولة عمل شيء جديد أو اكتشاف مكان جديد، أو أي شيء لم تسبق تجربته واختباره وعبوره".

والأطفال، هم أكثر الناس مرورا بهذه النوعية الجديدة من التجارب، ولذا فإن الفرص لديهم أعلى لنشوء الخوف والتصاقه بأذهانهم، وبخاصة في الليل حينما يكونون لوحدهم بعيدا عن العالم الصاخب نسبيا في النهار.

وتقول الدكتورة جين بيرمان، المتخصصة في العلاج الأسري ببيفيرلي هيلز في ولاية كاليفورنيا أن الخوف من الظلمة يبدأ بالظهور والسيطرة على ذهن الطفل، عندما يكبر في العمر ويبدأ لديه حس التخيل.

وعادة ما يصيب الأطفالَ الخوف من الأماكن المظلمة في البيت وهم في عمر سنتين أو ثلاث سنوات. أي حينما يبدأون في امتلاك حس التخيل دون أن يمتلكوا في نفس الوقت حس التمييز والإدراك للتفريق بين الأشياء، وبخاصة بين أوهام خيال اليقظة والحقائق الواقعية. وبالتالي تتوفر لأي شيء، يراه الطفل كشيء مجهول، فرصة لكي يبعث في نفسيته الشعور بالخوف.

وإذا ما أضفنا إلى هذا أن دماغ الطفل عبارة عن صفحات فارغة لم يكتب فيها الكثير بعد، وأن الطفل ليس لديه الكثير من الأعباء والهموم التي تشغل الذهن وتشتته عن التفكير بالأشياء من حوله، وأن الطفل يبقى ينظر إلى أركان الغرفة المظلمة وهو وحيد بالليل إلى حين نومه، تجتمع لدينا عدة أسباب منطقية لسيطرة هذا الشعور بالخوف لديه.

وتقول الدكتورة جين بيرمان:"عند الحديث عن الخوف من الأماكن المظلمة، فإن التلفزيون من أسوأ المتسببين بهذه المشكلة لدى الأطفال. والوالدان لا يدركان كم يتأثر الأطفال بما يُعرض على شاشات التلفزيون. وصورة ومناظر الأشياء المخيفة، والأصوات المصاحبة لها خلال العرض التلفزيوني للقصص الخرافية أو الواقعية المخيفة، كلاهما يعملان كعوامل إثارة وتنشيط الخوف والشعور به كحقيقة واقعية يعيشها دماغ الطفل وتفكيره".

وما قد لا يثير البالغين أو لا يبعث فيهم الخوف، بل قد يبعث بعضهم على الضحك، هو في الحقيقة عكس ذلك، لأنه قد يثير الرعب والهلع لدى الطفل، الذي لا يبدي ذلك لمن حوله خلال مشاهدة التلفزيون.
من جهتها تشير الدكتورة ماري دوبن إلى أن غالبية الآباء والأمهات لا يشرفون على نوعية ما يُسمح للطفل بمشاهدته من البرامج التلفزيونية.

ولذا قد يشارك الطفل الصغير أحد إخوته الكبار في مشاهدة برامج لا تناسب عمره مطلقا. وسواء كان البرنامج التلفزيوني يعرض قصة خرافية جديدة، أو حتى يعرض أحد أفلام الكارتون، فإن الخبراء لا يزالون يرون التلفزيون مصدرا زاخرا بأسباب بعث الخوف لدى الطفل.

وكتيبات القصص المصورة أو المقروءة، مصدر آخر لبعث الخوف بالليل لدى الطفل. ولأن خيال الطفل نشط وخصب ولا يملك التمييز أو إدراك الفروق، فإن تلك الصور والأفكار قد تعود إلى ذهنه حينما يكون وحيدا في ظلمة الليل.

وتختلط لديه صور الوحوش الغريبة الشكل أو الساحرات ذات الشعور الطويلة، بأشياء غير واضحة له في الغرفة، وتنشأ خيالات مرعبة لا يمكن حتى للطفل نفسه وصفها لاحقا.

حلول مشكلة خوف الطفل :

أول وأفضل ما يمكن للوالدين فعله هو التواصل مع الطفل، واحترامه، وإظهار الصدق له في تفهم خوفه ومعاناته منه. وأسوأ ما يمكن للوالدين فعله هو الاستهزاء بخوفه، وإخبار إخوته بذلك، وتعنيفه على قلة عقله، وإظهار الاستخفاف به ووصفه بالضعف.
1- الهدوء في الحديث مع الطفل حول الخوف، وإعطاؤه شيئا من الآمان في قدرة التغلب عليه. وهذا ما يحصل بالاستماع إليه وتواصل الحديث معه، وإخباره أن الخوف شيء طبيعي ومتوقع من أشياء حقيقية. وعلى الرغم من معرفتنا كبالغين أن الغول والوحوش العجيبة لا وجود لها، لكن الطفل لا يستطيع بسهولة أن يتصور غباء وسخافة اعتقاد وجود مثل تلك الأشياء المخيفة، خصوصا عند فهم ما تقدم ذكره حول المصادر الكثيرة لدخول مثل هذه الأفكار المخيفة إلى ذهنه وتفكيره.

2- طبيعي أن يزداد خوف الطفل في الليل، وعند النوم. وطبيعي حينها أن يبدأ الطفل بإبداء حاجته إلى أمه ورغبته أن يكون معها، وتحديدا أن ينام لديها في سريرها. والمطلوب من الأم أن تظهر للطفل القرب منه وإحاطتها له بالرعاية وصدق إحساسها بما يعاني منه، ومن الجيد إفهامه أن من الطبيعي أن يبحث عن أمه والآمان لديها، وأن أمه ستكون معه وبجواره. ولكن على الأم أن لا تتمادى في الاستجابة لطلباته، وتحديدا النوم لديها. وعليها أن تقاوم هذا الطلب برفق ولطف، لأن النوم لديها لن يحل المشكلة.

3- قدّمي ما يُشعِر الطفل بالأمان الحقيقي والقوة لإزالة الخوف. كأن يخبر بأن أمه ستكون بجواره، ويسأل الطفل هل يريد من الأم أو الأب أن يتفقدوه من آن إلى آخر. وأن يعطى أي شيء يطلبه ليضعه بين يديه كي يشعر بالأمان، كالبطانية أو إحدى الدمى أو إضاءة خافته بالغرفة أو غير ذلك. المهم أن يبقى في سريره لينام. ومن الخطأ مخاطبته بالقول: "سأبحث تحت السرير لأثبت لك أنه لا توجد وحوش، أو لو كنت ولدا عاقلا ومستقيما لما خفت من الغول"، لأن هذا يمنح الطفل بشكل غير مباشر شعورا بأن لخوفه أساسا أو أن الشيء الذي يخاف منه ممكن أن يكون موجودا حوله.
ويمكن لو اضطُرّت الأم مثلا أن تتفقد خزانة الملابس، لا لتثبت له أن ليس فيه غول، بل لتريه ملابسه وأحذيته وغير ذلك مما فيه.

4- اطلبي مساعدة الطبيب، إذا لم تفلح لبضعة أسابيع تلك الحلول والرعاية

المصدر: sotaliraq.com

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على كيف نعالج مشكلة الخوف عند الأطفال؟ (3)

ASSMA ALBRKE‏29 ‏أكتوبر, ‏2012

شكرا لكم كثيرا فانا اعنى نفس المشكله مع طفلي..وهو في مرحله متطورة ارجو ان اجد عندكم العلاج الشافي

nivea‏12 ‏يناير, ‏2012

مفيدومعقول

اسامة‏31 ‏يناير, ‏2010

اهم شء يجب ان نهتم به هو الاطفال ورعايتهم وتربيتهم فهم شباب المستقبل ولايجب ان نربيهم على الخوف والجبن بل ننمى فيهم الشجاعة والقدوم على الخيراتوعلى الجميع ان يتفقد المواضيع التى تهتم بذلك شكر جزيلا لمحاولتك ومجهودك

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
36484

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

Most Popular TagsMost Popular Tags

الخوف عند الاطفال

,

مشكلة الخوف عند الاطفال

, كيف تعالج الخوف عند الاطفال, كيف نعالج مشكلة الخوف عند الاطفال, كيف نعالج خوف الاطفال, مشكلة الخوف,

الخوف عند الأطفال

,

كيف نعالج الطفل من الخوف

,

كيف اعالج الخوف عند الاطفال

,

كيف اعالج ابني من الخوف

,

كيف اعالج طفلي من الخوف

,

مشاكل الخوف عند الاطفال

,

كيف نعالج الخوف عند الأطفال

,

مشكلة الخوف عند الأطفال

,

كيف نعالج الخوف عند الطفل

,

حل مشكله الخوف عند الاطفال

,

كيف تعالج الخوف عند الطفل

,

كيف نعالج الخوف عند طفلك

,

كيف تعالج الخوف عند طفلك

,

كيف اعالج الخوف عند ابني

,

كيف تعالج خوف الاطفال

,

كيف نعالج الخوف

,

كيف اعالج ابنى من الخوف

,

الخوف عندالاطفال

,

كيف نعالج الخوف عند طفلي

,

كيف اعالج خوف ابني

,

مشكله الخوف عند الاطفال

,

علاج مشكلة الخوف عند الاطفال

,

حل مشكلة الخوف عند الطفل

,

كيف اعالج الخوف عند الطفل

,

حل مشكلة الخوف عند الاطفال

,

كيف نعالج خوف الطفل

,

كيف نعالج الخوف لدى الاطفال

,

كيف تعالج طفلك من الخوف

,

مشكلة الخوف لدى الاطفال

,

كيف اعالج طفلى من الخوف

,

كيف تعالج مشكلة الخوف عند الاطفال

,

كيف اعالج الخوف عند طفلي

,

كيف أعالج الخوف عند الأطفال

,

كيف اعالج خوف طفلي

,

حل مشاكل الخوف عند الاطفال

,

علاج مشكلة الخوف عند الأطفال

,

الوحوش

,

كيف اعالج ولدي من الخوف

,

كيف اعالج خوف طفلي عند النوم

,

كيف اعالج الخوف عند ابنى

,

كيف تعالج الخوف من الناس

,

كيف نعالج مشكلة الخوف لدى الطفل

,

كيف نعالج مشكلة الخوف عند الطفل

,

كيف اعالج مشكلة الخوف عند طفلي

,