آخر الأخباراخبار مصر › الجيش يقتل 7 تكفيريين ويضبط 12 من "بيت المقدس" فى سيناء

صورة الخبر: قوات الجيش في سيناء
قوات الجيش في سيناء

شنت قوات الجيش والشرطة فى شمال سيناء حملة مداهمات موسعة، مساء أمس الأول، استهدفت معاقل تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى فى قرية التومة، جنوب الشيخ زويد، أسفرت عن تصفية 7 عناصر وضبط 12 آخرين، بالإضافة للعثور على مخزن متفجرات، بداخله كميات كبيرة من مادة «تى إن تى» شديدة الانفجار، ومادة سى فور، تزن ما يقرب من نصف طن، تم التعامل معه بتدميره بالكامل، بالإضافة لتدمير 8 بؤر إرهابية، وسيارتين، و10 موتوسيكلات.

ومن جانبها، نفت مصادر أمنية ما تداولته وسائل إعلام «داعمة للإرهاب» مؤخراً، حول سيطرة تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى على 6 قرى فى مدينتى رفح والشيخ زويد، بينها «كرم القواديس»، مؤكدة أن «ما تم تداوله حول هذا الأمر ليس أكثر من كلام مجانين، الهدف منه النيل من الأمن المصرى، ومواصلة الحرب النفسية التى تشنها الجهات الداعمة للإرهاب بهدف إسقاط مصر، مثلما سقطت دول عربية أخرى فى يد الإرهاب».

وأوضحت أن «قوات الجيش والشرطة تقوم بجهود مضنية لتطهير سيناء من الإرهاب، وتحقق نجاحات على أرض الواقع يومياً»، مضيفة: «إذا كانت العناصر الإرهابية تشن عمليات خسيسة بين الحين والآخر، وتسببت فى سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والمصابين من قوات الجيش والشرطة، فهذا أمر طبيعى، لأنه لا بد من وجود تضحيات فى سبيل محاربة الإرهاب، حتى يتم تطهير البلاد منه بشكل كامل».

على جانب آخر، قالت مصادر أمنية مسئولة إن القوات تمكنت من ضبط مجموعة إرهابية تضم 9 عناصر، بينهم 3 يحملون جنسيات أجنبية، وهى المجموعة المتخصصة فى عملية تنسيق شق الأنفاق الرابطة بين قطاع غزة وسيناء، حيث تعمل المجموعة الإرهابية على تحديد النقاط ومسارات الأنفاق وذلك بالتنسيق مع عناصر من قطاع غزة وآخرين فى سيناء. وأضافت المصادر أن المجموعة تم إلقاء القبض عليها أثناء تحركها على الشريط الحدودى برفح، حيث كانت تجرى حصراً للأنفاق التى تعرضت للهدم والبحث عن منافذ جديدة لها.

وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات الأولية مع المجموعة المقبوض عليها كشفت أنها تعمل بالتنسيق مع قيادات للمجموعات الإرهابية فى سيناء، علاوة على عدد من الشخصيات العاملة فى بيزنس الأنفاق فى قطاع غزة، وأنها مسئولة أيضاً عن توفير معدات حفر الأنفاق وتحديد حجم وطول كل نفق، واعترفت بأنها تعانى من صعوبة كبيرة فى عملها منذ بدء إنشاء منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة، وأنها تبحث عن أماكن خفية لشق الأنفاق أو العمل على شق أنفاق بأطوال كبيرة تتجاوز المنطقة العازلة.

ولفتت المصادر إلى أن المجموعة الإرهابية اعترفت أيضاً بأنهم يشقون أنفاقاً خاصة بتهريب السلع وأنفاقاً أخرى متعلقة بتهريب الأسلحة والعناصر الإرهابية بين غزة وسيناء، باعتبارها المنفذ الوحيد لإشعال الفوضى المسلحة فى سيناء، واعترفت عناصر المجموعة كذلك بأنهم كانوا يدرسون الاعتماد على التهريب عبر البحر بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تشديد الإجراءات الأمنية على الشريط الحدودى البرى مع غزة.

فى الوقت ذاته، وجه تنظيم بيت المقدس تهديداً إلى أهالى سيناء بالذبح، فى حال تعاونهم مع قوات الجيش والشرطة، وقال فى بيان وزعه على أبناء مدينتى رفح والشيخ زويد، إن «سيوفنا مشرعة على كل من يقدم على مساعدة الجيش والشرطة، بأى شكل من الأشكال، بما فى ذلك إمدادهم بالماء والغذاء والمواد البترولية، أو حتى بحمل حجر ليشيد بنيانه، أو المساعدة بكلمة أو مشورة أو معلومة»، كما جدد الدعوة إلى من وصفهم بـ«المتعاونين مع الجيش» بسرعة التوبة بين أيدى «المجاهدين» فى أسرع وقت.
وجاء رد أهالى سيناء على البيان سريعاً، فوزعت قبيلة «الترابين» بياناً على القبائل الأخرى، تطالبها بالتكاتف من أجل التصدى لخطر التنظيم الإرهابى، الذى قالت إنه «أصبح يهدد مصر كلها وليس سيناء وحدها، وينفذ مخططات خارجية»، مؤكدة: «نرفض ممارسات الجماعات المتطرفة، التى تحسب نفسها على الإسلام ظلماً وعدواناً، فقتلوا الرجال بتهم ملفقة، واستباحوا الحرمات، وهدموا البيوت، واستقطبوا الشباب تحت شعارات مزيفة».

وأشار البيان إلى أن الإرهابيين «حولوا الأرض المقدسة المباركة إلى ساحة حرب، فى خدمة أجندات خارجية وداخلية، تستهدف تفكيك المجتمع، وعزل سيناء عن الوطن الأم، وتمادوا فى غيهم وانحرافهم الدينى والأخلاقى والاجتماعى، ضاربين بالعادات والتقاليد والأعراف عرض الحائط، فكانت رموز القبائل وكبارها أهدافاً لبنادقهم المسمومة، وكانت الحناجر الرافضة لإرهابهم مساكن لسكاكينهم المسنونة، واتخذوا من الأهالى دروعاً يتمترسون خلفها فى عملياتهم المشئومة، حتى وصلوا إلى مكان ينتهى فيه السكوت».

وأضاف: «نعلن نحن أبناء قبيلة الترابين المصرية، الموقعين على البيان، أنه بعد التعدى الغاشم مما يسمى بولاية سيناء على الحرمات التى دونها الرقاب، أصبح بيننا وبين التنظيم ثأر لن يهدأ ولن يستكين، إلا بالانتقام ممن استباحوا حرمة النساء والبيوت، والوصول إليه حياً أو ميتاً، فقد اتخذ الأمر معنا منحى قبلياً»، ووجه الدعوة إلى «كل أبناء القبائل الشرفاء لتوحيد الصف، والتصدى لهذا التنظيم، الذى بات يهدد كل الوطن، وأن يكون التصدى فعلاً وليس قولاً، حتى ننهى الأمر الذى بدأوه، ونخلص الوطن وأهله من هذا الورم السرطانى الذى تفشى فى جسد سيناء، متخيلاً أن أبناء المجاهدين سوف يسمحون له بتنفيذ المخططات التى نعلم جيداً من يقف وراءها، وعلى التنظيم أن يدرك جيداً أنه كتاب مفتوح بالنسبة لنا، فكرة وأشخاصاً ومخططات، وعليه أن ينتظر رداً مؤلماً يستفيق معه من غيبوبته، ويدرك أن لسيناء رجالاً يحمونها».

المصدر: elwatannews

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الجيش يقتل 7 تكفيريين ويضبط 12 من "بيت المقدس" فى سيناء

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
26796

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

Most Popular Tags