آخر الأخباراخبار الفن والثقافة › Furious 7.. هل يستحق أوسكار أفضل فيلم؟

صورة الخبر: Furious 7.. هل يستحق أوسكار أفضل فيلم؟
Furious 7.. هل يستحق أوسكار أفضل فيلم؟

لم و لن يحظى أي جزء من أجزاء سلسلة The Fast and the Furious بكم الاهتمام الإعلامي والجماهيري مثل الجزء الأخير الذي عرض منذ عدة أسابيع في أكثر من 67 دولة حول العالم واحتل إيرادات شباك التذاكر.

السبب الأساسي في الاهتمام الإعلامي والجماهيري يعود إلى 12 سبتمبر عام 2013 عندما توفى بطل الفيلم بول ووكر في حادث أثناء قيادته لسيارته.

ووكر كان قد قام بتصوير بعض المشاهد في الفيلم لكنه لم ينته من دوره بالكامل، و كان واضحاً إصرار طاقم العمل ككل بأن يستمر دور ووكر حتى نهاية الفيلم و لا يتم حذف دوره أو تقليصه، فلجأوا إلى الاستعانة بأخوية مع تقنيات الخدع البصرية في المشاهد المتبقية، ليخلدوا ذكرى الفنان الراحل.

القصة

قصة الفيلم تدور حول محاولة "ديكارد شو"، جيسون ستاثام، الأخ الأكبر لأوين شو الذي قتل في الجزء السابق، الانتقام من "دومينيك توريتو"، فان ديزل، والعميل "لوك هوبس"، دوين جونسون، فيلجأ دومينيك وأصدقاؤه إلى التعاون مع "فرانك بيتي"، كيرت راسل، لتحرير "ميجان رامسي"، ناتالي ايمانويل، التي صممت ذكاء اصطناعي للتجسس يستطيع التجسس على كاميرات المراقبة.

سلسلة أفلام The Fast and the Furious تصنف دائما كأفلام تهدف للترفيه فقط، أفلام تشاهدها مع أصدقائك أو ربما مع عائلتك لقضاء الوقت سوياً، لم يضع الفيلم نفسه ضمن خانة الأفلام التي مطالب منها أن تقدم مبرر درامي لكل موقف أو أن يكون كل مشهد سليم بلا أخطاء أو أشياء غير قابلة للتصديق، بالعكس فسلسلة الأفلام مليئة بالمطاردات ومشاهد الحركة غير القابلة للتصديق على ـرض الواقع و لكنها تنقل حالة من البهجة والأدرينالين للمشاهدين، لكن الأمر كان مختلف في هذا الجزء عندما حاول بطل الفيلم فان ديزل إن يأخذ الفيلم إلى تصنيف أخر بعد تصريحه الشهير بأن الفيلم يستحق أن يكون أفضل فيلم في العام وأن يحصل على جائزة الأوسكار .

القصة مليئة بالثغرات الدرامية التي لا تعد ولا تحصى، أشخاص يظهرون ويختفون فجأة دون تمهيد، هذا مقبول في فيلم ترفيهي لكن في فيلم يريد أن يصبح الأفضل في العام فهو بالطبع كارثة، كمية المشاهد التي تدعوا المشاهد ليقول الجملة الشهيرة "المخرج عايز كدة " أيضاً لا تعد ولا تحصى، ناهيك عن تكرار الأمر في العديد من المشاهد بجعلك تفقد حماسك مع الفيلم تدريجياً.
لا يمكن تجاهل مشهدين تحديدا لا يمكن تصديقهما، المشهد الأول يهبط "دومينيك توريتو" بسيارته من فوق جبل وتنقلب سيارته ـكثر من 8 مرات على الصخور الكبيرة حتى يصل إلى الأرض، وفي نهاية المشهد يخرج من السيارة دون خدش واحد في وجهه أو جسده.

المشهد الثاني، يقفز "دومينيك توريتو" بسيارته ويصطدم بطائرة ثم يسقط بالسيارة على الأرض و ينهض بخدوش خفيفة، تلك المشاهد في فيلم ترفيهي لغرض الترفيه تعتبر مقبولة نوعاً ما، لكن فان ديزل ظلم فيلمه بوضعه في فئة أخرى أكبر وأصعب.

كما أن دور الشرير في الفيلم الذي قام به جيسون ستاثام لم يكن قوياً بالقدر الكافي، جاثون كان يستطيع أن يقدم أكثر من ذلك و لكن مساحة الدور لم تعطه الفرصة ليتألق، كنت انتظر شخصية لها أبعاد أكثر و مشاهد أكثر لشخصية ديكارد شو، والاهتمام بالانتقام لأخيه، بدلاً من التركيز على وفاة بول ووكر في عدة مشاهد.

التمثيل

الفيلم من بطولة فان ديزل، بول ووكر، ميشيل رودريجز، دوين جونسون، جيسون ستاثام، تيريس جيبسون، كيرت راسل، لوداكريس.

الأداء التمثيلي كان باهتاً من جميع الممثلين ماعدا تيريس جيبسون وجيسون ستاثام ، فالممثل تيريس جيبسون كان أفضل ما في الفيلم بسبب أدائه الرائع وإلقائه للنكات تجبرك على الضحك، كان يمثل بحرية وتلقائية ممتازة ، أما جيسون ستاثام فقدم أداء يناسب شخصيته التي كما ذكرنا لم تأخذ حقها في الكتابة.

فان ديزل وميشيل رودريجز كانوا الأضعف، سبب ضعف أدائهم هو أنهما على عكس البقية اضطروا للظهور في عدد من المشاهد الدرامية بينهما لكنهم فشلوا بنسبة كبيرة في التأثير على المشاهد أو أن يعكسوا مشاعرهم أمام الكاميرا، هذا بالإضافة إلى اختيارهم غير الموفق طبقة الصوت و طريقة الحديث في تلك المشاهد، وهو أمر يلام عليه المخرج أيضا.

أما بقية الشخصيات فكان ظهورهم يمكن وصفه بالعادي في عدد من مشاهد المطاردات أو المشاهد العادية.

السيناريو

سيناريو الفيلم من تأليف كريس مورجان الذي قام بكتابة السيناريو لأربعة أجزاء سابقة من الفيلم، وجاء الحوار في مشاهد فان ديزل وميشيل رودريجز ضعيف جداً، كما أنه الشخص الأول الملام على الشخصية لـ "الشرير"، الحسنة الوحيدة هو الحوار في المشهد الأخير بسبب خفة ظل جيبسون وجيسون.

الإخراج

الفيلم من إخراج جيمس وان الذي أخرج الجزء الأول من سلسلة أفلامSaw ، وكما كان متوقعا لم من جيمس وان المشاهدين في مشاهد المطاردات المتميزة التي قدمها على أكل وجه.

وجاء إيقاع الفيلم سريع ومتميز، نقطة تحسب له بالتعاون مع طاقم المونتاج المكون من أربعة أفراد، لكن يعاب عليه توجيهه السيئ للممثلين، وهي النقطة السلبية الأبرز لجيمس وان.

التقييم

في النهاية يعتبر فيلمFurious 7 فيلم مسلي يقدم لك وجبة ترفيهية متكاملة يستحق تقييم 5/10.

الفيلم عبارة عن 137 دقيقة من الحماس والتشويق، لكن إذا أردنا تقييم بالمقارنة مع غيره من الأفلام، لا يمكن إغفال أنه مليء بمشاكل كثيرة رغم تضمنه لمطاردات رائعة، على أي حال لا يمكن تجاهل روح الإخلاص والوفاء من كل فرد في الفيلم لصديقهم الراحل بول ووكر.

المصدر: فى الفن

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على Furious 7.. هل يستحق أوسكار أفضل فيلم؟

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
83323

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري