صابر الرباعي نجم سهرة عيد المرأة في تونس
تونس – العرب – صابر سميح بن عامر - غصت مدرجات المسرح الأثري بقرطاج ليلة الخميس – الجمعة الـ13-14 من أغسطس/ آب الجاري بجمهور غفير من سيدات تونس المحتفيات ليلتها بعيدهن الوطني الثالث والخمسين لعيد المرأة التونسية.
الحفل الذي انطلق في تمام الساعة العاشرة ليلا بالتوقيت التونسي/ التاسعة ليلا بالتوقيت العالمي لينتهي في حدود الساعة منتصف الليل وأربعين دقيقة دون انقطاع، عدا الانقطاعات الصوتية الطارئة والمتأتية من الهندسة الصوتية التي أثرت على الفنان والجمهور على حد سواء، لكن خبرة صابر الرباعي "نجم السهرة" وتفاعل الجمهور معه أنقذا تلك التقطعات من رتابتها.
"يا أغلى" الأغنية الخليجية الجديدة لصابر الرباعي من ألبومه الأخير "واحشني جدا" كانت ضربة البداية لحفل استثنائي للرباعي بقرطاج باستثناء الحدث "العيد الوطني للمرأة التونسية في ذكراها الثالثة والخمسين". وعن الحضور الكثيف قال صابر: "تحية لكل امرأة تونسية في عيدها الوطني، ولا تعلمون حجم سعادتي بهذا الحضور الكثيف لسيدات تونس.. سأحاول منحكم قليلا من السعادة في عيدكن لتمنحوني أنتم كل السعادة بهذا الحضور الغفير".
ومن ألبومه الجديد غنى صابر أيضا: "واحشني جدا" و"حلفت أقولك" و"على نار" ليشعل الجماهير رقصا وتصفيقا على أغانيه الإيقاعية القديمة كـ"يا دلولة" و"ببساطة" و"سيدي منصور" و"يا للاّ" و"خلوني" و"ع الطاير" و"مزيانة" و"برشة".
كما غنى صابر من سجله الطربي الممزوج بالشجن والرومانسية "اتحدى العالم" و"عزّة نفسي" و"أجمل نساء الدنيا" التي أهداها لكل نساء تونس في عيدهن الوطني الـ53.
لتكون مفاجأة السهرة أغنيته التونسية الحدث لسنة 1997 "صرخة" كلمات حاتم النبراني وألحان محمد علام التي نفض عنها الرباعي الغبار أخيرا معيدا توزيعها في ألبومه الأخير. أما المفاجأة الأكبر فتلك التي جعلت جمهور قرطاج يتمايل طربا وشجنا. الأمر الذي جعل من الرباعي يعيد غناء الأغنية مرتين، ونعني هنا أغنية "تتر" المسلسل الرمضاني الناجح للسنة المنقضية "صيد الريم" والمتحصل على العديد من الجوائز العربية في الاخراج والتمثيل.
و"صيد الريم" مسلسل تونسي من انتاج 2008 بطولة ثلة من خيرة ممثلي تونس الشباب والمخضرمين على السواء على غرار: فتحي الهداوي، دليلة المفتاحي، رؤوف بن عمر، عبد العزيز المحرزي، لطيفة القفصي، منال عبد القوي، توفيق بالعايب، سناء كسوس وقبيل السياري.. وهي المرة الأولى التي يغني فيها صابر الرباعي "صيد الريم" على المسرح.
في كلمات سهرة الرباعي بقرطاج في ليلة احتفاء المرأة التونسية بعيدها الوطني الثالث والخمسين سهرة استثنائية بكل المقاييس سواء في نقاطها الإيجابية، وهي عديدة، أو السلبية أيضا.
فعن النقاط الإيجابية للحفل نذكر ذاك الإستغلال الجيد للشاشة العملاقة التي قرّبت صورة الرباعي إلى الجماهير الغفيرة المترامية في أطراف المسرح، إضافة إلى الإضاءة والمؤثرات الركحية المتميزّة ليلتها، هذا دون نسيان إبداع صابر في الغناء والتطريب خاصة حين غنى بكل الشجن الذي يملكه أغنية "صرخة". إلاّ أن الهنة الوحيدة في الحفل أتت من المؤثرات الصوتية التي أربكت نسقيّة السهرة وأثّرت سلبا على الفرقة الموسيقية الممتازة للرباعي التي لم تكن ليلتها في أحسن حالاتها، لكن نساء تونس وحبّهن لابن الخضراء المدلل صابر الرباعي جعل الحفل يأتي في شكل بحر حب سلسبيل.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!