آخر الأخباراخبار مصر › شاهد عيان: "لوحة سيارة شرطة" سهلت تفجير مديرية أمن شمال سيناء

صورة الخبر: ارشيفية
ارشيفية

الوصول إلى موقع مديرية أمن شمال سيناء، أو مجرد العبور من أمامها يعد ضربًا من ضروب الخيال، فالمتاريس والكتل الرملية في كل جانب من جوانب الشارع ومن خلفها يستقر جنود مدججين بأسلحتهم، قابضين على الزناد في انتظار لحظة الاشتباك، وبمجرد الاقتراب من محيط المديرية والكتيبة "موقع التفجير"، عليك أن ترفع يدك عاليًا، وتصيح بأعلى صوتك لتعريف أحد الجنود الواقفين خلف المتاريس بهويتك، ومهما كانت شخصيتك عليك أن تستجيب لمطالب الجنود بالترجل ببطء والوقوف على بعد مناسب منهم، ليتعرفوا على سبب الزيارة.

الإجراءات الصارمة زادت بعد الحادث، وعليك شئت أم أبيت أن تستجيب للإجراءات والانصياع لها، وإلا كانت دفقات الرصاص في انتظار صدرك لا محالة، حدث ذلك مع ضابط جيش اقترب من موقع المديرية هاتفاً: "ظابط جيش.. ظابط جيش"، لم يتخلص من مطالبهم بالوقوف بعيدًا والحديث عن سبب القدوم للمكان، وحين قال أحدهم للجندي الواقف في حراسة المديرية: "ده ضابط" فكان رده بكل حزم وعصبية مفرطة على زميله: "ما فيش حاجة وديتنا في داهية غير حكاية ده ظابط"، فحسب رواية أحمد عبد العزيز، أحد شهور العيان، ويسكن بمحيط مديرية الأمن والكتيبة "101" بحي الضاحية، إن السيارة المفخخة كانت تحمل لوحة "شرطة"، وهو ما سهل وصولها لموقع الانفجار وقت الحظر.

أحمد عبد العزيز، الشاب العشريني، كان أحد شهود العيان، يقول إنه حضر لموقع الحادث بمجرد هدوء الاشتباكات وإطلاق النيران في موقع التفجير مساء أمس، وشاهد اللوحة المعدنية التي تبقت من السيارة المفخخة وتحمل أرقامًا تعلوها كلمة "شرطة"، ويؤكد أن ضباط ناجين من الواقعة أكدوا له، أن سبب وصول السيارة إلى المديرية وقت الحظر هو تلك اللوحات المعدنية، ويقول إن السيارة حين وصلت لمدخل مديرية الأمن، طالبها جندي الحراسة بالتوقف، فلم يستجب قائلاً: "شرطة .. شرطة"، فرد عليه بصوت مرتفع: "ثابت ثابت"، وشرع في إطلاق النيران، ولكنه لم يستطع، إذ كانت التفجيرات أسرع منه.

ويقول "عبدالعزيز"- الطالب الأزهري، إن السيارة كانت "ميكروباص" بيضاء، وهي نفس نوع السيارات التي تستخدمها الشرطة في حملاتها داخل العريش وسيناء: "بيستخدموا تاكسي خاص أو عربية ميكروباص زي اللي اتفجرت"، ويروي أن تلك السيارات جاءت من طريق المطار صوب منطقة الضاحية، والتي تعد منطقة تجمع منشآت عسكرية.

"عبد العزيز" نجا بالموت بأعجوبة، فالصدفة وحدها لعبت دورها في إنقاذه من الموت، موضحًا أن والدته طلبت منه خفض صوت التليفزيون قبل الانفجار بدقائق، وهذا ما أنقذه من الموت تحت نافذة منزله التي هشمها الانفجار، مشيرًا إلى أن ما طال الأهالي من أضرار جراء الانفجار كبير جدًا، الذي يصفه بأنه "الأبشع على مدار أربع سنوات ما بعد الثورة".

المصدر: الوطن

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على شاهد عيان: "لوحة سيارة شرطة" سهلت تفجير مديرية أمن شمال سيناء (1)

محمد سعيد عبده‏31 ‏يناير, ‏2015

نعم أظن هذا لان العملية كما ينشر فى الصحف تمت بسرعة وبإتقان يا رب يطّلع الكلام خطأ واظن انه من اعوان من يتنافس على الحكم او من اعوان مبارك ونجليه

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
5826

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري