آخر الأخباراخبار مصر › قيادات أمنية وشهود عيان يكشفون تفاصيل هجمات العريش

صورة الخبر: هجمات العريش
هجمات العريش

كشفت قيادات أمنية وشهود عيان بشمال سيناء عن تفاصيل الهجمات الإرهابية التي استهدفت مقار أمنية، مساء الخميس، فيما ارتفع عدد الشهداء والمصابين لأكثر من 150 عسكرياً ومدنياً، وأعلن تنظيم «أنصار بيت المقدس» مسؤوليته عن الهجمات، في بيان أصدره مساء الخميس.

وصفت قيادات أمنية الهجمات بأنها الأكثر دموية، منذ حادث كمين كرم القواديس في 24 أكتوبر الماضى، ضمن الحرب الممنهجة التي تشنها قوى الإرهاب بدعم وتخطيط وتمويل من عناصر ومنظمات ودول خارجية، بسبب الحملات الأمنية المتلاحقة والنجاحات التي حققتها القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب، لافتة إلى أنها تعد تطوراً نوعياً في تنفيذ العمليات، حيث شنت الجماعات المسلحة التكفيرية هجوماً منظماً، في توقيت متزامن، على المقار الأمنية في رفح والشيخ زويد والعريش، التي كان لها النصيب الأكبر، حيث تم استهداف حى «ضاحية السلام» بثلاث عمليات انتحارية، بالإضافة إلى الهجوم بصواريخ الهاون وقذائف «آر. بى. جى».

وقالت المصادر إن العمليات تم تنفيذها أثناء مشاهدة الضباط والجنود مباراة الأهلى والزمالك، مشيرة إلى أن الهجوم بدأ بقذائف الهاون والصواريخ على المقار الأمنية، ثم دخلت سيارات فناطيس المياه «المفخخة» مقر الكتيبة، عقب اقتحامها بوابات المعسكر الحديدية، وانفجرت السيارات داخل المعسكر، ما أوقع الكثير من الشهداء والمصابين.

وأشارت إلى أن المنطقة شهدت، عقب الحادث، انتشاراً أمنياً مكثفاً وتحليقاً بالطائرات العسكرية، بحثاً عن منفذى الهجوم، إلا أنهم تمكنوا من الفرار في الظلام عن طريق المزارع الخلفية لحى «ضاحية السلام» بالعريش.

وأضافت المصادر أنه بالتزامن مع انفجار السيارة المفخخة، أطلقت العناصر التكفيرية القذائف الصاروخية من طراز «هاون» و«آر. بى. جى» على مقر الجيش الثانى الميدانى ومديرية أمن شمال سيناء وفندق ضباط الجيش وعدد من الكمائن والحواجز الأمنية بمدن العريش ورفح والشيخ زويد، والتى أوقعت مزيدا من الخسائر البشرية والمادية، من بينها انفجار مخزن السلاح بمقر الكتيبة رقم «101»، ما أدى إلى شدة الانفجارات، وخلف موجة تفجيرية كبيرة أثرت على المبانى والمنشآت الحكومية والأمنية المجاورة ومنازل المواطنين لمسافة وصلت إلى 7 كيلومترات، حيث تأثرت الشقق السكنية والمنازل الخاصة بالمواطنين بأحياء «الضاحية» و«الرائد العربى» و«العزبة» و«أبوصقل» و«العريش» و«الريسة».

وأكدت مصادر أمنية وطبية ارتفاع عدد الشهداء والمصابين إلى أكثر من 150 من القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، من بينهم 25 عسكرياً في الهجوم على الكتيبة «101»، بجانب استشهاد ضابط جيش بكمين البراهمة «زعرب» برفح، وأصيب 62 عسكرياً و9 مدنيين في هجمات العريش، بجانب إصابة 4 عسكريين بكمين أبوطويلة بالشيخ زويد وإصابة 6 مدنيين من أسرة واحدة بهجوم على كمين «سيدوت» برفح.

ودمر المسلحون مدرعة هامر تابعة للجيش بشكل كامل في اشتباكات استمرت أكثر من ساعة في الشيخ زويد، وأغلق الجيش مداخل ومخارج سيناء من جميع الجهات.
وانتقلت نحو 45 سيارة إسعاف إلى مواقع الأحداث، وقامت بنقل جثث الشهداء والمصابين إلى مستشفيات العريش العام والعريش العسكرى والشيخ زويد ورفح المركزيين.

وقال شهود عيان إن جنديين حاولا التصدى لسيارة الفنطاس المفخخة، وأطلق القناصة أعلى المتحف النار عليها، إلا أنها اصطدمت بالسور الخارجى للمقر، محدثة دويًا هائلا ودخانا كثيفا وموجة تفجيرية كبيرة، ما أسفر عن تحطم أجزاء من السور الخارجى، وتهشم زجاج وشرفات المنشآت والمواقع الأمنية والحكومية المجاورة والمنازل الخاصة بالمواطنين بحى الضاحية، والتى أضيرت بشدة بسبب تحطم النوافذ الزجاجية والأبواب.

وقال اللواء على عزازى، حكمدار شمال سيناء، إن المسلحين أطلقوا أيضاً قذائف هاون على قسمى شرطة العريش أول وثان، وقذيفتى هاون على استراحة ضباط في منطقة آل ياسر بالعريش.

وتم رفع درجة الطوارئ بالقطاع الصحى والطبى بالمحافظة والدفع بفرق من الأطباء والممرضين بمختلف المستشفيات، لإجراء الإسعافات الأولية والعمليات الجراحية، ونقل الحالات الخطيرة إلى مستشفيات القاهرة، عن طريق الطائرات والسيارات الطبية المجهزة.

وأعلنت قوات الجيش حالة من الاستنفار القصوى فور وقوع الانفجارات واستهداف المقار الأمنية، وسط إطلاق رصاص في الهواء، وحاولت ملاحقة العناصر المنفذة للهجمات، وتم الدفع بقوات إضافية من محافظات مجاورة، من بينها الإسماعيلية، للمشاركة في العمليات العسكرية الموسعة التي تجرى بشمال سيناء لملاحقة المتورطين في الهجمات، بجانب إغلاق عدد من الكمائن الأمنية وإطلاق الطلقات الاستكشافية والنارية في الهواء لحصار المتورطين في الهجمات، والذين فروا إلى المناطق الصحراوية جنوب العريش ورفح والشيخ زويد.

من جانبه، أصدر تنظيم «أنصار بيت المقدس» الموالى لتنظيم «داعش» بيانًا على شبكة التواصل الاجتماعى «تويتر» أعلن فيه مسؤوليته عن الهجمات الإرهابية في العريش ورفح والشيخ زويد، مشيراً إلى أنه تضمن استهداف «الكتيبة 101- المنطقة الأمنية بضاحية السلام» بـ3 سيارات مفخخة وانتحاريين والهجوم على كمائن الغاز بجنوب وشرق العريش والهجوم على «كمائن البوابة، أبوطويلة، الجورة، ومعسكر الزهور» بالشيخ زويد، بالإضافة إلى الهجوم على كمائن «الماسورة ولافى» برفح.

المصدر: almasryalyoum

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على قيادات أمنية وشهود عيان يكشفون تفاصيل هجمات العريش (1)

محمد سعيد عبده‏31 ‏يناير, ‏2015

تركيا قطر اسرائيل المنظمات اعوان مبارك والمتنازعين على الحكم السبب وتجار المخدرات والسلاح

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
20218

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

Most Popular TagsMost Popular Tags

الأخبار العريش

,