آخر الأخباراخبار مصر › الأمن الوطنى فك شفرة الإرهاب فأنقذ مصر

صورة الخبر: اللواء هانى عبداللطيف
اللواء هانى عبداللطيف

عقيدة الشرطة تغيرت بعد 25 يناير 2011 وأصبح هدفها حماية المواطن، وليس أمن النظام فعادت إلى حضن الشعب، وخاضت معارك شرسة ضد الإرهاب والعنف المنظم فى أرجاء مصر،

هذا ما قاله اللواء هانى عبداللطيف المتحدث الرسمى لوزارة الداخلية فى حواره لـ«الوفد» والذى أكد فيه أن الداخلية خاضت معركة رهيبة مع الإرهاب أو قدمت فى أول يوم لفض اعتصام رابعة (64) شهيداً، واستخدمت جماعة الإخوان الإرهابية الأسلحة المحرمة دولياً ضد الشعب وضد رجال الشرطة فى حرب مسعورة هدفها دفع مصر إلى نفق مظلم من الفوضى والانفلات الأمنى غير أن جهود وعيون الأمن كانت تخطط لمحاولات الجماعة بالمرصاد وتصدت ولاتزال للإرهاب وعبرت بمصر وشعبها أخطر مرحلة أمنية، وأحبطت خطط الإخوان لهدم البنية التحتية لأبراج الكهرباء ومرفق المياه والسكة الحديد والتى كانت تهدف لتعطيل مسيرة الوطن وتكدير حياة المصريين وترويعهم، وهذه النجاحات التى حققتها الشرطة كانت بعيدة عن أية إجراءات استثنائية بل فى ظل قانون العقوبات المصرى لأنه هو الإطار الحاكم للأمن المصرى فى مكافحة الإرهاب.
وكان الحوار..

> ما حقيقة أوضاع الحالة الأمنية الآن فى مصر؟
- الحالة الأمنية جيدة، ومخاطر الإرهاب تراجعت ولكنها لم تنته أجهزة الأمن حققت نجاحات كبيرة خلال الفترة الماضية، خاصة بعد 30 يونية 2013 خاضت الداخلية معركة شرسة مع الإرهاب وكانت على مراحل وأهم مراحله كانت بالتصدى للتجمعات المسلحة وسط القاهرة فى ميدانى «رابعة» و«النهضة» مما حدث فى الاعتصامين كان بمثابة جريمة متكاملة الأركان، بما شهدته من حوادث قتل وتعذيب واحتجاز رهائن من سكان هذه المناطق، والقيام بتفتيشهم أثناء دخولهم أو خروجهم من مساكنهم، والتضييق على حرياتهم الشخصية والعامة بما يخالف كل الأعراف القانونية والإنسانية والأخلاقية، وشهدت هذه المناطق قطع الطرق ووصل الأمر إلى بناء أسوار ومتاريس بالشوارع، وعدم السماح لمرور أهالى سكان هذه المناطق بشكل كامل واحتجازهم فى منازلهم وهو ما اضطر الحكومة بعد فشل مساعيها لحل هذه الأزمة سلمياً، وتكليف وزارة الداخلية بالتدخل لفض الاعتصامين وصدرت النيابة العامة قرارها لضبط وإحضار من قاموا بحوادث القتل والتعذيب وبالتالى نجحت الداخلية فى إحباط المخطط الإرهابى فى أولى مراحله.

> رغم كل ما شهده العالم وسجلته الكاميرات من أسلحة وعنف المعتصمين يوجد من يزعم أن اعتصام رابعة كان سلمياً؟
- لقد شاهد العالم عبر شاشات التليفزيونات حجم التسليح ونوعية الأسلحة فى هذه التجمعات لكن الإخوان يتمسكون بالأكاذيب ويشككون فى هذه المشاهد، رغم أن أول من قتل فى «رابعة» كان من رجال الشرطة، وقد شاهد العالم حجم التسليح بالاعتصام وبرجال قناصتهم أعلى مبانى رابعة ومبنى كلية هندسة القاهرة، واستشهاد رجال الشرطة برصاصهم الغادر، غير أن عمليات التشكيك رد عليها عملياً، الضابط البطل «ساطع النعمان» ضابط الشرطة الذى اعتقد الجميع أنه استشهد فى منطقة بين السرايات، ولكن الله أمد فى عمره وشفى بعد بقائه 60 يوماً فى غيبوبة كاملة فيما استمر علاجه لمدة عام، وعاد البطل وأدلى بشهادته التى لا يجرؤ أحد أن يشكك فيها، وكشف للعالم كيف أطلق عليه الإخوان أثناء فض الاعتصام بالنهضة، النيران من أسلحة محرمة دولية من داخل الاعتصام، حيث كانوا يستهدفون سكان «بين السرايات» إلا أن «ساطع» ومعه ضباط قسم بولاق قاموا بحماية الأهالى، فأصيب «ساطع» والملقب الآن بـ«الشهيد الحى» وهى شهادة حية من قلب الأحداث تؤكد أن هذه التجمعات كانت مسلحة.

التصدى والصمود

> وما حقيقة ما حدث فى 14 أغسطس وما الوصف الأمنى لهذه المرحلة؟

- فى 14 أغسطس يوم فض اعتصامى رابعة والنهضة بدأت مرحلة ثانية فى مواجهة الإرهاب، وكانت موجة مسعورة من العنف المنظم فى كافة المحافظات، وتم استهداف العديد من النقاط الشرطية والحكومية، بهدف تنفيذ نفس المخطط الذى نفذوه بعد ثورة 25 يناير 2011، وهو دفع مصر إلى نفق مظلم من الفوضى والانفلات الأمنى مرة أخرى، لكن هذه المرة وقف الشعب بجانب الشرطة فصمدت قدمت تضحيات وبطولات وعلى مدار 18 يوماً من 14 أغسطس وحتى 31 أغسطس استشهد 114 شهيداً من رجال الشرطة، بالإضافة إلى الخسائر الضخمة بالمنشآت الأمنية والتى طالت (180) منشأة، كما أشعل الإخوان النيران فى 50 كنيسة و20 محكمة، وأحرقوا (130) سيارة شرطة، وعاشت الشرطة فى مواجهة الإرهاب أخطر مرحلة من التصدى ويكفى القول إن الشرطة خسرت فى 14 أغسطس 64 ضابطاً وجندياً استشهدوا لأن فى معركتهم ضد الإرهاب غير أن مساندة الشعب للشرطة كانت السبب الرئيسى والأول فى انتصار الأمن على الإرهاب مما أدى يرفع الروح المعنوية الشرطة، فواصلت التصدى والصمود فى وجه الإرهاب.
> كيف تمكن الأمن من السيطرة على الوضع وفك شفرة الإرهاب؟
- بدأ هذا بعد مرحلة العمليات النوعية للإرهاب والتى شهدت تفجر مديريات أمن الدقهلية والقاهرة، ثم المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية، بجانب تصاعد الاعتداءات على المنشآت الشرطية، واستهداف رجال القوات المسلحة الشرطة إلى أن جاء يناير 2014، الذى شهد حصول رجال الأمن على زمام المبادرة ضد الإرهاب من خلال اهتمام وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ببناء جهاز الأمن الوطنى ودعمه ليقوم بدوره المطلوب، وبالفعل اكتمل الجهاز، وتجدر الإشارة إلى أن الفترة التى سبقت هذا التاريخ كانت الداخلية تعمل فى ظل عدم وجود جهاز معلومات ولكن بدأ جهاز الأمن الوطنى عمله بكفاءة فى فك شفرة الإرهاب وكشف خريطته التى تواجهها الأجهزة الأمنية والدولة بصفة عامة سواء كان إرهاب جماعة الإخوان أو إرهاب الجماعات التكفيرية الأخرى التى تساندها، وبدأ ضبط قيادات الإرهاب، والعمل على تجفيف منابع التمويل مع جمع الجهاز للمعلومات حقق الأمن التفوق على المخططات الإرهابية، وبالتالى تم إحباط العمليات النوعية الضخمة من توجيه ضربات أمنية قوية لمعاقل الإرهاب على غرار عملية «عرب شركس» وعملة السويس والمتورط فيها عناصر إرهابية نفذت عملية الفرارة الإرهابية.

تعطيل مسيرة الوطن
> وماذا عن العبوات الناسفة؟

- هذه هى المرحلة الرابعة لإرهاب عبر استخدامه العبوات الناسفة واستهدافه البنية التحتية كأبراج محطات الكهرباء ومرفق المياه والسكة الحديد لتعطيل مسيرة الوطن، وتكدير حياة المواطن وترويعه بإلقاء العبوات الناسفة فى الشارع وبجوار المتنزهات والتجمعات، ومع هذا نجحت أيضاً الأجهزة الأمنية فى إبطال معظم هذه العبوات وتم كشف التحرك الإخوانى الإرهابى من خلال لجان ابتدعوها وأطلقوا عليها لجان العمليات النوعية وتتكون من شباب الجماعة فى المحافظات، وعملها الأساسى استهداف رجال الشرطة والجيش والقضاء والشخصيات العامة لترويع المواطنين، ولكن بفضل الله وجهود الأمن تساقطت هذه الخلايا، وفقدت العملية بشكل كامل أى تأثير أو حشد.

> ما تفسيرك للكراهية الشديدة من الإخوان ضد الجيش والشرطة والقضاء والإعلام؟

- لأن هؤلاء جميعاً بمؤسساتهم هم مربع الجدار الذى صد وحمى إرادة الشعب والإخوان أرادوا أن تكون القوات المسلحة والشرطة ضد الشعب المصرى وثورته فى 30 يونية وهذا ما رفضه الجيش والشرطة وقاما بحماية ثورة الشعب، وفى أعقاب يناير 2014، هدف الشرطة وعملها حماية أمن المواطن وليس أمن النظام فقد تغيرت عقيدة الشرطة، وبالتالى فى 30 يونية خرجت الشرطة مع الشعب لتسانده فى ثورته، وهو ما يكرهه الإخوان الذين كانوا يتمنون اختفاء الشرطة كما حدث فى يناير 2011 وذلك لدفع مصر إلى نفق مظلم من الفوضى والانفلات فالإخوان تمنوا تكرار هذا السيناريو مرة أخرى، لكن الوضع الآن اختلف.
> إذن عادت الشرطة إلى حضن الشعب؟

- نعم الشرطة موجودة فى حضن الشعب ومهمتها حمايته والدعم الشعبى للشرطة هو سبب كل النجاحات الأمنية فى تقويض الإرهاب وتراجع العمليات الإرهابية، ولكن لا يعنى هذا انتهاء إرهاب لا.. بل مازال موجوداً والعالم كله يتأثر به ومصر جزء من العالم.

الرؤية المصرية
> ما التحديات الخارجية التى تؤثر على مصر فى مواجهة الإرهاب؟
- ظروف الدول المحيطة حول مصر والمنطقة العربية تحديات خطيرة مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن ومخاطر غزة وفلسطين وإسرائيل بالحوار كل هذه الأحداث تمثل تحديات، بالإضافة إلى ما يحدث فى العالم مثل فرنسا وأستراليا ومصر ليست بمعزل عن العالم الذى يعانى الإرهاب، فقد سبق وحذرت مصر بعد 30 يونية 2013 العالم من أنه سيعانى من التهديدات الإرهابية إن لم يتكاتف معاً للتصدى لهذا الإرهاب، وما يحدث فى العالم الآن يؤكد الرؤية المصرية التى تماثلت تماماً مع رؤية خادم الحرمين الشريفين من انتشار مخاطر الإرهاب للأسف فإن العالم يتحرك تحركات محدودة ومتأخرة، الإرهاب ليس «داعش» وما يحدث فى سوريا وليبيا واليمن أليس بإرهاب؟!

> وما حجم الإرهاب الذى تواجهه مصر وما وصفه؟
- مصر تحارب الإرهاب وفق وصفه فى القانون المصرى فى المادة 86 التى وصفته فى حقبة التسعينيات، ونصت على عقوباته وهذا هو الإطار العام الذى يحكم الإطار الأمنى لمكافحة الإرهاب، وكل ما يدخل تحت هذا الوصف هو إرهاب بصرف النظر عن مسمياته لأن الأمن لا يتعامل مع فكر بل يتعامل مع الخروج على القانون والإطار الحاكم للأمن المصرى فى مجال مكافحة الإرهاب هو قانون العقوبات المصرى، ونحن لا نتعامل إلا مع الإرهاب الذى ذبح الصحفى الأمريكى فى العراق يطلق على نفسه «داعش» الذى قتل المواطنين فى شمال سيناء سمى نفسه «أنصار بيت المقدس»، الذى ذبح سائق التاكسى فى المنصورة سمى نفسه إخوان إذن كلهم نفس الأسلوب.

> هل تم اتخاذ إجراءات استثنائية لتحقيق النجاحات الأمنية؟
- لا.. لا يوجد أى إجراءات استثنائية أو تطبيق أى قوانين استثنائية بالرغم من أن دولاً كثيرة اتخذت هذه الإجراءات الاستثنائية مثل بريطانيا، وجون كاسيس السفير البريطانى فى مصر نشر مقالة فى إحدى الصحف المصرية أكد أن الإجراءات الاستثنائية التى اتخذتها بريطانيا لمحاربة الإرهاب، حيث فرضوا حظراً على دعاة الكراهية على من يقومون بالتحريض على الإرهاب فى المدارس والجامعات والسجون، واتخذوا إجراءات صارمة ضد إساءة استغلال الجمعيات الخيرية، وحذفوا فى شبكة الإنترنت مواد تحرض على الإرهاب، ووضعوا مواد تشريعية جديدة تمكنهم من حجز جوازات السفر لمنع جهاديين محتملين من مغادرة بريطانيا وهذه الإجراءات تتيح لهم الملاحقة القضائية لأى بريطانى يرتكب أعمالاً إرهاباً فى أى مكان بالعالم.. ومصر لم تنفذ مثل هذه الإجراءات بالرغم مما تعانيه من إرهاب المعركة الشرسة التى خاضتها ضد الإرهاب على مدار عام ونصف العام، وحجم الإرهاب الضخم الذى كان موجوداً.

معسكر للإرهاب
> وما حجم الإرهاب المتواجد فى سيناء؟

- كان يوجد فى سيناء من 6 إلى 7 آلاف مقاتل من أخطر العناصر الإرهابية على مستوى العالم فى العريش وحتى حدودنا مع الأراضى الفلسطينية المحتلة، وهؤلاء يضمون من هربوا من السجون وأطلق سراحهم بقرارات من الرئيس المعزول محمد مرسى ومن الإرهابيين الذين عادوا من الخارج بترحيب إخوانى أو من تسللوا من ليبيا أو من غزة وجميعهم استقروا فى سيناء داخل معسكرات تدريبية أقيمت لهم فى عهد الإخوان، حتى تحولت تلك المنطقة إلى ما يشبه معسكر رئيسى للإرهاب فى الشرق الأوسط والعالم، وخاضت مصر وأجهزة الأمن والقوات المسلحة معركة شرسة ضد هؤلاء الإرهابيين ومازالت لتطهير سيناء.
> وهل أثرت محاربة الإرهاب على دور الشرطة فى النواحى الأمنية الأخرى؟

- بالطبع لا.. والحالة الأمنية جيدة وهناك دلائل على هذا، فأين ظاهرة الباعة الجائلين فى وسط المدينة؟ وأين ظاهرة أطفال الشوارع وظاهرة التحرش الجنسى؟ هذه كانت ظواهر خطيرة جداً، والأمن أجهضها، وتكاد تتلاشى فى الشارع المصرى، وأيضاً تم تقويض الجريمة الجنائية بنسب عالية جداً، هذا بجانب مكافحة الإرهاب فقد ضبطنا (191) خلية إرهابية تضم (1477) متهماً.. كما تم إبطال (402) عبوة ناسفة خلال عام ونصف العام ضبط 60 عنصراً عائداً من سوريا سافروا قبل 30 يونية بعد ما فتح محمد مرسى الباب لهم بدعوى الجهاد فى سوريا.. الحمد لله رجال الأمن فى يقظة دائمة لأننا لسنا فى معزل عن العالم من تهديدات الإرهاب فى جميع الاتجاهات.
> كيف ترى دعوات الإخوان للخروج إلى التظاهر يوم 25 يناير؟

- هى دعوة فاشلة، والشعب المصرى سيحتفل بثورة 25 يناير ودورنا تأمين هذه الاحتفالات، وستكون هناك خطة أمنية قوية جداً واستنفار أمنى على أعلى مستوى لهذه المناسبة، وهذه الاحتفالية ليست أول اختبار تخوضه وزارة الداخلية فقد نجحت فى تأمين الاستفتاء على الدستور، وفى تأمين الانتخابات الرئاسية، وأيضاً فى العديد من المناسبات كان آخرها احتفالات المولد النبوى الشريف، وأعياد الميلاد المجيد والسنة الجديدة، كل هذه المناسبات شكلت تحديات نجح فيها الأمن وبدعم من الشعب المصرى، ويجب التنبيه إلى أن المخطط الحالى للإرهاب هو أن يفقد الشعب الثقة فى أجهزته الأمنية بعمليات إرهابية مثل عملية كرم القواديس ووادى الفرارة وجامعة حلوان و القاهرة ومؤخراً عملية الطالبية.

تعطيل الدراسة
> كيف تعاملتم أمنياً مع مظاهرات العنف لطلبة الإخوان بالجامعات؟

- الحمد لله.. الكل شهد أنه يوجد فرق كبير جداً هذا العام عن العام السابق فى الجامعات، خاصة بعد وضع خطة أمنية جيدة تم تنفيذها بالتنسيق مع مجالس إدارات الجامعات والأمن الإدارى والأمن الخاص على البوابات، والشرطة كانت خارج أسوار الجامعة تتابع وتنسق معهم، وبعد أن أصبحت إدارة الجامعات لديها خبرة فى هذه الأمور التى يقوم بها طلبة الإخوان فتم إحباط جميع محاولاتهم بتعطيل الدراسة داخل الجامعات، وهذا الموسم يشهد استقراراً بفضل نجاح الخطة الأمنية بنسبة كبيرة جداً.

> هل يوجد ملاحقات أمنية لعناصر الإخوان الهاربة خارج مصر؟
- بالطبع وتوجد نشرة جرائم حول عناصر الإخوان الهاربة خارج مصر وطلبات للقبض عليهم وتسليمهم لمحاكمتهم وللأسف أن غالبية هؤلاء يقيمون فى دول تحميهم وترفض تسليمهم، رغم ذلك توجد متابعات أمنية وراءهم.
> كيف يتم التعامل مع شباب الألتراس وهل سيكون خطورة على أمن المجتمع؟

- نحن نفصل فى وزارة الداخلية بين تجمعات الجماهير الرياضية التى تضم الشباب الذى يعشق كرة القدم، وبين بعض الممارسات التى كانت تستغل هذه المسميات فى ارتكاب أعمال عنف وإرهاب أو جرائم جنائية، حيث كانت جماعة الإخوان تستغل هذه المسميات الرياضية لارتكاب العمليات الإرهابية والإجرامية، وقد أطلقوا على بعض تنظيماتهم «ألتراس نهضاوى» و«ألتراس حازمون» ولكن الأجهزة الأمنية تعرف جيداً أن الشباب الرياضى الحقيقى الذى يهتم بالرياضة بعيد عن الإرهاب وكل أشكال العنف الجنائى، ولهذا مسئوليتنا هى حماية هولاء الرياضيين ومنحهم فرصة الاستمتاع بتشجيع فرقهم الرياضية.
> هل هذا يفسر السماح لهم بحضور مباريات الدور الثانى للدورى؟

- نعم.. وعليه فإن وزير الداخلية اجتمع مع عدد من شباب الإعلام الرياضى وزير الشباب ومجلس إدارة اتحاد كرة القدم وتم وضع خطة جديدة لعودة الجماهير الرياضية إلى مباريات الدورى العام بداية من الدور الثانى للدورى إلى الملاعب الرياضية، ويجب هنا ألا نظلم شباب الألتراس الحقيقى الذى ليس له علاقة بالإرهاب وإنما تم تشكيله لتشجيع فرقه الرياضية والمنتخبات المصرية

تطور الإرهاب
> ما رؤية القيادة الأمنية لتطوير منظومة العمل الشرطى لتحقيق أهداف الثورة؟

- التطوير فى وزارة الداخلية موجود يومياً عن طريق لجنة سياسات ومجلس أعلى داخل وزارة الداخلية، ووزير الداخلية يهتم بكل الأفكار سواء كانت من خارج الوزارة أو من خلال قيادات وضباط الداخلية، أو التى تطرح فى الإعلام والاستفادة منها فى تطوير العمل الأمنى سواء على مستوى الفكر أو الثقافة أو على مستوى الإمكانيات أو التكتيك والتخطيط لأن الجريمة تطور نفسها وتسبق الزمن، وتستخدم أعلى التكنولوجيا والعلم وبالتالى الأمن مطالب بأن يسبق الجريمة فى الفكر والتطوير، والدليل على هذا أن العبوات الناسفة أصبحت تضع بشكل جديد، فبدلاً من أنها كانت دائرة واحدة أصبحت دائرتين والخبير يفكك الدائرة الأولى لتنفجر الثانية والدولة والحكومة توفر كافة الإمكانيات للتعامل مع التطور الإرهابى المستمر.

> وماذا عن تطوير إمكانيات وقدرات رجل الشرطة نفسه؟

- وزارة الداخلية لا تتوقف عن تطوير فرد الشرطة تثقيفياً وفكرياً وبدنياً ونعمل على تزويده بكافة المعلومات والتطورات الداخلية والخارجية من خلال الدورات التدريبية والتثقيفية والتعليمية داخل الوزارة ومشروع معاون الأمن هو نوع من التطوير لفرد الشرطة ثقافياً وفكرياً وتدريبياً، وهذه رؤية مستقبلية لأن فيه تطور حالٍ وآخر مستقبلى وتطور عاجل وغيره أجل وتطور تفرضه المرحلة بشكل عاجل.
> وماذا عن تطوير أقسام الشرطة والسجون والخدمات الصحية؟

- جميع أقسام الشرطة تم تطويرها بعد 25 يناير 2011، ومؤخراً افتتح وزير الداخلية السجن المركزى فى الجيزة وهذه الفكرة كانت من الأمور التى تمثل حلماً لوزارة الداخلية حتى يتم تخفيف الضغط على أقسام الشرطة، حيث كان الحجز الخاص بالقسم يكتظ بالمتهمين أو المحكوم عليهم، والآن سيتم ترحيل العناصر الخطرة والمحكوم عليهم إلى السجن المركزى حتى لا يتم حجز العناصر الإجرامية والخطرة داخل الأقسام، وسيتم بناء أقسام مركزية فى كل مديريات الأمن على مستوى الجمهورية حيث سيكون السجن مؤمناً وبه لوائح وقوانين خاصة داخلية وبه رعاية صحية، كما يوجد تطوير لوحدات المرور، كما تم فى مرور «فيصل» بعد افتتاح وحدة مرور جديدة فى حدائق الأهرام، وأيضاً يوجد خدمة استخراج رخصة القيادة عن طريق الإنترنت، وهذا تطور نوعى، والقرية التكتيكية التى افتتحها السيد وزير الداخلية تدخل فى هذا التطوير لأنها أكبر قرية لتدريب رجال الشرطة فى الشرق الأوسط.

جيش إعلامي
> كيف ترى التناول الإعلامى فى تغطية الأحداث الأمنية؟

- الحقيقة أن الإعلام المصرى المرئى والمقروء كان له دور كبير جداً وفاعل خلال الفترة الماضية والحالية فى دعم جهود دور رجال الشرطة فى مواجهة الإرهاب لأنه إعلام غنى بقامات كبيرة جداً من خلال الفكر والرؤية التى يتمتع بها كبار الصحفيين الذين عملوا مقدمى برامج، وهذا جعل الإعلام غنياً بفكر ورؤية هؤلاء، ولهذا هو لاعب داعم ورئيسى فى هذه المرحلة ضد الإرهاب وأعتبره جيش مصر الإعلامى الذى سيعبر بمصر هذه المرحلة التى تواجه كثيراً من التحديات الداخلية والخارجية.
> وما المطلوب من أجهزة الدولة المدنية لتقديم الدعم لمحاربة الإرهاب؟

- فى حقيقة الأمر أن جميع النجاحات الأمنية التى حققها رجال الجيش والشرطة تعود إلى ثقة الشعب المصرى فى عناصر الجيش والشرطة ونجاحهم فى تقويض الإرهاب، ولكن المطلوب فى المرحلة الحالية والقادمة أن يكون المناخ ممهداً للتعامل الفكرى والحوار البناء من خلال مؤسسات الدولة، وعليها أن تتعامل فكرياً مع الفكر المتطرف من خلال الأزهر والكنيسة والجامعات والأحزاب والمدارس والمثقفين لمواجهة هذا الفكر الشاذ عن الطبيعة المصرية ومحاربته بالفكر المستنير لأن الأمن لا يتعامل مع الأفكار لأن هذا مسئولية مؤسسات الدولة المدنية وهذا دور مهم جداً نتمنى فى وزارة الداخلية أن تقوم به مؤسسات المجتمع المدنى حتى نقضى على هذا الفكر من جذوره.

المصدر: الوفد

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الأمن الوطنى فك شفرة الإرهاب فأنقذ مصر

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
48658

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

Most Popular Tags