قدم عدد من الباحثين فى مجال التراث الشعبى على مدار اليوم الثالث لملتقى المأثورات الشعبية عددا من الأبحاث حول بعض الثيمات الشعبية المتعارف عليها فى التراث الشعبى العربى، وأيضا عن الأمثال الشعبية التى استخدمها العامة لإسقاط بعض الدلالات على المواقف الحياتية.
تحدثت الدكتورة إيمان مصطفى الجواهرجى عن العروسة المصرية ووصفتها بالنموذج المصغر من البنى آدم ودورها يختلف فى التراث الشعبى ففى بعض الظاحيان كان يتم استخدامها كتيمة فى الطقوس والعادات السحرية وأوقات أخرى تم استخدامها كتذكار سياحى، مشيرة إلى أنها نموذج أدمى محبب وفى التراث كان يقال فى الأمثال الشعبية "ذوق البوصة تبقى عروسة".
وعرضت الجواهرجى مجموعة من الصور لتطور العروسة المصرية تتضمن تماثيل لعرائس منحوتة وعرائس متحفية، منتقدة وصولها لملامح العرائس الاوروبية واستغناء الكثيرين عن العروسة المصرية القديمة، مشيرة إلى أنها تعمل حاليا على اعداد مشروع عروسة مصرية اصيلة ولكن تحتاج الدعم من أى جهة معنية لدعمهم وإخراجها للنور، وقدمت أيضا بعض الصور لعروسة الدكتورة سهام ميلاد التى لم تقدمها فى أى معرض، وايضا عروسة للفنانة بدر حمادة. وتحدث الدكتور درويش الأسيوطى عن دور المثل الشعبى فى تنمية حرفة الفلاحة، مشيرا إلى أن المصريين كانوا يخجلون من ان يقول انه فلاح وهذا نتيجة لما بثه الاحتلال التركى من اهانة مهنة الفلاحة، لافتا إلى أن المثل الشعبى ساهم فى كثير من المهن كالنجارة والسقايين والتجار ايضا فكان يقال الخشب اللين ما يتكسرش، السقايين يقولون سقا وريقه ناشف، والتاجر كان يقول "الشكك يفلس الراجل الألفى".
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!