لقاء حواري في البرازيل بعنوان "المسيح في الاسلام"

بدعوة من ممثلية دار الفتوى اللبنانية في البرازيل انعقد اللقاء الاسلامي- المسيحي الأول تحت عنوان "المسيح في الاسلام" ورعاه المعتمد الديني لدار الفتوى في البرازيل، الشيخ محمد المغربي، بحضور 180 شخصية في القاعة الكبرى لفندق "رينيسانس" في ساو باولو الأحد الماضي.

كان في مقدمة الحضور كاردينال ساوباولو، أوديلو شرر، ورئيس أساقفة الأرثودكس في البرازيل، المطران دمسكينوس منصور، ورئيس اساقفة الطائفة المارونية، المطران ادغار ماضي، ورئيس أساقفة الروم الملكيين، المطران جوزيف جبارة، بمشاركة وزير الرياضة البرازيلي ألدو ريبالو، وممثل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ فهد علم الدين، اضافة الى المشايخ في البرازيل: الشيخ عبد الناصر الخطيب، والقاضي الشيخ طالب جمعة، والدكتور سامي البرعي، والشيخ حسام البستاني، والدكتور حلمي نصر، والشيخ الصادق العثماني، والشيخ صلاح سليمان، والشيخ وسام الرمش.

وقد ميز اللقاء حضور سفراء الدول العربية :ابراهيم الزبن، سفير فلسطين وعميد السفراء العرب، الى جانب سفير قطر محمد الحايكي، وسفير الكويت عيادة السعيدي، وسفير سلطنة عمان خالد الجراد، وسفير المغرب لعربي مخارق، وسفير الأردن مالك الطوال، وسفير العراق عادل الكردي، وسفير الجامعة العربية بشار ياغي، والقائم بالأعمال في السفارة السعودية ابراهيم العيسى.

وكان من الحضور أيضا قناصل الامارات العربية المتحدة وأندونيسيا وتركيا والولايات المتحدة والأردن وباكستان ولبنان والبحرين، اضافة الى قادة أمنيين وعمداء جامعات ورئيس نقابة المحامين في البرازيل ورئيس بلدية مدينة ساو باولو السابق، اللبناني الأصل جيلبرتو كساب، الى جانب العضو سابقا بمجلس الشيوخ البرازيلي، اللبناني الأصل ألفريدو قطيط، كما ورؤساء أحزاب وجمعيات وأندية ومهتمين بالحوار وعدد من وجهاء الجالية اللبنانية والعربية في البرازيل .

تنويه بجهود خادم الحرمين الشريفين

بعد تلاوة من القرآن الكريم والنشيدين الوطنيين، البرازيلي واللبناني، تحدث المطران دمسكينوس الذي أكد على أهمية الاتحاد بمواجهة التطرف والعنف الممارس باسم الدين، وذكر أن المسلمين والمسيحيين يعيشون بسلام منذ مئات السنين. ثم تكلم الشيخ عبد الناصر الخطيب، فأكد بدوره على سماحة الاسلام الذي نادى بالعيش المشترك واحترام الأخر، مستنبطا ذلك من رسالة المسيح عليه السلام وسنة الرسول الكريم.

وجاءت كلمة القائم بأعمال السفارة السعودية، ابراهيم العيسى، لتذكر بالدور الذي تقوم به المملكة وبالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، في مجال حوار الأديان الذي كان السباق في الدعوة اليه دائما. ثم تكلم سفير الاردن، مالك الطوال، عن أهمية المبادرة التي قام بها الاردن في ميدان حوار الأديان وملتقى الحضارات والثقافات، ونتجت عنها وثيقة عمان. كما تطرق الى أهمية الوحدة الاسلامية والتنسيق الاسلامي المسيحي لمعالجة المشاكل التي يعاني منها الشرق الاوسط .أما سفير فلسطين وعميد السفراء العرب، ابراهيم الزبن، فتحدث مثمنا اللقاء والحوار بين الأديان، ودعا الجميع الى زيارة القدس، مهد الأديان السماوية. وبعده خاطب وزير الرياضة البرازيلي، ألدو ريبالو، الحضور والمشاركين، فعبر عن سعادته لحضور الملتقى الذي دل على أن مصدر الأديان واحد.
ادامة لاستعمال العنف باسم الدين

ثم تكلم كاردينال ساوباولو، أوديلو شرر، فأكد على اهمية التنوع واحترام الاخر وعلى التسامح ونشر رسالة السلام، مذكرا بأن العلاقات الاسلامية المسيحية هي تاريخية، واستشهد بوثيقة قديمة موجودة في الفاتيكان، وتؤكد على عمق العلاقة بين الديانات السماوية، مدينا في كلمته اي استعمال للعنف باسم الدين. كما شكر دار الفتوى، ممثلية البرازيل، على هذه المبادرة الطيبة.

وكانت كلمة الختام للشيخ محمد المغربي، ممثل دار الفتوى في البرازيل، فركز فيها عن اهية مثل هذه اللقاءات وفائدتها، مؤكدا على ان البرازيل نموذج في التعايش والمساواة، ونوه بالدور المميز للسفراء العرب الذين حضروا اللقاء ليؤكدوا على قيمة الحوار ونبذ العنف، وشدد على ان الجالية الاسلامية في البرازل ليس لها اي مشروع خاص الا العمل على ازدهار البلاد.

كما أكد على نبذ القتل والقتال والتخريب باسم الدين، وان من حق الشعوب التغيير بكل الطرق السلمية ودعا الى وقف تزويد المقاتلين من كافة الفرقاء بالسلاح ومعالجة اسباب التطرف والعنف وحل القضايا بالحوار. كما اتفق مع الكاردينال على تشكيل لجنة متابعة هدفها الاساس تطوير العلاقات المسيحية الاسلامية وتهيئة الاجواء لعقد مؤتمر دولي للحوار بين الاديان في البرازيل ,كما شكر الشيخ المغربي باسم دار الفتوى اللبنانية ممثلية البرازيل الحضور على المشاركة ثم تناول الجميع العشاء بهذه المناسبة.

المصدر: ساو باولو- العربية.نت