آخر الأخبارعلم وتقنية › رئيس مدينة زويل يكشف سر بناء الأهرامات بـ«النانوتكنولوجي»

صورة الخبر: رئيس مدينة زويل يكشف سر بناء الأهرامات بـ«النانوتكنولوجي»
رئيس مدينة زويل يكشف سر بناء الأهرامات بـ«النانوتكنولوجي»

قال الدكتور شريف صدقي الرئيس الأكاديمي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن “النانو تكنولوجي” هو علم الأشياء الصغيرة جداً، ويمكن استخدامه في جميع المجالات العلمية والهندسية.

وأوضح صدقي خلال فعاليات ندوة “النانو تكنولوجي من قدماء المصريين إلى القرن الحادي والعشرين”، التي نظمها “نادي علوم الأهرام”، أن قدماء المصريين استخدموا “النانوتكنولوجي” خلال تشييد الأهرامات، عن طريق طحن الرمل إلى جزيئات دقيقة جداً لعمل طبقة أسفل الحجر الواحد ليمكن تثبيته في مكانه بسهولة، لذا فهو علم مستخدم منذ 3 آلاف سنة.

تطور علم “النانو”

أضاف صدقي أنه كان مستخدم في صناعة الكحل عند قدماء المصريين، الذين قاموا بإضافة “النايترو أوكسيد” إليه لتقوية جهاز المناعة والحماية من أمراض معينة، بالإضافة إلى إستخدامه في طحن الذهب ليأخذ اللون الأحمر الذي يظهر في المشغولات الذهبية الخاصة بهم.

وأوضح أن القدماء كانوا يطحنون المعادن ويصنعون منها صبغات لتشكيل الزجاج وزخرفة الكنائس القديمة، مشيراً إلى قول عالم الفيزياء الأمريكي ريتشارد فاينمان عام 1959، “إن تنظيم الذرات كما نريد سيحدث طفرة في الكون”.

وأكد صدقي أن أول ظهور للنانو تكنولوجي بشكل أساسي في العصر الحديث عام 2010 في الولايات المتحدة، حيث وصل وقتها حجم الإنفاق عليه إلى 6 مليار دولار، أما في الاتحاد الأوروبي فوصل حجم الإنفاق على علم “النانو تكنولوجي” عام 2006 إلى واحد مليار دولار.

أما في مصر، فوصل حجم الإنفاق على هذا المجال عام 2010 إلى 10 مليون دولار، من خلال إنشاء مركز “نانو تكنولوجي مصر” بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
”النانو” وتطوير المواد

أفاد صدقي بأن “النانو تكنولوجي” يدخل في العديد من المجالات، أولها الجيل الأول “تطوير خصائص المواد” والذي بدأ العمل عليه منذ عام 2000، فعلى سبيل المثال يستخدم في تعديل الخشب لتلاشي المشاكل التي تحول دون استخدامه في البناء بدلاً من الأسمنت، حيث أنه سيكون الأفضل لأنه يتميز بقدرته على العزل الحراري بشكل هائل، فضلاً عن أنه مضاد للحريق.

وأضاف أنه يمكن استخدام النانو في تعديل الأسمنت ليكون صديقاً للبيئة بدلاً من كونه أحد الملوثات، كما أن دورة الإنشاء تحتاج وقت طويل لجفاف الأسمنت، واستخدام جزئيات النانو لتطويره يؤدي لجفافه في وقت أقل.

”النانو” والأجهزة الدقيقة

قال صدقي إن الجيل الثاني يكمن في دخول علم “النانوتكنولوجي” في صناعة أجهزة دقيقة جداً مثل: أجهزة تنظيم ضربات القلب والتطبيقات الطبية الأخرى، وتطوير السيارات لتشمل مزايا أكثر مثل، قياس ضغط العجلات وثبات العربة عند الدوران.

وأشار صدقي إلى أن “الطوبة الذكية” من أحدث الأجهزة الدقيقة والتي تم تطويرها بواسطة علم “النانوتكنولوجي”، وتوضع وسط المبني من أجل إبلاغ غرفة التحكم عند نشوب حريق أو حدوث زلزال أو أي مشاكل عامة، لافتاً إلى قيام الدكتور مصطفى السيد عالم الكيمياء المصري باستخدام علم “النانوتكنولوجي” في تطوير جزيئات الذهب التي تكشف عن وتدمر الخلايا السرطانية بالجسم.

”النانو” و الأجهزة الحيوية

قال صدقي إن الجيل الثالث “System of Nanosystems” يكمن في استبدال أجهزة الكمبيوتر الذكية بأجهزة حيوية باستخدام الحمض النووي “DNA”، سرعتها تعادل 100 ألف مرة الأجهزة الحالية ولا تحتاج إلى مصدر طاقة خارجي.

وأكد أن “النانو تكنولوجي” سيوفر مساحات كبيرة من الأراضي التي تحتاجها المصانع، حيث تصبح أحجام الأجهزة دقيقة للغاية.

وأوضح أن حجم الإنفاق على علم “النانوتكنولوجي” وصل الآن إلى 1 تريليون دولار عالمياً.

أضرار “النانوتكنولوجي”

أكد صدقي أن بعض المواد عند طحنها قد يحدث بها تفاعلات غير متوقعة، والتي قد تدخل جسم الإنسان عن طريق الجهاز الهضمي أو التنفسي مسببة مضاعفات غير مرغوبة، لذا يجب وضع ضوابط خاصة تجاه الأشخاص المصنعين لها.

ويرى أن علم النانو قد يحرم الأشخاص من الخصوصية، فعلى سبيل المثال تم تطوير “الغبار الذكي” في أمريكا للتصنت، منوهاً أنه يجب أن يكون هناك جانب أخلاقي.

المصدر: محيط

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على رئيس مدينة زويل يكشف سر بناء الأهرامات بـ«النانوتكنولوجي»

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
78376

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري