قاهر المخابرات الأمريكية
خضع للتعذيب داخل معتقل «جوانتانامو» عن طريق وسيلة «الإيهام بالإغراق» 183 مرة، ولكنه تجاوزها بنجاح ليكون السجين الوحيد الذي تمكن من «إفشال نظام الاستجواب» بخلاف ما أعلنته وكالة الاستخبارات المركزية CIA في السابق، إنه العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، خالد شيخ محمد.
تقارير الـ «CIA» التي قدمتها للمسؤولين الأمريكان ادعت أن التعذيب بـ«الإيهام بالإغراق» نجحت في انتزاع معلومات من شيخ محمد، ولكن المقابلة التي أجراها المفتش العام لـCIA مع المحققين المشرفين على الاستجواب أظهرت كذب إدعاء المخابرات الأمريكية.
وورد في نص المقابلة، بحسب موقع «سي إن إن»، مع المحققين أن شيخ محمد «كان يكره كثيرا تقنية الإيهام بالإغراق، ولكنه تمكن من إيجاد وسيلة للتغلب عليها والتعامل معها، وتضيف: «شيخ محمد تغلب على نظام الاستجواب وقهره».
بعكس غيره من السجناء، كان شيخ محمد يدلي بمعلومات عند تعذيبه، ولكنه سرعان ما يتراجع عنها بعد توقف التعذيب، كما كان يقدم معلومات مغلوطة، كتلك التي أدلى بها في إحدى المرات حول مخطط لاغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، والتي قالت CIA عنها إنها «مفبركة.»
خالد شيخ محمد، كويتي من أصل باكستاني، اعتبرته السلطات الأمريكية ثالث أبرز قادة تنظيم القاعدة قبل اعتقاله في مارس 2003 وتم احتجازه في مكان مجهول حتى تم تحويله إلى سجن جوانتانامو.
اعتبر شيخ محمد أن تنظيم القاعدة يخوض «حرب استنزاف مع الولايات المتحدة الأمريكية»، ودعا لـ«تنفيذ عمليات جهادية ضد المنشآت الأمريكية».
جرت أول جلسة لمحاكمة خالد شيخ محمد مع 4 من رفاقه بعد اعترافه بتنفيذ «هجمات 11 سبتمبر»، في 2007، وفاجأ خالد ورفاقه الجميع برفضه لمحاميي الدفاع، مشيرا إلى أنه يرفض أن يدافع عنه أمريكي يرأسه بوش، وأنه لا يريد من يمثله بل هو سيرافع عن نفسه شخصيا والله هو وكيله، وسأله القاضي: «هل تفهم أنك ستواجه عقوبة الإعدام»، فرد بالقول: «هذا ما أتمناه وما أردته طويلاً عندما حاربت الروس في أفغانستان». وأضاف: «الله سيعطيني ذلك منك» (أي القاضي).
كيفية القبض على خالد شيخ محمد
فريق مشترك من أجهزة الأمن الباكستانية والأمريكية اعتقلت «شيخ محمد»، في مدينة راولبندي بالقرب من العاصمة الباكستانية وبدئ مباشرة باستجوابه. جاء ذلك بعدما هاجم الأمن الباكستاني منزل سري في راولبندي، واعتقل خالد شيخ، بعد وشاية من «جاسوس» إماراتي على مقر إقامته.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!