آخر الأخباراخبار العالم اليوم › سقوط الأقنعة.. أردوغان يفتح أبواب تركيا لإرهاب داعش

صورة الخبر: أردوغان يفتح أبواب تركيا لإرهاب داعش
أردوغان يفتح أبواب تركيا لإرهاب داعش

"أردوغان.. داعش" كلمتان مترادفتان لكلمة واحدة هى "الإرهاب"، خاصة أن هناك نقاطا تربط بين الاثنين، أهمها ضلوع الرئيس التركى فى تقديم الدعم المالى واللوجستى للتنظيم الإرهابى الأشهر فى العالم والأكثر خطرا على مصير دول كبرى.

الدول الكبرى مازالت تتساءل حول الصفقة الغامضة التى أبرمها النظام التركى برئاسة رجب طيب أردوغان مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، حيث عقدت لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي جلسة استماع بحضور وزير الشئون الأوروبية التركي للاستفسار عن الصفقة الغمضة التى استطاعت من خلالها تركيا إطلاق سراح موظفي القنصلية التركية في الموصل المحتجزين لدى "داعش".

وأفادت المصادر أن الوزير التركي رفض خلال الجلسة الإفصاح عن الاتفاق الذي تم بموجبه إطلاق سراح موظفي القنصلية التركية، موضحاً أن ما قامت به حكومته لإطلاق سراح المواطنين الأتراك يماثل ما قامت به دول أخري في هذا الشأن، وهو الأمر الذي يضع العديد من علامات الاستفهام حول طبيعة العلاقة التي تربط بين تركيا والتنظيمات الإرهابية في المنطقة.
وحاولت وسائل إعلام غربية التكهن بالصفقة المشبوهة، حيث ذكرت صحيفة التايمز الإنجليزية أن الحكومة التركية أطلقت سراح 180 من مقاتلى "داعش" مقابل الإفراج عن الرهائن 49 تركيا.

"ترانزيت" داعش
وجاءت قصة مقتل الضابط المصرى أحمد الدروى الذى انضم إلى صفوف تنظيم "داعش" الإرهابى بعد تنفيذه هجوما انتحاريا ليلقى الضوء على الدور التى تلعبه تركيا في تسهيل انضمام العناصر الأجنبية إلى "داعش" بغية التخلص من نظام بشار الأسد فى سوريا ومنع إقامة الدولة الكردية على حدودها.

حيث كشفت هيثم الدروى شقيق الضابط السابق فى تصريحاتٍ صحفية أن شقيقه كان يعانى من مرض فى الأعصاب وكان يخضع للعلاج عن طريق الحقن فى الرأس، وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج منذ حوالى سنتين ثم عاد إلى مصر قبل أن يسافر مرة أخرى إلى تركيا وأبلغهم أن الهدف من السفر هو استكمال العلاج.

قصة انضمام "الدروى" إلى صفوف "داعش" كشف كيف أصبحت تركيا "ترانزيت" لعناصر الجماعات المتشددة للعبور إلى سوريا ومنها إلى العراق، للتدريب والقتال فى صفوف التنظيم الإرهابى، وهو ما أكدته صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، من أن تركيا التي سهلت إمداد مسلحي داعش بالأسلحة في سوريا، تُظهر الآن موقفًا أكثر دقة إزاء هجوم هذه الجماعة الإرهابية في العراق.

ورغم قبول تركيا الانضام للتحالف ضد داعش، وتصريحات أردوغان على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك حول دورهم فى الحرب على داعش، إلا أن حملة إعلامية غربية في الآونة الأخيرة بدأت تسلط الضوء على علاقة تركيا بتصاعد نفوذ الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، والأخطر والأهم غربيا والتركيز على دور تركيا في تسهيل تجنيد "مواطنين غربيين" من قبل جماعات الإرهاب، على الأقل كمعبر ميسر لهؤلاء من أوروبا إلى سوريا.
وكشفت صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية أن مسئولين أكدوا أن الحكومة التركية استبعدت التعاون مع الولايات المتحدة في الحرب ضد داعش في شمالي العراق، وذلك خشية أن يقوم تنظيم داعش بالانقلاب عليها.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة التركية اعترفت بتجنيد تنظيم "داعش" نحو ألف مواطن تركي للقتال في العراق وسوريا مقابل رواتب مغرية، مشيرة إلى أن مسئولين أبلغوا البرلمان أن ما يقل عن ألف تركي يقاتلون مع تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن داعش تعرض على الأتراك رواتب مغرية ويجري تجنيد الأشخاص في المساجد والمدارس، بل وحتى من صفوف القوات الأمنية.
وأضافت صحيفة "راديكال" التركية أنه منذ عام 2012، اتبعت أنقرة سياسة دعم للجماعات التي تحارب الأكراد السوريين بحزب الاتحاد الديمقراطي، التابع لحزب العمال الكردستاني، لمنع إقامة كيان كردي بسوريا، والجماعات التي تشن الحرب على حزب الاتحاد الديمقراطي هي الجيش الحر وجبهة النصرة وداعش، وطالما تمنع هذه الجماعات الأكراد من السيطرة على هذه المنطقة، فإن تركيا ليست لديها أية مشكلة.
الحرب قادمة بلا نهاية وبلا حدود
وهو ما دفع الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، إلى وصف دولة تركيا بأنها «الراعي الأعظم» لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»،.

وأضاف «هيكل»، في حواره على قناة «سي بي سي»: «تحيا داعش بتشجيع من تركيا التي لا تريد أن تدخل في التحالف الدولي، وقطر أيضا موجودة، وهى تشارك في التمويل، وأنا أتمنى أن يبلور السيسي خطوطا، ونحن مقبلون على معركة دون بداية أو نهاية، دون معرفة حدودها".

المصدر: الوفد

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على سقوط الأقنعة.. أردوغان يفتح أبواب تركيا لإرهاب داعش

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
3191

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم