آخر الأخبارأخبار التعليم والدراسة › مافيا الشهادات الثانوية الليبية.. سماسرة يحصلون على 23 مليون جنيه مقابل بيع شهادات مضروبة لـ"الثانوية الليبية" لـ220 طالبًا

صورة الخبر: الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى
الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى

رفض مكتب التنسيق ووزارة التعليم العالى، قبول أوراق الطلاب الحاصلين على شهادات الثانوية الليبية من دولة النيجر، وعدم إلحاقهم بالكليات بالجامعات المصرية، لعدم إحضارهم تقديم ما يُفيد بالإقامة الفعلية بالدولة التى حصل منها الطالب على الشهادة فترة لا تقل عن 6 أشهر وأصول الشهادات الموثقة، وحرك الطلاب دعوى قضائية تُنظر أمام مجلس الدولة وتم تأجيلها للنظر يوم 23 سبتمبر الجارى. ويكشف تفاصيل هذه الشهادات، حيث تبين أنها شهادات "مضروبة"، تمت بطريقة غير شرعية، من خلال سماسرة، نجحوا فى الإيقاع بـ220 طالبًا، وحصلوا على ما يقارب 23 مليون جنيه خلال تلك الرحلة.

وكشف مصدر من داخل الرحلة التى اتجهت إلى النيجر لتأدية الامتحانات، لليوم السابع، عن أن "ى.أ.غ" مُدير المدرسة "السمسار" استطاع الإيقاع بحوالى 220 طالبًا، خلال العام الدراسى 2013/2014، وسافر منهم 162 فقط بصُحبة 20 من أولياء أمور بعض الطلاب الذين أصروا عدم ترك أبنائهم خلال سفرهم للنيجر، أما الـ58 الباقين فدفعوا للسمسار 30 ألف دولار مُقابل تأدية الامتحان دون سفر، ودفع المُسافرون 400 جنيه مقابل تأشيرة السفر إلى النيجر، وتم تقسيم الطلاب على ثلاث دُفعات للسفر من خلال مطار برج العرب على رحلات "26/5، و27/5، و29/5"، مشيرًا إلى أنهم حصلوا على ترانزيت بتركيا.

وعند وصول الطلاب إلى النيجر، تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات للإقامة بـ3 فنادق مُتفرقة عن بعضها البعض، بتكلُفة إقامة بلغت 900 دولار لكل منهم بخلاف الدُفعات التى تم دفعها من البداية للسفر، وأوضح المصدر أن المدعو "ي.أ.غ" منح كل طالب خط محمول مُقابل 20 دولارًا ليتمكنوا من التواصل مع أهلهم فى مصر خلال فترة تواجدهم بالنيجر، لافتًا أن زوجة السمسار وابنتها كانا مرافقين لهم خلال الرحلة لتأديتهم الامتحانات نفسها بشُعبة علوم اجتماعية، ولمُساعدة "ي.أ.غ" فى حل أوراق الذين لم يسافروا من الأساس.

وأكد المصدر، لـ"، أن الطلاب جميعهم أدوا الامتحانات بمدرسة خاصة، وتم تقسيمهم إلى سبع لجان أربع منها شعبة علوم لكونها الأكثر عددًا، واثنان لشُعبة علوم هندسية وواحدة شعبة علوم اجتماعية، جميعهم ذهبوا إلى اللجان مع أولياء الأمور الذين سافروا من البداية معهم لأداء الامتحان، إلا أن طلاب منطقة أبو المطامير بالبحيرة غضبوا لوجود بعض أولياء الأمور فأوقفوا الأتوبيس وطالبوا بإبعادهم عن اللجان، فلم يسمحوا للأتوبيس بالذهاب إلا بعد نزولهم. وتصاعدت الأزمة حتى أن بعد انتهاء الامتحان وقعت مُشاجرة بين طلاب الإسكندرية وأبو المطامير، ما أدى لسقوط طالب عقب فقده لوعيه وتم نقله إلى أقرب مُستشفى، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل احتشد طلاب أبو المطامير واتجهوا إلى الفندق الذى يُقيم فيه طلاب الإسكندرية وقاموا بتكسير واجهات الفندق وبعد هذه الحادثة أتت الشرطة وألقت القبض على ثلاثة طلاب من الإسكندرية وأربعة من أبو المطامير. وأشار المصدر، إلى أن السمسار أراد الانتقام من بعض طلبة أبو المطامير الذين رفضوا ابتزازه فقام بالتلاعب بامتحاناتهم لأنها تحل بالرصاص "إجبارى"، حتى أنه أصبح يُغير الإجابات الصح بأخرى خاطئة، ساعده فى ذلك نظام الامتحانات نفسه الذى يعتمد فى الأساس على أسئلة الصواب والخطأ، فحصلوا على درجات مُنخفضة ليحرمهم من دخول كليات القمة، موضحًا أن عددًا من الطلاب أُصيب بمرض الملاريا وتم نقلهم للمستشفى فأجبر السمسار جميع الطلاب على إجراء تحليل الملاريا مقابل 20 دولارًا، بالرغم من أنهم تأكدوا أن سعره الحقيقى لا يتجاوز 5 دولارات.

وتابع المصدر : "أن الطلاب عادوا إلى مصر على ثلاث رحلات أيضًا، أيام "10/6، و14/6، و15/6"، والطلاب فى الرحلة الأخيرة أحضروا كميات كبيرة من السيوف كهدايا وتذكار لتلك الرحلة، فتم مصادرتها بالمطار منهم، لكن المُعلم لم يعد إلى مصر مع الطلاب، فظل فى تركيا بصُحبة زوجته وابنتها وعندما ظهرت النتيجة زور ختم المدرسة الليبية بالنيجر ليختم الشهادات وعندما ذهب للسفارة الليبية بالقاهرة لتصديق الشهادات لم تعترف السفارة بالختم، وأجرت التحريات الخاصة بها وتأكدت من عدم صحة الختم، وأن سفارة النيجر لم تعط ختم المدرسة للسمسار، وأنه مزوَر فأوقفت التصديق فاضطر للسفر للنيجر مرة أُخرى لتصديقها، ونتيجة لذلك طلب من كل طالب أن يدفع 150 دولارًا مقابل سفره للانتهاء من تلك الأمور العالقة".

وكان قد انفرد ، فى منتصف شهر إبريل الماضى، بنشر تفاصيل طُرق استعداد ما يقرب من 200 طالب بالمرحلة الثانوية فى محافظة البحيرة، مركز أبو المطامير، وإنهاء إجراءات سفرهم إلى دولة النيجر قبل بدء امتحانات الثانوية العامة بمصر، وذلك لأداء امتحانات الثانوية العامة بمجموع يؤهلهم لدخول كليات القمة من الطب والصيدلة والهندسة، وذلك مقابل دفع 10 آلاف دولار لمدير مدرسة جاء إلى مصر خلال الإنفلات الأمنى الذى شهدته البلاد فى أعقاب ثورة 25 يناير، والذى اتخذ من مُحافظة الإسكندرية مقرًا لأعماله، وإسقاط ضحاياه، واتجهت معظم رحلات ذلك السمسار إلى تونس والسودان وليبيا إلا أن اضطراب الأوضاع الأمنية بكل منهم جعله يقصد النيجر فى هذا العام، ويواصل الانفراد بنشر تفاصيل تلك الرحلات المشبوهة للحصول على مجاميع تتجاوز الـ94%.

المصدر: youm7.com

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على مافيا الشهادات الثانوية الليبية.. سماسرة يحصلون على 23 مليون جنيه مقابل بيع شهادات مضروبة لـ"الثانوية الليبية" لـ220 طالبًا

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
78802

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري