آخر الأخباراخبار العالم اليوم › "قطر آل ثاني".. العميل الأمريكي المزدوج

صورة الخبر: أوباما وحمد
أوباما وحمد

برزت دولة قطر في السياسة الخارجية الإقليمية في الشرق الأوسط عقب الانقلاب الذي قام به أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني في 27 يونيو 1995 على والده، الذي كان خارج الدولة في هذا الوقت.

خلال الفترة التي تولى فيها حمد بن خليفة الحكم، وحتى تسليمه للسلطة في "انقلاب ناعم" لنجله تميم في يونيو 2013، برز دور قطر، الدولة صغيرة الحجم، غنية الموارد، على الصعيد الخارجي، بوصفها وسيط في الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الملف اللبناني، والقضية الفلسطينية.

واستغلت قطر الاضطرابات التي شهدتها العديد من الدول العربية في إشعال الأوضاع بها، وذلك عن طريق القوة الناعمة التي استخدمتها بواسطة قناة الجزيرة، التي لعبت على الوتر الحساس لدى قطاعات عريضة من الجماهير العربية، التي ضاقت ذرعاً بالأوضاع السياسية والاقتصادية، وساعد الجزيرة في تحقيق أهدافها الأبواق الإعلامية المؤيدة لتلك الأنظمة.

نجح المخطط بشكل كبير بعد اندلاع ثورات الربيع العربي التي انطلقت من تونس، مروراً بمصر وليبيا وسوريا واليمن، ولعبت قطر دوراً كبيراً في دعم ما يُطلق عليه "الإسلام السياسي" في دول "الربيع العربي"، وهو المسمى المستوحى من الإعلام الغربي، ولكن الآمال القطرية في الهيمنة ب"الوكالة" تحطمت على صخرة مصر، ولعب الغرور والغباء الإخواني دوراً كبيراً في ذلك، فسقط حكم الجماعة ولاذ عدد قادتها بالفرار إلى دولة الخليج التي طردتهم بعد عام ليبحثوا عن ملاذ آخر، وبعد أن اكتشفت أنها تراهن على "حصان خاسر".

وفي نفس الوقت الذي ترفع فيه قطر لواء تمويل ودعم الحركات الإسلامية في الشرق الأوسط، فإنها تلعب لصالح الولايات المتحدة الأمريكية في العديد من الصراعات، ويكفي أن دولة قطر تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط وهي "قاعدة السيلية"، إضافة إلى قاعدة "العيديد" الجوية التي تنطلق منها الطائرات الحربية الأمريكية في عمليات متنوعة.

وفي هذا السياق، قالت وكالة "الأسوشيتدبرس" الأمريكية للأنباء في تقرير لها اليوم إن قطر صغيرة الحجم تلعب دوراً مهماً في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، داعش.

وأضافت بقولها "تلعب قطر دوراً كبيراً بوصفها شريك عسكري مهم للولايات المتحدة. نالت إشادة علنية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما على خلفية الدور الذي لعبته في رعاية الصفقة المثيرة للجدل، والتي تم بموجبها إطلاق سراح الجندي الأمريكي بو برجادل الذي كان أسيرا لدى حركة طالبان الأفغانية، في مايو الماضي،وذلك في مقابل الإفراج عن مسئولين بارزين تابعين لطالبان من معتقل جوانتانامو بكوبا.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن قطر تملك سُمعة في أنها داعمة لجماعات التطرف الإسلامي، وذلك على العكس من رغبة واشنطن. وهو ما أثار شكوك بعض النواب في الكونجرس في أن قطر تنقل الأموال إلى داعش، رغم أن وزارة الخارجية الأمريكية لا تملك دليلاً على ذلك.

من جانبهم قالى محللون غربيون إن قطر تحاول في بعض الأحيان أن تلعب على دوراً مزدوجاً، من خلال رغبتها في علاقات طيبة مع الولايات المتحدة، وفي نفس الوقت جهودها في الحفاظ على نفوذها الإقليمي عن طريق دعم جماعات التطرف.

من جانبه، قال "مايكل فلورنوي" النائب السابق لوزير الدفاع الأمريكي للشئون السياسية: يجب ألا تعتقد قطر أن الولايات المتحدة ستتسامح مع أي مستوى من محاولات الدوحة لدعم الجماعات الإسلامية المتطرفة.

ونوهت الأسوشيتدبرس أيضاً إلى صفقات الأسلحة التي أبرمتها قطر مع واشنطن، وكان آخرها اتفاق يقضي بحصول الودحة على أسلحة متطورة بقيمة 11 مليار دولار في يوليو الماضي.

المصدر: aawsat

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على "قطر آل ثاني".. العميل الأمريكي المزدوج

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
39909

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم
Most Popular TagsMost Popular Tags

قاعدة قطر الامريكية

,