آخر الأخباراخبار مصر › أشهر جواسيس مصر.. 4 بينهم بائع بيض

صورة الخبر: أشهر جواسيس مصر
أشهر جواسيس مصر

يعد التجسس أحد السبل غير المباشرة والطرق الملتوية، التي تتبعها الأنظمة السياسية لإحدى الدول تجاه دولة أو مجموعة أخرى من الدول تشهد العلاقات بينهما حالة من التوتر والعداء تختلف درجته باختلاف أسبابه وجذوره.

وتهدف من خلاله إلى الحصول على أكبر قدر من المعلومات السرية والبيانات ذات الحساسية، التي تمكنها من اتخاذ قرارات وسياسات تحقق لها أعظم منفعة وأقل خسارة في مواجهة هذه الدول.

وعرف المصريون شأنهم في ذلك شأن غيرهم من الشعوب أسلوب «التجسس» عندما اقتضت الضرورة ذلك ولعل هذا ما دفع الملك «تحتمس الثالث» فرعون مصر إلى تنظيم أول جهاز منظم للمخابرات عرفه العالم عندما فشل في فتح ثغرة في أسوار مدينة «يافا» بعد محاصرة الجيش المصري لها.

فاهتدى إلى فكرة شرحها لأحد ضباطه ويُدعى «توت» وكانت الفكرة تتمحور حول وضع 200 جندي داخل أكياس دقيق وشحنها على ظهر سفينة اتجهت بالجند وقائدهم إلى ميناء «يافا»، حيث تمكنوا من دخول المدينة وفتح أبوابها للمحاصرين ليتحقق النصر لتحتمس الثالث وقواته، وليبدأ منذ ذلك الوقت تنظيم إدارة المخابرات في مصر والعالم كله.

ومع تطور أجهزة ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في عصرنا الحالي حدثت طفرة في مجال التجسس، وباتت تلك عمليات تأخذ أشكالًا أكثر تعقيدًا بالاعتماد على هذه التكنولوجيا المعقدة.

في السطور التالية، رصد لأبرز الشخصيات، التي استعانت بهم المخابرات المصرية، والذين لعبوا دورًا كبيرًا في إمداد البلاد ببعض المعلومات السرية والبيانات ذات الحساسية في مواجهتها مع بعض الدول المعادية وخاصةً إسرائيل

1. جمعة الشوان «ابن السويس الذي تلاعب بالموساد»
اسمه الحقيقي أحمد محمد عبد الرحمن الهوان، ولد في مدينة السويس عام 1937، واضطر إلى الهجرة منها مع أسرته إلى القاهرة عقب هزيمة يونيو 1967 ضمن عملية التهجير التي شملت مدن القناة لظروف الحرب والقصف الجوي الإسرائيلي، بعدها حاول العمل في القاهرة ولكن وجد صعوبة فاضطر إلى السفر إلى اليونان، وبتخطيط من «الموساد» الإسرائيلي تعرفت عليه جاسوسة إسرائيلية اسمها «جوجو» (أسلمت فيما بعد وعاشت في القاهرة) أغرته بحبها وطلبته للعمل بشركة والدها إلى أن قام الموساد بتجنيده مقابل 5000 جنيه إسترليني شهريا و100 جنيه عن كل رسالة يرسلها بالحبر السري.

ولكن عند وصول «الشوان» إلى مصر طلب مقابلة الرئيس عبد الناصر فقابله في منزله بمنشية البكري، حيث سلمه «الشوان» المبالغ التي حصل عليها من «الموساد»، وأرسله عبد الناصر إلى المخابرات المصرية حيث تم تجنيده عميلا لمصر داخل إسرائيل، ونجح «الشوان» في إمداد مصر بالعديد من المعلومات المهمة التي ساعدت في تحقيق انتصار 1973.

ومن أهم أعماله البطولية، أنه استطاع الحصول لمصر على أصغر جهاز إرسال تم اختراعه في ذلك الوقت، والذي كانت إسرائيل تمتلكه وتهدف من وراء امتلاكه استخدامه في نقل المعلومات السرية عن مصر لخدمة أهدافها.

وتوفي «الشوان» بإحدى بمستشفى وادي النيل، عن عمر ناهز 74 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، بعد أن قرر المشير حسين طنطاوي علاجه على نفقة الدولة بعد فترة طويلة من استجدائه للمسؤولين دون فائدة.

2. رأفت الهجان «جاك بيتون مصر الذي احترف الجاسوسية»

اسمه الحقيقي رفعت علي سليمان الجمال، واسمه الحركي «رأفت الهجان»، واسمه المقيد في السجلات الإسرائيلية «جاك بيتون»، ولد في دمياط في ١ يوليو ١٩٢٧، لأب تاجر فحم وأم ربة منزل من أسرة مرموقة، وشقيقين هما لبيب ونزيهة بالإضافة إلى أخ غير شقيق يُدعى سامي، ثم انتقلت أسرته للقاهرة عام ١٩٣٦ بعد وفاة والده حيث التحق بمدرسة التجارة وأتقن الإنجليزية والفرنسية، وتخرج في عام ١٩٤٦، وتنقل بين وظائف مختلفة وسافر لأكثر.

جندته المخابرات المصرية للعمل لصالحها في إسرائيل عام 1956، ونجح «الهجان» في مد مصر بالكثير من المعلومات الحساسة طوال فترة تجنيده حيث أمد مصر بموعد الحرب الإسرائيلية على مصر في يونيو عام 1967 ، كذلك أمد المخابرات المصرية بأدق التفاصيل عن خط بارليف الإسرائيلي قبيل حرب 1973، وأسس شركة سياحية داخل إسرائيل اسمها «سي تورز» ولم يستطع أن يكشفه أحد.

إلا أن الجانب الإسرائيلي أشاع أنه كان «عميلًا مزدوجًا» جنده جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك»، بعد أن اكتشف أمره، وأن قصته كانت إحدى قصص الخداع الإسرائيلي لمصر خلال فترة ما قبل حرب يونيو، وعاد «الهجان» إلى مصر عام 1977 وتوفي بها في ٣٠ يناير ١٩٨٢.

3. الطفل صالح «بائع البيض الذي اخترق حظيرة تل أبيب»

اسمه الحقيقي صالح عطية، راعى غنم ودواجن سيناوي، كان يقيم مع والديه في كوخ صغير بالقرب من بئر قليل المياه داخل أراضي سيناء، وقصته باختصار تتمحور حول رغبة المخابرات المصرية في تجنيد والده كعميل لصالحها للحصول على معلومات من المعسكرات الإسرائيلية بعد نكسة 1967، ولكن خطرت ببال الضابط المكلف بتجنيده فكرة تجنيد الطفل بدلاً من والده بعد أن شعر بنشاط الطفل وهمته أثناء زيارته لبيت الشيخ عطية والد صالح.

من هنا بدأ تجنيد الطفل صالح، وأخذ يتلقى دروسًا على يد رجال المخابرات المصرية لجمع المعلومات، وظل صالح يقوم بجمع البيض وبيعه في معسكرات الإسرائيليين في سيناء وأثناء عملية البيع يقوم بجمع المعلومات عن أعداد الجنود وأماكن نومهم والمعدات الموجودة بالمعسكرات.

وظل الطفل يجمع المعلومات ويبلغها للمخابرات إلى أن تم تدريبه على وضع أجهزة تجسس دقيقة داخل حجرات القيادة تمكنت المخابرات من خلالها إلى الاستماع لجميع ما يحدث داخل وحدات قيادة الجيش الإسرائيلي، وبعد الانتصار في حرب 1973 انتقل عطية مع أسرته إلى القاهرة وأصبح ضابطًا في المخابرات العامة المصرية.

4. مصطفى حافظ «الثعلب الذي راوغ الشاباك»

ولد في قرية كفرة أبو النجا التابعة لبندر طنطا محافظة الغربية عام 1920، تخـرج من الكليـة الحربيـة وكان من الـمتفـوقين فى 1940، ثم انتقل للعيش في مدينة الإسكندرية التي يحمل أحد ميادينها اسمه الآن، وكان «حافظ» مسؤولاً عن تدريب الفدائيين وإرسالهم داخل إسرائيل وكذلك عن تجنيد العملاء لمعرفة ما يجري بين صفوف العدو ووراء خطوطه، وأصبح الرجل الأقوى في غزة، التي كانت تابعة للإدارة المصرية بعد تقسيم فلسطين في عام 1947.

وفي أكتوبر 1948 عين حاكما لرفح، ثم سافر إلى غزة في أواخر عام 1951 حيث تولى بنفسه عملية تدريب الفدائيين الذين دخلوا إلى قلب إسرائيل، وبرغم السنوات الطويلة التي قضاها مصطفى حافظ في محاربة الإسرائيليين إلا انه لم يستطع أحد في أجهزة المخابرات الإسرائيلية أن يلتقط له صورة، اغتيل عام 1956 على يد المخابرات الإسرائيلية عن طريق إرسال طرد مفخخ نقله عميل «مزدوج».

المصدر: المصري اليوم- موقع العربية.نت- موقع يا بيروت

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على أشهر جواسيس مصر.. 4 بينهم بائع بيض

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
69221

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري