آخر الأخباراخبار مصر › الجيش يتأهب للثأر من «إرهاب الحدود»

صورة الخبر: الجيش المصري
الجيش المصري

أكدت مصادر أمنية الاستعداد لبدء عمليات عسكرية نوعية خلال الأيام القليلة المقبلة لضرب بؤر الإرهاب على الحدود الغربية والجنوبية.

وقالت المصادر إن كافة المناطق العسكرية ستساهم فى هذه العمليات، التى تعد الأولى من نوعها لتحقيق ضربات استباقية للإرهاب، وإن هناك طلعات جوية مستمرة للتصوير الجوى للأماكن المستهدفة الخاصة بتجمعات وتمركز الإرهابيين.

وأضافت أن عملية الملاحقة مازالت مستمرة للإرهابيين المتورطين فى حادث الفرافرة الذى وقع السبت الماضى وأدى إلى استشهاد 22 من ضباط وجنود حرس الحدود، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على دعم «حرس الحدود» بالصحراء الغربية بالأسلحة الحديثة والأجهزة الخاصة بالمراقبة والرصد المبكر، بعدما ثبتت استعانة الإرهابيين بأسلحة ومعدات متقدمة، حيث من المقرر دعم «حرس الحدود» بالمدرعات والأسلحة الثقيلة المحمولة بوسائل نقل خفيفة تمكنها من التحرك فى الصحراء بسهولة.

وتواصل القوات المسلحة جهودها من عمليات التمشيط الواسعة والمستمرة للمناطق الصحراوية بالواحات والمناطق الحدودية الغربية لتضييق الخناق على مرتكبى الحادث الإرهابى، بعد الوصول إلى معلومات مهمة تتعلق بخطوط سيرهم داخل الصحراء والأماكن التى من الممكن أن يلجأوا إليها للاختباء، وتولت طائرات الأباتشى التحليق لمسافات قريبة لتحقيق المسح الشامل للصحراء تدعمها أرضا فرق من القوات الخاصة والصاعقة.

وأشارت إلى أن عمليات التمشيط والمداهمات بالظهير الصحراوى الغربى تصل إلى حدود محافظة المنيا، من ديرمواس جنوبا حتى العدوة شمالا، بامتداد 150 كيلومترا، بهدف القبض على متهمين متورطين فى الأحداث، عقب تردد أنباء عن هروب الجناة إلى غرب المنيا.

وأكدت المصادر أن عمليات التمشيط والمداهمات تتركز فى 3 مناطق، بالمحافظة، بعمق عشرات الكيلومترات، وتشمل مزارع سبق مطاردة الإرهابيين بها، والقبض على عدد من المتورطين فى عمليات تفجيرية واغتيالات ببعض الأكمنة الشرطية.

وأمام النصب التذكارى للجندى المجهول وبجوار جهاز الأمن الوطنى، بمدينة الخارجة، نظمت القوى الثورية والسياسية، مساء أمس الأول، وقفة حداد على شهداء «حرس الحدود» فى منطقة الفرافرة، بمشاركة عدد من الأطفال ومواطنى الواحات.
وندد المشاركون بالحادث، ورددوا الهتافات الداعمة لجهود الجيش والشرطة فى اقتلاع جذور الإرهاب، ومنها: «يا ارهابى يا خسيس.. دم الجندى مش رخيص» و«الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة».

وقال خيرى طليب، أحد منظمى الوقفة، إن أهالى الواحات ينعون شهداء الوطن من رجال القوات المسلحة، وإن الشعب سيثأر لدم الشهداء بالحفاظ على مكتسبات ثورتيه وبناء مصر المستقبل، مؤكدا دعم الشعب للجيش والشرطة فى محاربة الإرهاب.

وعلى صعيد الحادث، تواصل القوات المسلحة التحقيق وجمع المعلومات فى الهجوم على نقطة الكيلو ١٠٠حرس حدود بمنطقة واحة الفرافرة بالوادى الجديد وفق الخطة التى وضعتها القيادة العامة للقوات المسلحة للقيام بعمليات عسكرية مكثفة على اتجاه الحدود الغربية والجنوبية.

وأكد مصدر عسكرى، لـ«المصرى اليوم»، أن القوات المسلحة لن تترك أو تفرط فى حق القصاص لشهدائنا الأبطال مهما كلفنا ذلك من تضحيات.

مشددا على أن الجيش سيواصل جهوده لمحاربة الإرهاب وضرب البؤر التكفيرية لتطهير مصر من أعداء الوطن.

وأضاف المصدر أن نتائج التحقيقات الأولية أوضحت أن الهجوم تم بواسطة مجموعة إرهابية تتكون من ٢٠ فردا يستقلون ٤ سيارات دفع رباعى إحداها تحمل براميل بها مواد شديدة الانفجار، ومسلحين بأسلحة متطورة بنادق قناصة - رشاشات كلاشينكوف - بنادق آلية وقواذف RBJ وقنابل يدوية.

وتابع: «استمرت العناصر الإرهابية فى محاولة اقتحام النقطة وفشلوا فى ذلك، حيث قاموا بإطلاق عدة قذائف RBJ أصابت إحداها أسطوانة غاز متواجدة بالنقطة ما أدى إلى انفجارها واشتعال النيران بمخزن الذخيرة والنقطة، الأمر الذى أسفر عن استشهاد العدد الأكبر من قوة النقطة مع استمرار تمسك باقى العناصر بمواقعهم لمنع إقتحامها».

وأوضح أن التحقيقات أشارت إلى أنه بوصول عناصر الدعم للنقطة والتعامل مع الإرهابيين لاذوا بالفرار بالمناطق الجبلية بواسطة سيارتين تاركين بعض الأسلحة والمعدات والأجهزة التى تخصهم وسيارتين وجثمان أحد الإرهابيين.

وأكد «أنه جار استكمال باقى التحقيقات وفحص المضبوطات التى تمكننا من تحديد العناصر الإرهابية المتورطة فى ارتكاب هذا الحادث الإجرامى لتقديمهم للعدالة».

مشيرا إلى أهمية الحفاظ على سرية التحقيقات للوصول إلى الجناة. وأضاف أن الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، اجتمع الإثنين الماضى مع كبار قادة القوات المسلحة فى الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية، وقائد قوات حرس الحدود وعدد من ممثلى الهيئات والإدارات التخصصية لبحث الخطة المقرر تنفيذها للقيام بعمليات عسكرية فى نطاق الحدود الجنوبية والغربية خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن «صبحي» شدد، خلال الاجتماع، على ضرورة الإسراع فى جمع المعلومات عن الجناة والقصاص للشهداء فى أسرع وقت وكتابة تقرير مفصل لعرضه على الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدا أن اللجنة المشكلة من الأجهزة الأمنية داخل القوات المسلحة لجمع المعلومات عن الحادث تعكف حاليا على إعداد تقرير مفصل عن الواقعة.

وقال: «القادة خلال الاجتماع أوصوا بضرورة إعادة النظر فى منظومة تسليح قوات حرس الحدود، بما يتناسب مع التحديات التى تواجه الحدود المصرية فى كافة الاتجاهات الاستراتيجية للتصدى لأى مخطط إرهابى يستهدف أمن مصر القومى»، مشيرا إلى ضرورة تزويد القوات بعناصر مدرعة وأسلحة ثقيلة ومعدات خفيفة الحركة يمكنها التحرك فى المناطق الصحرواية».

وذكر أن القيادة العامة للقوات المسلحة كلفت قائد المنطقة الجنوبية العسكرية بضرورة توسيع نطاق العمليات على الحدود، ومعاونة قوات حرس الحدود فى ضبط الجناة على الاتجاهين الجنوبى والغربى. أشار إلى أن القيادة العامة للجيش أعطت توجيهات فى كافة المناطق العسكرية بدراسة الحادث والاستفادة منه داخل كل الوحدات من أجل زيادة أعمال التأمين للتصدى للأعمال الإرهابية.

المصدر: almasryalyoum

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الجيش يتأهب للثأر من «إرهاب الحدود»

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
66873

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

Most Popular TagsMost Popular Tags

????? ????? ????? ?? ?????? ??????

,