سيارات متراصة في طوابير امتدت لعدة أمتار، وعاملون يشبهون النحل في سرعة التنقل من سيارة لأخرى.. أصوات مرتفعة لا تميز منها شيء سوي بعض عبارات الغضب والانفعال، وأخرى تهدد بحدوث "ثورة جياع ".. وجوه ساخطة تتظاهر باللا مبالاة، ليذهب كل منهم إلي حاله بعد الانتهاء من تزويد سيارته بالبنزين.
قرار مجلس الوزراء برفع الدعم عن الغاز والسولار والبنزين، أضاف مأساة أخرى لسائقي سيارات الأجرة والملاكي، وكان "القشة التي قصمت ظهر البعير"، كما وصفها فهمي عبدالله، سائق تاكسي، قائلا "الحكومة كده عايزانا نشحت، والتموين اللي كان بيتكلف 3 جنيه، دلوقتي بيتكلف 8 ،والزبون خارج الحسبة"، كما ذكر ان الحكومة لم تدخل تعديلات علي "بنديرة العداد" بما يتوافق مع الزيادات الجديدة في أسعار البنزين و الغاز.
بنبرات هادئة تتناسب مع عمره الذي تجاوز الخمسين، قال أحد السائقين "المواطن هو الخاسر الاكبر في تلك المعادلة، التي يقع فيها طرفا مع الحكومة، فأصبح الوضع (مولد وصاحبه غايب حتي بعد ما بان له صاحب)، وأضاف عادل، سائق تاكسي "الحالة صعبة، واحنا بنعاني.. المشوار اللي كان بخمسة هيبقى بعشرة، ومش همشي بالعداد لأنه هيخرب بيتي".
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!