آخر الأخباراخبار مصر › هيكل" لـ"لميس الحديدى": نحن أمام دولة ضعيفة.. وإن لم يحكم مصر رئيس "قادر" فإن الدولة ستفشل

صورة الخبر: محمد حسنين هيكل ولميس الحديدى
محمد حسنين هيكل ولميس الحديدى

فى الحلقات السابقة لحوار الكاتب الكبير محمد حسنيين هيكل الممتد "مصر أين؟ ومصر إلى أين؟" تحدث عن التحديات التى تواجه الرئيس المقبل محلياً فى الحلقة الأخيرة من مجموعة "جسر إلى مستقبل".. يتحدث الأستاذ عن التحديات الإقليمية والدولية وسط تغييرات كبيرة تشهدها المنطقة والعالم وخارطة جديدة تترسم بملامح جديدة بتحديات جديد تجعل من الأرضية التى يقف عليها الجميع أشبه بقطعة جليد تهددها جذوة الأحداث بالذوبان بين الفينة والأخرى، لتأخذ ما عليها إلى مجهول ما لم تواجه الحقائق وتوصيف اللحظة ومواكبة العصر بحسب الكاتب الكبير.. إلى نص الحوار..

1- الأوضاع الراهنة
*فى البداية لابد أن نتحدث عن الأوضاع الراهنة وأبدأ ببعض الأسئلة.. كنا فى الحلقة الماضية قد تحدثنا عن البرامج، أثارت وجهة نظرك كالعادة إلى جدل وأن الرئيس السيسى أو غيره لا يحتاج لبرامج وإنما يحتاج لرؤى وأفكار، فهل أدى حديثك فى النهاية إلى نتيجة وأنا أعتقد أنه دائماً يؤدى فى النهاية إلى نتيجة؟

* أعتقد أن إخواننا الذين أثاروا المشكلة والجدل معى بسبب ما قلت أحب هنا أن أقوم بإيضاح أمرين أننى أولاً لم أقل كذلك كما قيل بل قلت أنهم ليسوا فى حاجة إلى برامج هذه المرة وإنما هم فى مواجهة أزمة لها ضرورات ولها ظروف لم يسبق لمصر أن تعرضت لها، وضربنا مثل بالأمن القومى وتحدثنا عن مصادر التهديد وقلنا مصدر الشرق المتغير والمتحرق وهو خطر، ولابد أن نستعد له وآخر فى الجنوب أيضاً وهو مياه النيل، ولابد أن نكون نشطين عليه ولكن كل الجبهات حول مصر تغيرت، وعندما يقول لى أحدهم إنه يريد أن يقدم برامجا دون أن يطل على الحقائق هنا المشكلة فمن يريد أن يقدم برنامج فأهلاً وسهلاً به لكنها لن تضر، لكن أريد أن أقول أنا لم أقل لأحدهم لا تقدم برنامجا ولم أقل أنا أحدهم هو البرنامج نفسه لكنى قلت هنا أن الأزمة هى البرنامج والحقيقة هنا لا أحد يعرف الحقيقة واقترحت المؤتمرات ومنى قول أريد برامج أنا موافق لكن أنا أرى إنها ليس لها داعٍ فى النهاية الأمر هنا ليس تكرار ما نعرفه لكن القضية هذه المرة مختلفة وهى أن نطل على ما لا نعرفه نحن لا نعرف ماذا حدث للأمن القومى، ولا نعرف عمق الأزمة ولا التفاوتات الاجتماعية الحادثة ولا الاختراقات فى الداخل أى مرشح يريد أن يعيد توصيف المعروف والمالوف أهلاً وسهلاً.

*هل وجدت استجابة من حملات المرشحين سواء صباحى أو السيسى؟
*أنا ليس لى دخل بالاستجابات ولكن مهتمى أن أقول معكى ما أعتقد فيه وأتركه للساحة العامة تقرر بعد أن تناقش وتقبل أو ترفض قد تقبله كله وأن ترفض جزءا وتقبل جزءا لكن ما أريد أن أقوله أنا أعتقد ليس ذلك فقط أن الناس ونحن تحدثنا المرة السابقة عن أساس لمشروعين موجودين فى حملة السيسى، وأساس مشروع موجود فى حملة صباحى فالأولى زاد عليها مشروعا وأصبح هناك الثالث، وطبقاً لآخر ما وصلنى من معلومات ليس إلا كونى متابع أظن أنه ليس معقولاً أيضاً، وأتحدث هنا عن هذا التعديل وكل الناس تشعر أنها تريد شيئاً مختلفاً.

*حتى السيسى نفسه يعتقد أنه يريد أمراً مختلفا؟

*أريد أن أقول لكى شيئاً عندما تقتربين ضعى أمام شىء غريب جداً نريد أن نكون واضحين مبارك مثلاً مكث فى سدة الحكم لمدة ثلاثين عاماً ثم انفجرت بعض المسائل وفوجئ بها وفوجئنا بخمسة وعشرين يناير فجميعنا تصور انفجارا لكن لم نكن نتوقع هذا فخمسة وعشرين يناير كنا أمرا هائلا وكنا سعداء لكن اكتشفنا بعد ذلك أنه لا يوجد قيادة ولا يوجد برنامج لماذا ونحن نسأل.. جاء المجلس العسكرى وقلنا إنه يدير شئون مرحلة انتقالية وبدا عاجزاً عن مواجهتها ثم جاء الإخوان المسلمين ومكثوا عاماً واكتشفنا إنهم ارتكبوا مصائب الدنيا والآخرة فى الداخل والخارج لماذا؟ ثم جاءت فترة انتقالية ونواجه تعثرات صعبة للغاية والسؤال الجوهرى إذا نحينا الثلاثين عاماً التى حكم فيها مبارك البلاد لكن علينا أن نسأل سؤالاً حول الثلاثة أعوام الأخيرة، تناقشنا وتكلمنا لكننا فى النهاية لم نستطع الوصول إلى نقاط التقاء حقيقية على أشياء المثقفين لدينا قالوا الآراء دون تجربة، ونحن أخطأنا فى حق المثقفين والمفكرين فهم بلا تجربة ولدينا شباب بلا حاضنة علمية وإجتماعية ثقافية وعلى مدار الثلاث سنوات لم نجد شيئاً فالشباب ضائعين والمثقفين ضائعين.

*فهل تتوقع أن يخرج المشير السيسى ببرنامج مفصل؟
*أنا عندى مشكلة لا أستطيع أن أتوقع ولو تحدثت فسأجد محاكم تفتيش ومن يتحدث أن هيكل يؤثر وهنا مشكلة لابد من الوقوف ضدها، وهكذا والرجل حتى هذه اللحظة لم يتخذ قراره والناس لا تستمع وممكن أن يقال كلامهم لو أن الرجل قرر بخصوص أى شىء لكن ما يحدث هو تفتيش فى الأفكار وهو أمر كارثى دون حكم.

*أيضاً حدث جدل واسع حول ما قلته فيما وصفته بمرشح الضرورة.

*أنا أريد أن أسأل وأنا عندما قلت إن السيسى فى هذه اللحظة هو مرشح الضرورة أليس صحيحاً أننا نواجه خطراً لم يسبق أن واجهناه؟ إننا أمام فى هذه اللحظة مهددين بأخطار لم نكن نتصورها والمشكلة الموجودة هنا التى تواجهها الدول أنها أمام دولة لسبب ما من الأسباب ضعفت دون أن أخوض فى تفاصيل ذلك ثم هذه الدولة تحولت إلى دولة رخوة، ثم أصبحت دولة تقريباً تتفكك وهى غير قابلة للحكم وتعالى ننظر سوياً إلى ما حدث لدينا خلال الثلاث سنوات الماضية، ولا أحد تم قبوله بعد كل شهر تبدأ هتافات "يسقط يسقط" سنصل بعد ذلك فى الفترة التالية إلى دولة فاشلة وأنا أجد أمامى مصر بسبب متغيرات حولها، ودالها وفى العالم وصلت إلى نهاية طريق، وإذا لم يستطع أحدهم أن يسمك بهذه الدولة غير أقلية للحكم حتى هذه اللحظة ويحول دون أن تتحول لدولة فاشلة نحن فى خطر.

*ولذلك ترى أن السيسى هو مرشح الضرورة؟

*من يستطع تعالى هنا من يستطع، وعندما أقول إن الرجل ذو خلفية عسكرية أنا آخر شخص يتحدث عن هذا حتى على المستوى الصحفى، لكن أنا أرى أنه ذو خلفية عسكرية ضعى فى اعتبارك دائماً القوات المسلحة فى الدساتير هى الضامن لسلطة الإجبار النهائية وفى هذه اللحظة، وقلت هذا الكلام حتى لحمدين صباحى وهى معرضة للوقوع والضامن الوحيد هنا فى ظل هذه الطبقات المفككة والشباب الضائع، أريد أن يمسك إمكانية البقاء والمفاصل بدون أن يتحول لفاشية عسكرية وعندما أقول هذا لابد أن يكون لديه عناصر وسلطة على القوات المسلحة، ولديه سلطة الهيبة وسلطة المعنى وسلطة الفكرة، لكن أنا والله والله لم أكن أريد ذلك وكنت أريد وأتمنى أن تسود الحياة المدنية لأنها تعطى فرصا أكبر لكن حتى بالأمس على سبيل المثال بالأمس كنت أتكلم مع حازم الببلاوى فقال لى أصعب شىء واجهنى عندما يتحدث أحدهم، ويقول مطلوب أن نفكر من خارج الصندوق ومطلوب حلول غير تقليدية، وتعالوا أخبرونى ما هو الصندوق وما هو داخله وما هو خارجه، بالفعل كل الناس لديها التوهيمات وأفكار شائعة فى المطلق.

*المشير السيسى تقدم بـ200 ألف توكيل هل قلق أن حمدين قد لا يستطيع إكمال النصاب القانونى؟

*أظن أن لديه تجربة سابقة صحيح أن المرة السابقة كان رجلاً مرشحاً عن حزبه وفات بلا ذلك وأنا الآن أجد أن هناك تعثرا فى جمع التوكيلات اللازمة حتى الآن وإكمال التوكيلات الموجودة، لكن أظن فى اليومين الأخيرين هناك همة كبيرة جداً للحاق بالموعد، وخذى فى اعتبارك دائماً أنه مهم جداً المواعيد الرسمية للأشياء لكن المشكلة أننا نفرط فى عملية التحضير حتى آخر اللحظة عندما يحين الأجل فنتصرف وهذا غير ممكن.

2- زيارات غربية

*فى الأيام الماضية كانت كاثرين آشتون تزور مصر والتقت المشير السيسى والرئيس منصور وجولة بين المسئولين.. أولاً ما هى معلوماتك عن هذه الزيارة؟
* سأقول المعلومات كصحفى وقد يكون بعضها رغم أنى واثق من دقتها لأنى رجل فى هذا السن لا يسمح لنفسه أن يجلس أمام الناس ويتحدث بهذه الطريقة كذباً، لكن أنا أعرف أن هناك تغييرات أساسية فى التفكير الأوروبى الأمريكى قد لا يكون قد عبر عنها بطريقة واضحة تذكرى أن هؤلاء الناس دائماً كانوا يتصورون لسبب أو لآخر أن الإخوان المسلمين أنهم البديل الطبيعى لنظام مبارك أو للانظمة التسلطية التى لطالما ساعدوها فى فترة الماضية أو على الأقل صبروا عليها لكنهم اكتشفوا أولاً أنهم لم يستطيعوا أن يحكموا ووجدوا أنهم فى كثير من البلاد أنهم قد يكونوا صالحين لقتال، لكن ليسوا جاهزين لحكم والشىء المهم الثانى بدأوا يروا بعض آثار ما فعلوا، ضعى فى اعتبارك أنهم تصوروا أنهم يستطيعون أن يقاوموا أعداءهم ووجدوا أنهم يمكنهم مقاومة الحركة القومية بالإسلام مع الأسف الشديد الوسائل التى اعتمدوا عليها أدت دورها فى تدمير ما كان قائماً، لكنها لم تستطع أن تبنى عليه جديداً فقد رأوا أن المستقبل لا يمكن أن يستدعى الماضى ففشل الإخوان وخروجهم بهذا الشكل مثل صدمة لهم وبريطانيا، بالذات أنهم قلقوا جداً مما يحدث عندهم، وأظن أن أول شىء لفت نظرهم ما بدا يفعله الإخوان فى لندن مما يجرى ويحدث فى مصر.

*فبدأوا بالتحقيق معهم؟

*بدأوا يتنبهوا بالتيارات الإسلامية ووجدوا رفع دعوى وأن كلام قيل إن ربما يكون هناك طلب من البرلمان ربما لإحالة أحدهم هنا إلى الأمم المتحدة من خلال الجنائية الدولية من خلال النواب السابقين والدكتور مرسى ربما مستعد للتوقيع، حتى وهو فى السجن، فبدأوا يلتفتون لهذا وأن هناك نشاطا أكبر مما توقعوا وأقلق ناس كثيرا، صحيح أنه كان تحت الرقابة ربما للجهات الأمنية، ولكن ربما لأول مرة أن يدخل تحت رقابة السياسين، أقصد أقول إنه واضح الأبعاد بالنسبة للساسة، وأنا مستعد أن أقول إنه بشكل أو بآخر الغرب أدرك أن الرهان على التيار الإسلامى ليس مأموناً ثم إن التيار الإسلامى، وما حدث فى سوريا أقلقهم جداً لأنكِ تبدأين إسلامى فالإسلام بطبعه سمح، ولكن لا يجب أن تؤخذ الأمور بالمطلق عندما يستخدم فى السياسة، وهى بطبيعتها نسبية وهو بطبعه لا يقبل حدودا وعندما يؤخذ فى السياسة كحل فإنه يصبح أكبر بكثير مما تقبله الطبيعة الإنسانية، وبدأ نوع من المراجعة، وأعتقد أن آشتون هذه المرة هى وغيرها أيضاً وليست هى فقط أصبحوا أكثر تفهماً أن القضية أعقد من ذلك، لديهم طلبات أخرى قد لا يكون القائم حائزا على إعجابهم، لكن فرقى هنا أن القائم انتهى وعلموا ذلك ووجدوا المشكلة أن الناس لا يقبلون العودة للوراء.

*ما الذى لا يعجبهم الآن؟
*الآن تستطيعين القول إنه بمقاييس ضعى فى اعتبارك أن الغرب تعودوا باستمرار أن يكون لديهم كلمة مسموعة فى المنطقة، الظروف لم تضعفهم بقدر ما جعلت هناك قوة متساوية فى العالم، الظروف لم تضعفهم لكن قوت الأطراف المحلية الملك عبد الله عندما غضب أوباما ذهب إلى هناك لأن لديه شيئاً فى السعودية، وكيرى فى زيارته الأخيرة لمصر طلب من السيسى التحدث معه لدقيتين وسأله "خبط لزق" هل سترشح نفسك فى الانتخابات الرئاسية، فقال له هناك مطالب أسمعها فى الشارع من بعض الناس، لكنى لم أتخذ قرارى بعد فقال له كيرى نصيحتنا لك ألّا تفعل جاء بعد ذلك اضطر أو قبل الترشح للرئاسة ولم يقل للأمريكان شىء، وهنا لديكى شيئاً ما لاحظى أن الأمريكان تعودوا منذ فترة طويلة فى المنطقة أن يأمروا فيطاعوا ولأول مرة أصبحوا يسألوا الآن ويقال لهم "ماذا تريدون بالضبط؟".

*لكن هل يعبرون عن هذا الامتعاض عن طريق التعليق على قرارات الاعتقال كما يسمونها أو الحريات؟

*أريد أن أقول لكى شيئاً فى شىء من الأشياء أن هناك اختلافا فى مفهوم السيادة فى العالم، وهناك اختلاف فى حرية الإقليم التوصيات التى خرجت عن وستفاليا أنه لا يحق لدولة أن تعلق فى شئون دولة أخرى اختلفت، لكن فى هذا المجتمع الآن ونحن مجتمع واحد من حق المجتمع الدولى أن يلفت نظرنا أن هناك تجاوزات، وأنا أقول لكى هناك تجاوزات فإذا انتقدنى أحدهم بحق أو على الأقل لا يمككنى أن أرفض النقد مقدماً، لابد أن أقبل ذلك إذا وجه إليا من مجتمع دولى أنا عضو فيه وأنا أطلب تعاونه ومساعدته فى بعض الأحيان لابد أن أتوافق بشكل أو بآخر.

*هل وجدت فى إعلان واشنطن ولندن لجماعة أنصار بيت المقدس أنها جماعة إرهابية سريعاً بشكل متناغم مع بعضه البعض سريعاً وكأنه تقسيم للأدوار وأن هذا جناح الإرهاب وأن الإخوان الملسمين لا؟

*أنا أظن أن ثمة هناك تحالفات باستمرار وما تشاهديه الآن هو إدراك أن ثمة شىء من الوضع الحالى لا يبدو أنه يسير جيداً، وأنا لا أعتقد أنه تقسيم أدوار لكن تقدير للمواقف لكن تقدير المواقف قد يتباين من هنا ولهنا قد يكون مخطأ قد يكون أحدهما أسرع أو أحدهما ليده أدلة أكثر لكن فى النهاية هناك موقف متحرك ولابد أن نتابع تحركه باستمرار إلى جانب إدراكنا أن كل المواقف باستمرار متحركة.

*آشتون لم تطلب هذه المرة لقاء ما يسمى بتحالف دعم الشرعية بينما التقاهم الوفد الأفريقى الذى زار مصر الأسبوع الماضى.. هل أزعجك هذا اللقاء إذ كيف سمحت به السلطات المصرية؟

*بأمانة شديدة أنا لا يزعجنى بالعكس أريد أن أقول شيئاً إنه لا يزعجنى أنى قابل أى وفد أى حد بمعنى هنا فى إداركنا أننا أصبحنا فى عالم تقارب بدرجة كبيرة جداً لا أستطيع أن أقول لأحدهم لا تتدخل بينما أنا أتدخل.

*لكن هذه جماعة أعلنت أنها إرهابية فى مصر؟
*أوافقك ومتفهم هذا لكن أريد أن أقول الأفارقة على سبيل المثال وأعطى الأفارقة معاملة من نوع خاص فأفريقيا ما زالت قادمة جديداً ولديها مشاكل مع العرب وكان لديهم اعتقاد دائم أن العرب لديهم عقدة استعلاء بالأخص شمال أفريقيا ولم تكسر إلا فى وقت عبد الناصر عندما ذهبنا واقتربنا بشكل أو بآخر ثم عادت الأمور مجدداً لكن هنا أريد أن أقول أن الأفارقة أكثر إدركاً بالمخاطر التى تعنيها التيارات الإسلامية أكثر منا لأن خذى مثلا جماعة الموقعين بالدم فى مالى وبوكو حرام وشباب الجهاد فى الصومال، فنحن أسأنا إلى الإسلام بقسوة حين استخدمناه سلاحاً فى أفريقيا، وأتحدث هنا عن أصحاب الدعوات كينيا وأوغندا ما زالوا يتذكرون الانفجارات التى حدثت لكن أفريقيا عندما تقول ذلك، مثلاً نيجيريا قد لا تكون تريد أن تبدى أنها مع ضرب أو إقصاء الإسلاميين لأن لديها "بوكو حرام" تريد أن تحاربها على أرضها، لكن لا تريد أن يكون هذا سبباً لتبدو وكأنها معادية للإسلام، خاصة أن لديها شمالها كله مسلم وهناك اعتبارات كثيرة جداً متداخلة، وأنا أعتقد أن أفريقيا تستحق تسامح أكبر منا ولماذا نعترض على مقابلة هؤلاء ماذا سيحدث؟ أنا أعتقد أنه باستمرار قضية العقل والمنطق تكسب أكثر إذا لم تضعى القيود كلما قللتى القيود تركتى الأمور تسير وفقاً للمننطق والعقل من خلال الطبيعة وستسير الأمور دون أن تثير شكوكاً.

*سؤالى الأخير فى هذا الجزء القمر الصناعى المصرى بالتعاون مع روسيا تقييمك لهذه الخطوة هل هو نقلة نوعية؟

*هذا ليس جديداً فى اعتقادى كان هناك تيار يرى بشكل أو بأخر وسأتحدث هنا عن جمال عبد الناصر لأنى أشاهدها عن قرب بمعنى عندما بدأنا مشروع النووى ومشروع الصواريخ وجه نقد لهذا أننا قد لا نستطيع وجمال عبد الناصر قال وقتها وحدد ذلك قائلاً أنا لا أريد أن أحصل على قنبلة نووية، لكن لا أريد أن أكون بعيداً عن المعرفة النووية، أنا أعرف أن القنبلة قد تثير عليا العالم، لكن لا أريد أن أكون بعيداً عن المعرفة النووية، أما مشروع الصواريخ فأريد هنا المعرفة الفضائية وحتى لا أطيل القمر الصناعى أو غيره وأنا أعتقد أن أهمية القمر الصناعى هنا ليس فى بث الفضائيات فقط لكن فى كونه وسيلة مهمة لجمع المعلومات فى الفضاء وتواجد من نوع خاص فى الفضاء، وهناك فارق بين قمر للبث وآخر للمعلومات، وأظن أننا نحتاج أن تكون على معرفة بعلوم العصر، وألّا تكون مستعصية علينا وهذا فى ظنى ما تفعله إيران، فإيران لن تحصل على قنبلة نووية والأسلحة النووية كلها لا يمكن أن تستخدم، لكنها وسيلة للردع فأنتى أمام غيران وأنا ما زلت أتذكر المحادثات مع الخومينى، وكنت أناقشه هل تتوقع أن هذا هو الحل فقال لى أنا لا أريد أن يحكم الدين، لكن أريد أن يكون غطاءً فى هذا المجتمع، للدفع دائماً بالقوى الحديثة، فإيران لن تعدم من أبنائها الذين يدخلون فى المجالات العلمية، ويسايروا العصر، وبالتالى أنا أعتقد أن بعض الدول تبذل مجهوداً كبيرا فى الشئون النووية والفضائية من باب المعرفة وأنا أرحب بهذا جداً.

*إسرائيل تقول إنها مسيطرة على الفضاء فى الشرق الأوسط؟

*هذا صحيح مع الأسف الشديد، ولديها تفوق علمى أكثر منا لكن على أية حال لابد أن نسلم أن التفوق العلمى لديها وافد عليها من يهود جاءوا بصفتهم يهود قادمين إليها، لكن لا أرى أنهم قاموا بالمعجزات، لكنهم قاموا بتقدم هائل جداً بمن جائوا إليهم من أمريكا وإنجلترا وفرنسا جائوا بصفتهم اليهودية وبما اكتسبوه هناك، ولكن هذا لم ينفِ احتسابهم على أوطانهم أصلالية بكل ما تحمله من معرفة وعلم، وما حصلوا عليه هناك، وأتمنى أن يطل أحدهم على إسرائيل الآن فهى فى الفترة المقبلة ستصبح قوة طاردة لأفضل الناس الذين يعيشون فيها، لأن هذا المجتمع ينغلق دينياً على نفسه بشكل كبير، وأنا قرأت مقالا أخيرا فى "الأيكونوميست" غريب جداً تتحدث فيه أن إيران تتحول لدولة مدينة وإسرائيل تتحول بشكل أكبر لدولة دينية، وأنا رأيت كتاباً اسمه "Fortress Israel" وقد قرأه الكثيرون أيضاً يتحدث عن الحكم العسكرى فى إسرائيل، أنا أرى هذا من وقت مضى أن الظاهرة زادت الآن ليس هناك موقع سياسى مهم إلا ويشغله العسكريون، قد نتحدث عن طبيعة نشأة الدولة لكن الكتاب يتحدث عن طبيعة التغلغل العسكرى الإسرائيلى هناك فى كل مرافق الحياة.

*هذا هو الحكم العسكرى؟

*عندما أشاهد إخواننا الأرثوذكس المتدينين المتطرفين بجوار العسكريين، وأنظر إلى هذه المفاوضات وقارنى بين ما كان يقوله بونجريون وهو مؤسس دولة، وبين ما يقال الآن من قبل من يعيشون هناك الآن.

3- الأزمة الأوكرانية

*أستاذ هيكل الرئيس الجديد أمامه تحديات كبيرة ليست فقط فى الداخل بل أيضاً فى الخارج.. ولنبدأ بالخارج بالعالم الذى بدا يتشكل ويعود بقوى قديمة مجدداً ولنأخذ مثالاً على ذلك الأزمة الأوكرانية وتأثيرها على هذا التشكيل الجديد للقوى فى العالم؟
*سأقول لكى شيئاً ما الحقيقة أن إختيار الأزمة الأوكرانية كان صحيحاً لأنها شاشة تنعكس عليها أوضاع كثيرة جداً ما حدث بعد انتهاء الحرب الباردة، إننا مررنا بنظام الأمم المتحدة ونظام القطبين المسيطرين على العالم، ثم الانفراد الأمريكى ونحن مسلمون جميعاً فى كل العصور، أمن العالم يحتاج فى كل وقت من الأوقات إلى قوة دولية تنظم أموره بشكل أو بآخر، وتشارك فى تنظيمها الإمبراطورية البريطانية، كانت تقوم بها وفرنسا أيضاً الانفراد الأمريكى لم يستطع الإكمال لسبب رئيسى ليس لأنها ضعفت، ففى اعتقادى أن الولايات المتحدة ما زالت فى قوتها لكن فى قصة أن هناك أطرافا أخرى قويت, أخرى استكملت أسباب قوتها يعنى على سبيل المثال ألمانيا باتت موحدة وخروجها أعطى قوة دولية مهمة جداً، وظهور الصين أعطى قوة دولية أخرى مؤثرة لابد من أن تأخذها فى الاعتبار المجتمع الأوروبى بوجود ألمانيا فيه وبقايا وجود إنجلترا وفرنسا بات قوة أخرى لابد أن يحسب حسابها أصبحنا نرى فى كل قارة دولة تبرز وتصبح قريبة فى مشاركة إدارة ما يجرى، فأمريكا اعتقدت أنا أنها تحتكر فى مرحلة معينة، ولم تكمل ثم بدأنا نقول إن العالم يحتاج إلى نوع من مجلس الإدارة، فإذا استحالت الحرب وتقاربت القوى ولن أقول تساوت إذا لم يعد هناك صراعاً بالحرب ولا دولة تنفرد، فلابد أن يجد العالم لصيغة ما لنظام الإدارة، وهو الإدارة المشتركة، وهذا صعب أن تسلم به الولايات المتحدة أو الأطراف الموجودة، كذلك هناك أطراف أخرى فيما يتعقل بروسيا وبوتين على سبيل المثال فهو يمارس أدوارا تتوائم مع قوة روسيا حتى بعد زوال الاتحاد السوفيتى، لكن هو فى النهاية "يعرج" فالطريقة التى خرج بها الاتحاد السوفيتى من الحرب الباردة، وهناك شخصان أحدهما "غورباتشوف"، ورغم أنه مفكر لكنه لا يملك طاقة فهو سكير طول الوقت، ولكن أريد أن أقول لكى إن بالنظام الشيوعى وقد تحدثت عن هذا فى السابق لم يكن بالإمكان أن يفرز بمنطق البقاء للأضعف بالطريقة التقليدية، وأنا رأيت منها بشكل مباشر، وعندما كتبت عن "الزلزال السوفيتى" كنت قد ذهبت إلى هناك وشاهدت السقوط بنفسى وكتبت مجموعة مقالات نشرت على شكل كتاب يحمل اسم "الزلزال السوفيتى"، وأعتقد أن اختيار الاسم كان موفقاً لسبب غريب جداً لأن الزلزال عندما يحدث الاتحاد السوفيتى عندما سقط، سقط وكأنه بالفعل سقوط زلزال فى صورة مفاجئة فاجئت الأمريكان، وأنا أتذكر كنت فى أحد الجلسات فى موسكو كان يحضرها سفيرنا هناك أحمد ماهر، وهو سفير ممتاز جداً ووزير الخارجية موسكو فى ذلك الوقت ومندوبها الدائم المقيم فى الولايات المتحدة، وحضرها بريجينسكى وهو مفكر أمريكى مهم فى الأمن القومى وكل الناس كانت مفاجئة بالسقوط المفاجئ، وتذكرى أنه فى حركة الزلازل عندما تحدث فهو يبعد الأمور بشكل أكبر، مما هو ضرورى وهذا يحدث باستمرار وتحدث التوابع والارتدادات مثلاً واحد مثل بوتين، الذى وجد أن الاتحاد السوفيتى لم يكن من الواجب أن يسقط بهذا الشكل، وأن السقوط المهين بهذه الطريقة كان جرحاً موجود معلق لدى القيادة السوفيتية، وأن ألمانيا تتحد مرة أخرى والصين تبرز والقوة الروسية أصبحت تحتاج لإعادة تصحيح، وأنا أعتقد أن هذا ما حدث الآن وشاهدناه فى أوكرانيا مؤخراً.

*هل بدأت بسوريا؟
*قيمة سوريا إنها لعبت دوراً لكن ليس بالدور الكبير سوريا لعبت هنا دور أنها هنا، وأقصد روسيا لعبت فى سوريا دور المعطل، وهذا الدور المعطل الذى وضع الولايات المتحدة فى مأزق نحتاج الحديث عنه، أنه سوف يؤثر علينا فى المستقبل ماذا حدث؟ أولاً تذكرى دائماً قبل أوكرانيا، ونحن نتحدث عن الأزمة السورية التفاصيل العميقة، نجد أن السياسة الروسية تحاول أن تمنع أمريكا من تنفيذ ما تريد والرئيس الامريكى فعلاً بدى يستجيب منها إعادة الهيبة وأصدقاء المنطقة بدأ يفكر جاءت قصة الغازات السامة، وأنا أتمنى أن نرى فى خطوات هذا الموضوع خلاصة التقارير موجودة، وأتحدث عن أدق المعلومات أن الرئيس الأمريكى لأسباب كثيرة منها أنه يرى الوضع الدولى يريد من خلاله يؤكد أن الولايات المتحدة ليست طرفا، لكنها الأساس هو يريد أتى تصرف بعد الضغوط، وقال لن أضرب سوريا أى غاز تخطت الخط الأحمر الذى وضعه، وهو استخدام الغازات السامة بعد قليل، يقال إن هناك غازات سامة، ونحن أمام خطوة التراجع عن ضربة سوريا سنجد إشكالا كبيرا جداً بين العسكريين فى أمريكا والسياسيين فى البيت الأبيض، وقد رأيت شيئاً غريباً كل التقارير تؤكد وجود مشكلة بينهما، وأظن لو نظرنا سنجد ان لها انعاكاسات لما حدث فى مصر وهذه الأزمة بدأت مبكراً، وأنا رأيت هذه البداية عندما جاء أيزنهاور جاء أوقف حرب كوريا كل رئيس أمريكى جاء بعد ذلك بدأ حربه فى فيتنام وكوبا وغيرهما، اعتقاداً منهم أن الحرب هنا تثبت وجودهم، بدأ يضح للعسكريين من ذلك أن السياسيين القادمين للبيت الأبيض بتأثير حركات عامة وأشياء سياسية وألعاب ليس لها علاقة بالإستراتيجية بدأوا يجدون أن نوعية الرؤساء الأمريكان بدلاً من رؤساء قادرين على فهم قضية الحرب والسلام ومعنى الحرب، بدأ يأتى رؤساء يأتون يلعبون بالحرب وهم يعتقدون أنها وسيلة لترك أثره على التاريخ مثل بوش وأصبح كل رئيس يخوض حربه.

*فلماذا تراجع أوباما عن ضرب سوريا؟

*وقتما قال إن استخدام الغاز السام خط أحمر ذهب إليه رئيس أركان الحرب مارتن ديمبسى وأنا أربط هنا بين حديثى عن العسكريين أن أوباما لديه مشكلة أكبر معهم، يمكن مشاهدتها فى مذكرات جيتس وزير الدفاع، وهو يقول له فى يوم من الأيام أوباما يسأل لماذا يأخذوننى العسكريين بهذه الخفة؟ هل يعتقدون أننى صغيراً فى السن؟ وهو نسى فى ذلك الوقت شيئاً آخر أنهم يتحدثون للأسف الشديد عن اللون، والسبب الثانى أنهم يعتقدون أن أوباما وكلينتون لم يخدموا عسكرياً والخدمة العسكرية هنا شىء مقدم ومن يتهرب منها فله اعتبارات أخرى، وبالتالى نحن لدينا هنا مشكلة بين العسكريين والرؤساء المدنيين بشكل أكبر مع أوباما، رغم استمراها منذ وقت مضى مع السابقين، لكنها هنا برزت بشكل أكبر أنهم جاءوا عن طريق علاقات عامة، فالعسكريون لم ينسوا أن رئيسا مثل بوش أدخلهم فى حربين فى ظروف غير مواتية لهم.

أنتى الآن أمام نقطة يجدر بنا أن نطل عليها لأنها لها معنى واعود للقاء رئيس الأركان بأوباما، قائلاً نحن نطلب أن تحدد لنا سيادة الرئيس ما هو معنى الخط الأحمر الذى قلته؟ مرحلة مرحلة واشتدت التصريحات حول الأزمة، فذهب إليه قائلاً سيدى الرئيس هل تعلم ما هى تكاليف الأمر؟ إننا سنضطر للضرب عن طريق صواريخ "توماهوكس"، لأن الصواريخ الدونج لن تنفذ إلى مواقع سوريا، وبالتايل سنحتاج إلى قوات تنزل للتمهيد للعملية فى مواقعها فى النهاية أعطى له الفاتورة أنه لابد أن يكون جاهزاً بثمانية فرق، وهذا ليس ليبيا لأن التكاليف كانت محدودة، وضربنا من بعيد لكن هنا كنا سنضرب وحولها إسرائيل وبجوارها الأردن وحولها السعودية والعراق وما يحدث فيها فلابد أن نكون جاهزين على الأضر أعطاه أشياء معجزة فى نفس الوقت العسكريين الأمريكيين بدأوا يحققون بالتفصيل فى مسألة الغازات السامة، وأعتقد أن المؤسسة العسكرية التركية قامت بدور فى هذا الشأن، والعسكريين الروس والأتراك، وأظن هذا ملفت تجاه موقفهم من أرودغان واستطاعوا أن يجلبوا عينات من غاز السارين، ويحققوا وبدأت القيادات يأخذون الكلام.

*وماذا ثبت لهم؟
*ثبت أن هذا الغاز "السارين" ليس من النوع الذى تستخدمه سوريا، بل من النوع الذى تستخدمه تركيا، واستطاعوا أن يحصلوا على فيديوهات الاختراقات والتنصت وغير ذلك، وفيه رئيس المخابرات المدنية التركية وفيه أردوغان يقول الرئيس الأمريكى الخط الأحمر إذا سنوفر له هذا الخط الأحمر ثم بدت الغازات تستعمل وموجودة فى تركيا، ويبدو أن هناك محاولة لاستعمالها ثم الرئيس الأمريكى الذى يبدو مقبلاً على الضربة يجد أن رئيس الأركان يضع له عقبات كبيرة وجعلها البحر طحينة والموعد يقترب، وأنا أرى تقارير تحكى أن الرئيس فى حيرة التقارير أمامه، والرئيس الأكرانى قال له فى آخر لقاء إذا كانت الغازات المستخدمة ليست سورية إذا السبب الأخلاقى للحرب ليس متوفراً، والقانونى غير متوفر إذا هذا أنت تتحمله.

*هنا تراجع أوباما عن ضرب سوريا وانتقلنا للأزمة الأوكرانية؟
*تراجع بالفعل عندما تقولين إنه تراجع، ونرى تداعى الحوادث وتتابعها الرئيس الأمريكى تراجع مضطراً ومتضايقاً، وأنا تناقشت مع المؤرخ الإنجليزى أليستر هورن حول علاقة العسكريين الأمرييكن بالرؤساء، وكنت قد دعوته لمصر ليتحدث مع كثيرين لكن أنتى أمام موضوع لابد أن يدرس ونرد على تسائل أوكرانيا، وهو خارج من موضوع سوريا فى حالة عصبية كبيت أبيض وطبيعى، والبنتاجون يقول للرئيس الأمريكى إذا كنت تريد أن تستخدم القوة العسكرية فى عملية سياسية فافعل ذلك بعيداً عنى، ولديك السى آى إيه يمكنك الاستعانة بها هنا فى أوكرانيا، وهنا موقف صالح للاستغلال، فالروس خرجوا بعد أزمة سوريا مقبلين على الألعاب الأوليمبية الشتوية، وتلاحظى هنا أن معظم وسائل الإعلام الأمريكية لم تنقل الاحتفالية الخاصة بالألعاب، لكن نقلوا المؤتمر فقط بينما فعلوا غير ذلك فى الصين، ونقلت بطريقة باهرة لكن موضوع سوريا كان متسبباً فى حالة عصبية لها، ولابد أن نتحدث عن نوعين من الإمبراطوريات فى التاريخ حتى نناقش طبيعة روسيا، فهناك النوع الأول وهو الإمبراطورية القابعة التى تتمدد فيما حولها، وقد تمددت فى القوقاز وفى سيبيريا وشرق أوروبا، وبالتالى هناك نوعية من الإمبراطورية يتمدد بهذه الطريقة والإمبراطورية العثمانية صنعت ذلك أيضاً، وتمددت فى جوارها وعندما نبحث عن التفرقة بين الوطن الأصل وبين الإمبراطورية سيكون ذلك متعبا، وتذكرى دائماً أن أوكرانيا عندما بدأت روسيا الدولة الروسية عندما نشأت لأول مرة نشأت فى كييف، وكانت أوكرانيا مهددة لأسباب فانتقلت العاصمة إلى موسكو منذ 300 سنة.

*ما هى أهمية أوكرانيا والقرم لروسيا؟
*هناك ثلاثة بلاد فى واقع الأمر هى روسيا القديمة وهى روسيا الحالية وأوكرانيا وبلاروسيا البيضاء فى الطريقة التى سقط بها الاتحاد السوفيتى لم تتم التفرقة بين الأصيل وبين ما هو دخيل، لم يكن موجوداً ما يسمى أوكرانيا قديمة فهى كانت أحد الولايات التابعة للإمبراطورية القيصرية، وعندما جاء من لم يفصل القيصرية وكانت عبارة عن اتحاد جمهوريات، وبالتالى كانت أوكرانيا جزءا منها وبالتالى فهى شىء ناشئ عمره يمتد بين 20-30 سنة.

*وبالتالى فقرر بوتين بالوقوف ضد كل هذا الغرب.
*تعالى معى وجولى بين ما حدث وأنا أعتقد أن هناك شبها بين ما جرى هناك وبين ما جرى فى مصر، والناس تتحدث عن الميادين وأرى أنكِ لابد أن تعودى للتجمعات الأولى فى الميدان فهناك قلاقل وهناك وطن انسلخ من وطن سواء أكان دولة مستقلة أو جزءا لا يتجزأ من الوطن أوكراينا أكثر من 50% منها شرقاً يتحدثون الروسية وخروتشوف نفسه كان من أوكرانيا، ووقت السد العالى ذهبت للقاء القيادة السوفيتية بالقرم وعندما وصفت مكان اللقاء، وقلت أن هناك كريستالا فى البحر الأسود هاج الناس وماجوا أن الشيوعين لديهم بيسين من الكريستال، وعودة للقرم فهى لم تضم لأوكرانيا إلا سنة 54 فى عهد خروتشوف وضمت إدارياً لتعويض أوكرانيا عن سنوات قحط وجفاف.

*الموقف بين بوتين وأوباما هل هو ضعف للأخير واستعادة الأول لقوته؟
*هناك الموقف يدخل فيه حقائق الجغرافيا والتاريخ عندما ـأتين لأوكرانيا وأقول إن عاصمة روسيا كانت كييف وصعب أن نفصل ذلك، وكنا نفس الأمر نعانى معه مع الإمبراطورية العثمانية وسوريا وحلب ويتحدث عن تركيا من الداخل وهنا مسألة ملتبسة تستغل باستمرار والأمريكان هنا منزعجين من سوريا فيشجعون قلاقل أوكرانيا فى بداية الموقف عليكى أن ترقبيه من البداية عندما جاء رجل ألبانى مسلم فى الميدان وتجمع حوله بعض الناس وبدأ يطالب بمطالب.

*كان يشبه ميدان التحرير؟
*كان يشبه رابعة العدوية مع الأسف والغريب جداً كان نفس الخطة كانوا يجلسون وقابعين ويخططون للصعود واحتلال دور الحكم الموجودة حول الميدان كلها ودائماً فى لاظوغلى لدينا أو غيرنا مبانى الحكومات تكون حول سنتر معين وبدأوا يجتمعون فيكتور يانوكوفيتش يتحدث لبوتين، ويقول هنا قلاقل وتظاهرات والدول الغربية قالت اتركوا الناس تخرج ولا تحاصروهم، وظن الأمريكان أنهم ظبطوا الروس فى مرحلة تلبس وسوف يذيقونهم من كأس سيئ بوتين يقول لا ترفع الحصار من حول الميدان لو صنعت هذا لن تعرف ماذا يمكن أن يحدث أول ما رفع الحصار بعد ضغوط السفراء الدول المختلفة رفع الحصار فى خمس دقائق أخونا المسلم الألبانى انتشروا واحتلوا مقار الدولة وخلقوا وضعاً جديداً.

*خلقوا وضعاً جديداً عبر البرلمان وهذا الفارق بيننا وبنيهم؟
*الوضع فى البرلمان عبر عن وضع حادث فى الشارع فقط إلى جانب البرلمان لابد أن تسلمى أن أوكرانيا أرغم أن الروس موجودين فيها شرقاً إلا أنه كلما اقتربنا غرباً فهم يقتربون أكثر إلى بولندا وغيرها لكن هناك قضية ملتبسة والقضية الملتبسة باستمرار تستغل لكن أنا مستعد أن أقول إن النموذج الموجود فى الميادان فى كييف لا يختلف كثيراً عن رابعة العدوية، ولو زال الحصار كانوا سوف يحتلون الاتحادية والسيطرة على جزء من مبانى الدولة، إذا أنتى مقبلة على قضية من طرفين على الأقل.

*إصرار بوتين على الوقوف ضد كل هذا الضغط الغربى..

*القضية حقيقية وليست مفتعلة فالقرم بالفعل مسألة منتهية وهى جزء من روسيا ولأن أوكرانيا دولة حديثة الاستقلال وملتبسة من الناحية القانونية والجغرافية ولأن التاريخ يذكر ذلك فعلى مدار 300 سنة ظلت جزءا من روسيا ولأن الإمبراطورية الملتفة حول نفسها بدى ناس آخرين مثل ألمانيا، وأنا أثق فى كلام من تواصلت معهم بخصوص هذا الأمر عندما قالت ميركل لأوباما دعنا نكون أكثر حرصاً فقد يكون الروس بالفعل استغلوا الموقف بأكثر مما يلزم لكن لا تستخدم عبارة عقوبات ضد روسيا يجوز استخدام هذا مع إيران الصين، هنا وقفت بعيداً وحرصت ألّا تقحم نفسها خشية من قلاقل لديها فى منطقة مثل "التبت"، فأنتِ أمام موقف به عدد من الدول برزت فى عدد من القارات ومقتربة من نوع من التعاون الدولى لكن بعضها يشعر أن لديه من الأسباب الداخلية ما يعوقه فكل شخص يريد أن يصحح ماجرى له فى مرحلة سابقة لكى يكون مستعدا لمرحلة قادمة.

*لكن هل نحن الآن نشاهد إعادة تشكيل؟
*بالضبط هذا بالرغم من الأزمة التى أمامى والتوترات التى أمامى أرى أمامى ملامح وعلامات تؤكد أن ما يحدث أمامى هو عبارة عن أطراف دولية تعيد تصحيح أخطاء سابقة وتعيد تصحيح ردة الزلزال وتريد أن تصنع ما يشبه مجلس الإدارة العالمية طبعاً هذه مسألة صعبة لأن المتفردين بالتفوق.

*لكن هنا عودة للدور الروسى لم يعد وحيد القطبية؟
*انظرى للصين وألمانيا العالم تبرز فيه قيادات جديدة القوى القديمة مثل أمريكا وأوروبا المتحدة مايميزها أن ألمانيا فى قلبها كان يهدف نابليون وتشرشل ألّا تكون ألمانيا هى قلب أوروبا هذا هو الخطر الذى حاربته مارجريت تاتشر لأن بريطانيا فى سياستها طوال الوقت كانت حريصة ألّا تكون هناك قوة أو تحألف قوى يؤثر على قوتها.

*لكن عودة للدور الألمانى هل هذا الموقف نتيجة العلاقات القديمة بينها وبين روسيا؟
*ليس كذلك فقط بل عائد أن ألمانيا تطمح أن الديركتوار مركز التجارة العالمى يكون موجودا تطمح أن تعرف أمريكا أنها طرف متساوٍ حتى وإن تساوت قوته داخل مجلس الإدارة العالمى وبالتالى الرئيس الجديد لابد أنى ردك أن ثمة تفاعلات فى العالم ليست هى الحرب الباردة وليست حرب عالمية ثانية لكن هذه ردة فعل الزلزال لتصحيح أوضاع مضت بها عصر الزلازل بأكثر مما تقتضيه الأمور أو تسمح به الأمور هى عملية تصحيح قد تنتج نوع من مجلس إدارة للعالم عليكى أن تقررى كيفية التعامل معه لكن أنتى أمام خريطة جديدة للقوىفى العالم ترسم.

*قلت فى كتابك "الزلزال السوفييتى" إن التحولات الكبرى فى التاريخ لا تحدث بأسلوب الانقضاض وإنما تحدث بقوانين التطور والتغييرات الكمية كيف نطبق هذا على روسيا الآن؟
*طبيعى هذه هى قوانين التطور ليس هناك فى قوانين الطبيعة أن دولة أو قوة واحدة تحكم العالم أو مجموعة من الدول تتعامل وتحكم فيما بينها، وتركن العالم كله لكن فى قوانين التطور نحن تطورنا فى العالم على مستوى الأفراد تطورنا من أوضاع الهمجية أو "قانون الطبيعة" كما يسمونه إلى مجتمع العائلة التى فيها رئيس والقبيلة التى بها رئيس والدولة التى لها حكومة إلى مجتمعات كثيرة جداً هنا فى الرغبة فى تنظيم السلطة فى العالمن لا يسمح لأحد أنى نفرد بسلطة القرار العالمى.

4- المنطقة العربية
*الرئيس القادم أيضاً مقبل على منطقة عربية بها كثير من التغييرات وقلت فى حلقات سابقة إن عام 2014 هو عام المصير فهل هو عام المصير بالنسبة للمنطقة العربية فالتغييرات لم تنتج فقط بسبب الربيع العربى لكن أيضاً المنطقة مقبلة على أربع انتخابات رئاسية فلنبدأ بالجزائر التى تجرى إنتخاباتها اليوم.. ما هى توقعاتك؟
* أنا مختلف معكى فأنتى تقولين إنها انتخابات هى ليست انتخابات كلها وبدون استثناء

*بما فيها مصر؟
*بما فيها مصر بل هى استحقاقات ضرورات أنا أرى انتخابات الجزائر وطبيعة الأمور، تقول إن الرئيس بوتفليقة لا يستطيع أن يرشح نفسه لأسباب صحية أو غيرها لكن هناك ناس فى الجزائر ترى أن هذا الوطن ربما ينزلق إلى كوارث ربما ليس لها حدود، وبالتالى فهم يمسكون بالأمر الواقع لكى لا ينزلق، وأن هناك استحقاق انتخابات ليست هكذا تعالى فى لبنان هناك انتخابات كل من يدخل الانتخابات عينه تقع على ما يحدث فى سوريا مثلاً سوريا من سنة مضت لم تكن عنصراً فاعلاً فى لبنان على الأقل بسبب العنف بتغير الموقف العسكرى، وقد تغير، لا أقول إنه انقلب لكن وقد تغير لابد لكل طرف فى لبنان أن يعمل حساباً لسوريا ماذا تريد؟ فهو استحقاق انتخابى لابد أن يجد وسيلة ليس للتوفيق ولكن للتلفيق لكى تجدى وسيلة لإخراج مرشح متوافق عليه الجميع هناك بما فيهم حزب الله فى صيغة أن المسيحيين يرشحون الرئيس، والمسلمون من ينتخبونه فلابد أن تأتى فى لبنان برئيس توافقى تقره سوريا.

*دعنا نبدأ بالجزائر بوتفليقة وابن فليس؟
* هناك فى الجزائر من لا يرغب فى تغيير الأوضاع لأنه إذا تركها تتغير فقد تفلت الأمور، وهو لا يريدها أن تفلت فأنت أمام مظاهر انتخابات أنا لا أستطيع أن أراها انتخابات، فالانتخابات تحتاج لعنصرين شعب له حرية الاختيار وسلطات تفهم هذه الضرورة، لكن فى أوقات الخطر من الانزلاق أياً كانت الحقيقة، أو غيرها لن أدخل فى تفاصيلها لكن على أية حال إذا أدركت السلطات الحاكمة فى البلد والقوى الفاعلة فيه أن بلدا ما على وشك الانزلاق بالنسبة لما يحدث حولهم، وتذكرى أنهم مروا بتجربة الحكم الإسلامى، ورغم أنهم بسبب القرب من أوروبا كانوا أكثر استنارة، وبعد ذلك حصل الصدام بين المدنى العسكرى وبين الدينى العقائدى، والجزائر خرجت بحرب أهلية ذاقت مراراتها ورأت دول الربيع العربى تكرر تجربتها السابقة وهى لاتريدها، وجزء كبير من الناس البسيطة والسلطة كلها لا يرغبون فى هذا الجو القلق أن يحدث ما لا يحمد عقباه، وتذكرى أن آبار الجزائر النفطية تعرضت لغارة من جماعات مالى المتطرفة المسماة الموقعين بالدم، فأنت أمام استحقاق انتخابى فى المواقيت وكأنه انتخابات.

*لماذا نجى الجزائر من الربيع العربى؟
* لم ينج، الجزائر مرت بانتخابات كانت مفتوحة بعد سقوط أو تراجع الجبهة التحرير الشعبية، واختفت رموز مثل أبو مدين وصل إليها الإسلاميون فهى مرت فيما يمكن أن نسميها ليبرالى.

*ولكن الإسلاميون مقاطعون هذه الانتخابات؟
* فليقاطعوا المسألة هنا ليست شرعية التمثيل، لا أحد بحث عنها فى ظروف الأزمات لأن قضية البقاء والسلامة هو من يحركها أكثر من الاختيار، ونحن نتحدث عن الاستجابة للضرورات وحقائقها، لأننا فى منطقة وشعوب المنطقة معرضة أن تكون أو لا تكون وكلها وصلت من رحلة الدولة الضعيفة للدولة الرخوة إلى مخاوف من تحولها لدولة فاشلة فأنت أمام مشكلة كبيرة.

* لكن الرئيس الجزائرى رغم احترامنا له لكن حالته الصحية لا تسمح؟
*مظبوط لكن لا أحد يريد أن يغامر أنا لا أقول إن هذا جيد أو سيئ لكن الناس تخشى المغامرة، وتريد أن تبقى الأوضاع على ما هى عليه نحن نوصف حالة المنطقة كلها فى هذه اللحظة تحكمها ضرورات البقاء أكثر من إمكانيات الحركة، لأن ناس كثيرة تخشى أن تؤدى الحركة إلى الانزلاق.

5لبنان

*إذا انتقلنا إلى لبنان والانتخابات هناك؟

*كلها استحقاقات لو حدثت منذ سنة لاتسعت دائرة الاختيار لكن الآن، وقد تغير الموقف العسكرى فى الأراضى السورية تذكرى أن سوريا طرف موجود دائماً كشبح فى أفق السلطة اللبنانية، سوريا موجودة فيه نحن أيضاً كنا مؤثرين هناك وكان القرار اللبنانى يتأثر بثلاثة دول هى سوريا أولاً ثم السعودية ثم مصر، وأتذكر انتخابات شارل حلو، استشارنا على من يصلح ليكون رئيساً للبنان، وكان الرد الذى أبلغ عن طريقى وقلت إننا نفضله دائماً لبنان دولة لها كيان خاص ينبغى أن نحافظ عليه وهو الكيان التوافقى فنحن نحتاج لبنان بوجه مسيحى يطالع أوروبا، فنحن نحتاج إلى هذا التنوع لكن أغلبيته مسلمة، ونحن نقوم بوضع عكس الطبيعى لابد أن يكون بالتوافق، واللبنانون يدركون ذلك بما فيهم حسن نصر الله هو أول من يقر ذلك كوجه مسيحى فهى عبارة عن لوحة موزايك موجودة فى لوحة الجدار العربى إذا اختل الجدار تسقط اللوحات المعشقة، وبالتالى لابد من سويرا.

*فى لبنان من يختار الرئيس هو مجلس النواب بالاتفاق.. سمير جعجع ترشح للرئاسة؟
*يستطيع كل من يستطيع أن يترشح لكن القوى اللبنانية لن تستطيع الإقدام على أى مرشح دون أن توافق سوريا عليه على الأقل من عام كان بالإمكان لكن الآن بات الأمر صعباً.

*وسوريا بالتأكيد لن تقبل سمير جعجع؟

*باستمرار أن كافة العناصر قد لا تقبله وأنا لا أعرف الرجل ربما تكون به مزايا مختلفة، لكن تاريخه فى القوات اللبنانية يضع ليس بلدا أغلبيته مسلمة شيعة واجهته المطلة على العالم مسيحية لأسباب تتعلق بطبيعة الشرق الأوسط لا يمكن أن يكون هكذا دون توافق.

*سمير جعجع هل يمكن أن يحصل على تأييد 14 آذار؟
* لاأعتقد هذا وأنا أعرف الحساسية التى لدى هذا التيار وأنا أعرف بعض أطرافه، كلهم حريصين بدرجات متفاوتة لا تضعى لبنان فى مأزق مع سوريا أو مع حزب الله.

*هل تعتقد أن المقبول هنا هو ميشيل عون أكثر من أمين جميل؟

*بالطبع ميشيل عون قد يكون مقبولاً، كل رئيس فى لبنان من أول منشأ لبنان من الشيخ بشارة الخورى من بداية لبنان المستقل باستمرار اختار رئيسه، وعينه على سوريا سواء بالاسترضاء أو بالتوقى.

*هل حزب الله قد يكون ممثلاً لسوريا فى الموافقة؟

*حتى فى حد ذاته غذا كانت الأغلبية فى لبنان مسلمة شيعية، وإذا كان حزب الله من يمثل الشيعة ليس فقط حزب الله وعلاقته بسوريا، فهى حقيقة لابد أن توضع فى الاعتبار بغض النظر عن علاقتها بسوريا، أو بإيران لأنه يمثل شيئاً داخل لبنان.

*إذا تتوقع ظهور مرشحين آخرين بخلاف سمير جعجع؟

*بالتأكيد لن يكون هناك رئيس فى لبنان ليست سوريا، أو حزب الله موافقين عليه على الأقل لا تعترض وليست إيران موافقة عليه أيضاً.

*تتحدث عن سمير جعجع كمرشح ؟

*ليس هو الوحيد هو أول من أعلن ترشحه من يبادر بالإعلان هو قليل الفرصة من يثق فى نفسه ينتظر، وحتى تحين الفرصة هذه نوعية من المفرقعات مقدمات المعركة الدائرة حول الاستحقاق ميشيل عون ليس قليلاً، وأعتقد أنه قد يظهر من بين المسيحيين مرشخ آخر مسيحى، وأعتقد أنه سوف ينتظر للحظة الأخيرة، وهو مقبول ولا يريد أن تفسد فرصة بالدعايا عليه، وواثق أن نبيل برى يعرفه، وأن أمين جميل يعرفه أيضاً وواثق أنهم يعرفونه، لكن مثل أى شىء فى لبنان ننتظر.
6الانتخابات السورية

*أيضاً سوريا مقبلة على انتخابات؟

*هل نتحدث عن بلد خارج من حرب أهلية وهناك نحو 22 ألف مقاتل إسلامى فى سوريا، هل هذا مناخ تعقد فيه انتخابات؟.

*هل يمكن هنا أن تقام انتخابات؟

*نعم يمكن لأن النظام لازال يسيطر على المواقع الرئيسية لازال النظام قائم بشىء غريب، حيث احتفظ بالمواقع الرئيسية فى المدن، وترك الريف لأنه كان صعباً أن ينتشر فيه والولاية والوحيدة التى خرجت عن السيطرة هى الرقة أنتِ أمام مقدرة على إقامة انتخابات، لكن فى النهاية الانتخابات ليست صناديق، ولكن هى توفير الإرادة الحرة، للناس أن تذهب دون ضغوط للاختيار اليوم فى هذه اللحظة الناس ليس أمها فى سوريا، وقلت إن بشار سيترشح وسوف ينجح بنسبة معقولة جداً جداً، لأنه أنت أمام أيضاً الضرورات تحكم من أين سيأتى رئيس قادم؟ الأمريكان يقولون إننا نريد رئيسا يتوافق مع ظروف سوريا من العائلة لكن ليس بشار الأسد، كيف ذلك؟

*لأنه يعلم أن العائلة مسيطرة؟

*كل الطوائف لكن المشكلة أن البلد فى ظروف تمزق، وفى ظل استحقاق انتخابى سندخل وكأنه حقيقيا ولكنه فى النهاية شكلى.

*هل سيعترف العالم ببشار الأسد إذا جاء رئيساً؟

*حقائق القوة هنا هى من تفرض نفسها، الروس سوف يعترفون به، والأوروبيون سوف يعترفون به، ومن لن يعترف اليوم سيعترف غداً نحن المنطقة الوحيدة والعالم يدرك ذلك أننا لازلنا المنطقة التى تحكم بالعواطف أو الغرائز، العالم الذى فهم الضرورات لا يرى حلاً آخر فى هذه اللحظة حتى تظهر وسائل الانتقال.

*هل سيعنى ذلك نهاية الثورة السورية؟

*الثورة السورية فشلت فعلاً ما هو موجود أمامى الجيش الحر، من البداية هناك أسباب موجبة للثورة فى دمشق لوحدها كافية بداية من التوريث، ثم البقاء فى السلطة بكل ما يمكن، ونتيجة البقاء فى السلطة من فساد وهى عائلة موجودة فى السلطة منذ ما يقرب من نصف قرن، وما هو موجود أمام السوريين أنهم لا يستطيعون المغامرة بمجهول ويبقى حق البقاء مقدم دائماً على حق الاختيار.

*أين حق البقاء وهذا شعب يباد من هذا النظام؟

* ليس ضرورياً أن يكون هو من يبيد دعينا نكون منصفين هناك، من استغل الربيع العربى لكن أنا أعرف أن قطر دخلت بشكل ما فى الربيع العربى، وتصوروا أنها سهلة وأنا أتذكر أن أمير قطر السابق قال لى عندما تقابلنا فى باريس أن سوريا سوف تنتهى فى غضون أسبوعين على الأكثر، وقلت له ليس صحيحاً وليس لديك فكرة عن سوريا، وهم أناس قاست على ما حدث فى مصر وسوريا.

*لماذا لم يحسم أى من الطرفين الصراع فى سوريا وبقيت سوريا على ما هى عليه؟
* كل هذا السلاح الذى ذهب وكل هؤلاء الناس الذين ذهبوا نظام غير مستعد للسقوط، وأنت ذاهبة من الخارج لإسقاطه والقضية أصعب مما تصورتى ومع تراكم التدخلات أنت أمام وضع صعب أن يكمل إلا بصيغة أخرى للانتقال، صحيح هناك انتخابات سوف يرشح نفسه هذه حقيقة سوف ينجح بالراحة جداً.

*هل اختار الناس نظاماً قتلهم؟

*كل الأنظمة قتلت الناس لا تضيعى وقتك لا نريد شعار "يقتل شعبه" مبارك وغيره.

*هناك فارق بين مبارك فى حقيقة الأمر وبشار؟

* أتفق معكى لكن الحجة الموجودة طول الوقت أنه قتل شعبه، ولكن أنت أمام رئيس الآن يجد المبرر الكافى أمام شعبه للبقاء، بحجة دفاعه عن بلده ولو أن سوريا كانت جاهزة للثورة فهى جاهزة لها فكرياً، لكن عندما تقتربين لابد أن تنظرى إلى التركيب السورى إذا كان يحتمل تغييرات كبيرة بهذا الشكل كل هذه الطوائف والمذاهب، وأنا أتذكر عندما وقع عبدالناصر اتفاقية الوحدة، قال له شكرى القوتلى وقع بإمضائه على اتفاقية الوحدة، ثم قال بلهجته العالية وبطريقته المشهورة: "ها.. أنت لا تعرف ماذا أخذت يا سيادة الرئيس! أنت أخذت شعباً يعتقد كل من فيه أنه سياسى، ويعتقد خمسون فى المائة من ناسه أنهم زعماء، ويعتقد 25% منهم أنهم أنبياء وهناك عشرة فى المائة على الأقل يعتقدون أنهم آلهة». تركيبة سوريا نحن لانقف عند حدود الأوطان السياسية ونقيس على مصر وهى بها نوع من التجانس هذه التركيبة الإنسانية التى تجمعت تعرفى أنكى أمام مشكلة لابد من الاقتراب منها بحرص.

*هل هذا يضع حداً لنزيف الدماء؟

*سوريا لازالت مقبلة على مزيد من نفس الشىء وكما كنت أقول لكى إن الدول تتخلص من مشاكلها حتى تشترك فى مجلس قيادة العالم، الأمريكان أيضاً يفعلون نفس الشىء فهم يريدون التخلص من الغيلان الذين سببوا لهم الاختناق فى أفغانستان، ومن فترة قليلة جاءنى زائرا أمريكيا قلت له أن هذا الذى تشتكون منه هو وحش تولت الولايات المتحدة تدريبه من خلال السى أى إيه، أمريكا ببساطة تريد الخروج من أفغانستان ولا تريد سقوطها لأنها ترى أنها تعوقها عن المشاركة فى مجلس إدارة العالم المقبل، فتصدرين المتناقضات كلها، أخاف الآن من ليبيا فى درنة مثلاً وكان هناك زائر لديا قال لى أخشى مما يحدث فى درنة، أخشى أنكم إذا لم تحاربوا فى درنة فقد تجدون أنفسكم تفعلون ذلك فى مرسى مطروح أنيت أخيراً هناك 300 عنصر من القاعدة وصلوا، واستقرت فى درنة مؤخراً، فى سوريا لن تنتهى الحرب ولن يقف نزيف الدماء لأن هناك عناصر إسلامية كبيرة موجودة هناك انتهت الحاجة إليها فى بلاد معينة ويعاد تصديرها للمنطقة.

*لابد أن نعرج على ليبيا أنها خطورة أمام الرئيس الجديد؟

*أمام الرئيس القادم مملكة لم تكن موجودة قط أمام أى رئيس، نحن دائماً نقول إن الخطر من الشرق والآن الخطر من الغرب فكرة كيان الدولة فى ليبيا البلد متقسمة بشكل أو بآخر والتقسيم القديم فزان وبرقة وطرابلس طرأت عليه تغيرات وإضافات من هجرات مختلفة، وانفلات غير معقول وأسلحة غير معقولة ومركز مهم للقاعدة بشكل غير معقول وهذا جزء مما أتحدث عنه من تحديات وعندما يقول لى أحدهم كيف تتعامل مع الغرب أنيت هنا أمام ضرورات نحن أمام استحقاق انتخابى وليس أكثر لاستكمال خارطة الطريق وهى مهمة لتوفى الاستقرار.

*وأنت قلت إن ثمة عنصرين ضروريين للانتخابات ذكرتهما منذ قليل لماذا لا ترى أنهما متوافران فى مصر؟

*قولى لى ما هو الاخيتار فى مصر بين من ومن؟

* بين السيسى وحمدين؟

*جيد لكن أى فرصة تبدو متكافئة بالنسبة لحمدين والسيسى والأخير له شعبية جارفة، لأنه جرب فى موضوع معين، وأن كل الأنظار ملتفتة إليه، وأن لديه خلفية عسكرية كفيلة بكذا، ولأنه مرشح ضرورة الاختيار فى واقع الأمر، وسنحكم عليه ما هى نسبة الإقبال على السيسى وإلى أى مدى؟ وما هى النسبة التى سيحصل عليها حمدين وإلى أى مدى؟ لكن هذه مرحلة لانتخابات مقبلة لكن الانتخابات المقبلة بالأوضاع القائمة والضرورات الموجودة بالظروف السائدة بحقائق الأمور واقع الأمر هى شكل استحقاق انتخابى، والفرص فيه ليست متكافئة بين المرشحين.

7الخصوم
**كيف سيتعامل الرئيس الجديد مع الخصوم ولنبدأ بقطر؟ هل ستستمر فى لعب دور المشاغب حتى النهاية؟

*أنا سأقول بمنتهى الأمانة أننى تربطنى علاقة صداقة شخصية مع الأمير السابق، والشيخة موزة، وأنا أعتقد أنها ظلمت فى كلام كثير كتب عنها فى مصر بشكل لايليق وأنا سأتحدث عن السياسة القطرية تقوم بدور فى أبسط الأحوال فوق طاقتها، وقلته منذ البداية كصديق فى جلسة فى باريس وقلت أنتم استطعتم إنشاء قناة الجزيرة، وكانت أهم محفل إعلامى فى المنطقة لاتحولوا قوة ناعمة إلى قوة صلبة غير قابلة للاستخدام السياسى، وأنتم تصورتم أن قوة الجزيرة الإعلامية يمكن أن تصاحبها قوة سياسية تحركها، وطلبت منهم أن يلزموا حدود ما يطيقون مع الأسف الشديد كانت هناك أقاويل وتحريضات، ولكنى أعتقد أنها مضت إلى أكثر مما تطيق بحكم ظروفا وأنا أتعجب كثيراً عندما تعطى بأكثر مما تستحق.

*نحن فى حالة ضعف؟
* إذا كنت أنت فى حالة ضعف فهذه مسئوليتك وليس مسئولية من يهاجمك.

*لكن من يهاجم يستخدم كل السبل للهجوم بشكل غير مشروع؟
*أعرف الصعب لكن إذا كانت السياسة القطرية ستمثل خطرا على مصر إذا فالخطأ فى مصر.

*كيف سيتعامل الرئيس الجديد مع هذا الدور؟
*لابد أن يجرب بطريقة حاسمة وسريعة مع قطر لو نتحدث عن المشير السيسى لم يلق بالبحر نهائياً أنه ممكن يعود إليها بعض العقل إذا استطاعت طول الوقت مصر الدول المعادية لها، وأنا أتحدث هنا عن القوى الحقيقية وليست اصطناعية "بلاستيك" ونتحدث عن قوى طول الوقت مثل دول خلف بغدد استغل عرب ضد عرب فى اليمن واجهنا مشاكل كثير مصر باستمرار واجهت من داخل العالم العربى وبطبيعته كعالم عربى هو قابل للاخترقات وهناك قوى توظف بواسطة قوى.

*هل ستتمكن قطر من الاستمرار فى هذا الطريق ؟
*أنا أعتقد أن هذا الخطر على قطر قبل أن يكون على مصر لأنها أدوار أكثر مما تطيق.

*لكنها مستمرة للدور الأمريكى؟
* على وجه اليقين هذا لا يمكن أن يكون طريق محسوبًا لقطر

*لحساب من إذن؟
* لحساب القوى الراغبة فى إحراج الوضع فى مصر.
*وهى ؟
*الولايات المتحدة وآخرون لكن وهم يغيرون رأيهم الآن لا أعرف ما هو موقف قطر؟ لكنى أعتقد أن دول الخليج إستطاعت بشكل أو بأخر أن تحدث اثراً فقطر فى حد ذاتها لابد ان يتنبهوا أنهم مضوا لابعد مايستطيعون الحفاظ عليه وأبعد مما ينبغى للحفاظ على سلامتهم هم.

*ماذا سيفعل الرئيس الجديد مع قناة مثل الجزيرة ونحن بلد لا تغلق القنوات؟
*معقول وأنت كان موجه ضد قنوات فرنسا وبريطانيا وكل القنوات ما هى الجزيرة التى نتحدث عنها الآن؟ الجزيرة كان لها قيمة عندما كانت منبرًا لكل العالم العربى يتحدث فيه أما الآن فقد تتراجع

*أصبحت منبرًا للتحريض؟
* نحرض أحيانًا كانت مصر الحرة منبرًا للتحريض فى وقت من الأوقات كانت الـ"بى بى سى" وغيرها تحرض قضية ضعفك أنتى هو ما ينبغى أن تتلاشيه يوم أنى قول أحدهم أن الخطر قادم من مكان لكن فى النهاية إذا استطاع احدهم أن يؤثر فى بنحو باطل إذا فلدي مشكلة انكشاف لابد أن نبحث عنها الموضوع أن نستعيد هذا ابللد إمكانية قدرته لكن انتظاره ضعيف صعب مثلما يقولون "لقد هانت من بالت عليه الثعالب" وأريد أن أقول إن العيب فينا ونحن تصرفنا خطأ حيث قبلنا بأنواع من الفساد ماكان يجب أن نقبل بها عندما أرى ناس يقولون أعطينا أعطينا.

*فى عصور سابقة ؟
*صحيح

*وثار عليها المصريون ؟
*مع الأسف الشديد عندما يخطأ نظام تبقى ظلال ما كان نحن فى وقت من الأوقات استغنينا عن المساعدات التى تأتى للبلد بالهدايا الشخصية وكانت فضيحة أصبح شائعًا أن القرار المصرى للبيع.

*ولهذا ثار الشعب على النظام؟
*صحيح أن بعض الناس استهترت وظنت أن هذا ممكن يبقى.

*هذا ليس إستهتار لكن محاولة تخريب من الداخل ؟
* لأننا مكشوفون وهناك من يحرض وهناك من يحمينى لو أعدنا الأمور لطبيعتها لا يتجرأ احد ومرة كنت أتحدث مع الشيخ حمد قال لى هل كان أحدًا من الممكن أن يفتح فمه لو كانت مصر هى مصر نحن فى الخلل الرئيسى من عندى وعندما يهددنى كلام فارغ من هذا النوع إذا عليا أن أرجع نفسي أنا.

*تركيا ؟
*تركيا حالة غريبة جداً فهى غريبة بين بلد ورجل فالبلد حائر وسأعطيكى مثال على ذلك آخر مرة كنت أزور تركيا كان الرئيس على إيفلن وكان هناك احتفال بمناسبة قيام أحد المؤسسات بإصلاحات وكنت قد أعطيت حوار لجورنال اسمه حريتى ويبدو أنه قد قرأ الحوار وقلت فيه يبدو أن تركيا عملاق حائر رجل فى أوروبا وأخرى فى الشرق الأوسط وهو بهذه الوقفة بهذه القدم المفتوحة لن يستطيع التحرك لأنه لم يستطع أن يحكم أمره ويحسمه هل هو معنا أم هناك؟ تركيا تريد أوروبا والأخيرة لا تريدها وكنت أقف والرئيس وقتها موجود وكان السفير يحى عبد القادر موجود وزوجته وقام بالنداء عليا فقالوا لى الرئيس قرأت مقالك ولم أفهم موفقفك فقلت له سيدى الرئيس موقفى واضح أننى لا أرى أن تركيا يمكنها القيام بشيء دون أن تحدد موقفها والشيء الآخر أن هناك رئيس مثل أرودغان حيث بدا كعامل فى جرارج ثم فتح لنفسه طريقاً واصبح شيئاً بعيداً وحقق الإنجازات بشكل بديع حتى أصبح عمدة لكن الغرور أخذه إلى حد العصمة والأمريكان عندما جاءوا فى وقت الانهيار وأغروه بدل من تركيا فى أوروبا وبدل العودة للشرق الأوسط خذ المشروع العثمانى فدخلنا بأردوغان وهو يتصور أنه انتقل من بائع سميط إلى خليفة وأخذها جد.

*كيف يتعامل الرئيس الجديد مع تركيا ؟
*هناك بلدان مهمان بالإضافة إلى لوطن العربى بالطبع ثانياً لابد من منابع النيل وأنصحك ألا تهربى منها فالمياه هذه السنة ناقصة 5 مليارات متر مكعب فنحن مقبلون على أزمة فهذه المياه المتحجزة جائت قبل إتمام بناء السد وهذه قضية لابد أن تعالج وبسرعة ومن أهم الأولويات وأطمئن ليبيا وسيناء وأريده أنى رى طريقاً مع غثيوبيا ثم بعد ذلك أن يجمع العالم العربى شنتاته بموقف فى سوريا ثم يتعامل بطريقة ما مع دولتين فى المنطقة هما تركيا وإيران لا يمكن أن نتحدث عن الشرق الأوسط إلا من خلال العالم العربى ودولتين شرق أوسطيين لكن ليسوا عربًا هم الأتراك والإيرانيين وإسرائيل وهى دولة لها وضع خاص ونحن نتحدث عن المستقبل للعالم العربى لابد أن نأخذ فى الاعتبار بغير العرب لأنهم أقوى فى هذه اللحظة منكى.

*كيف سيتعامل مع تركيا ؟
*أعتقد أنه لابد للرئيس الجديد أنه بشكل ما فهو أمام فرصه فرصة مهمة لبلد بداية من تريب الاوضاع داخل البيت اولاً بما هو عاجل فأنتى تتكلمى عن العالم العربى وتركيا وإيران لابد أن نتحدث عن بلد قائم أن يحكم قبل ان يشرع فى الوطن العربى وخارجه مكن خلال ترتيب البيت من الداخل وقابل للاستقرار.

*كيف يتم التعامل مع تركيا ؟
*لابد أن نستكشف قبل أن نتصرف الرئيس الجديد عليه أن يعطى نفسه بداية مع العالم العربى وحتى مع سوريا حتى مع الرئيس الجديد عليه أن يعطى نفسه بداية مع العالم العربى وحتى مع سوريا حتى مع إيران.

*كيف يمكن تحقيق التوازن بين العلاقات مع إيران والخليج؟
*تحدثنا فى هذا فى أوقات سابقة يستطيع أن يوفق بينهما لأنه مطلب أساسى دول الخليج كلها لا تستطيع مواجهة إيران فهى طول الوقت كانت تعتمد على ثلاثة دول فى الإقليم على العراق وسوريا ومصر والثلاثة دول لم يعد بوسعهم أن يحموا وهم العمق الآن فعليكى أن ترى كيف يمكن أن تساعدى الخليج وإن تركتى الخليج بهذا الشكل سوف يواجه مستقبلا آسيويا ويضيع فى الهند وباكستان وسيضيع فى إيران إخدميه وساعديه فى أن ستشعريه أنك قادرة على مساعدته من خلال استكشاف مستقبل مع إيران.

9الشأن المحلي

*لايمكن أن أنهى الحوار دون أن أعود للشأن المحلى بماذا تنصح الرئيس الجديد ؟
* أريد أن أقول له وأنا لا أحب النصائح لكن من فضلك ضع كل المألوف والمعروف والموصوف ونحه جانبُا وفكر من جديد أنك تواجه بما لم يواجهه أى رئيس نحن خبرتنا هى محصلة ثقافتنا ومعرفتنا وتجاربنا وأنت أمام تجارب جديدة فأرجوك ضع هذا فى اعتبارك افتح الأطالس والجغرافيا واستذكر التاريخ وشاهد آمال المستقبل وتحرك لا تتحرك على حسب الكتاب المكتوب أتذكر ذات مرة أن شارل حلو الرئيس اللبنانى قص لى نكتة جميلة تصف أحوال العرب يقول إنه كان هناك زائر أوروبي يزور سجن عربى أثناء تنفيذ حكم الإعدام وعندما سمع الرجل الذى حكم عليه بالإعدام يصرخ بقوة بقوة وسأل ما هذا؟ قالوا إن هناك إعدامًا بطرق أخرى منها الكرسى الكهربائى فقالوا له أتينا به فسأل كيف وهو من صعقة واحدة يقضى فقيل أن الكهرباء انقطعت فأشعلنا شمعة فالرئيس الجديد من فضلك لا تشعل شمعة تحت الكرسى.

*كيف يتعامل مع الشباب وهل هى معضلة؟
*إذا كنا نحن حائرين فى البحث عن حل أليس الشباب الذى خرج وليس لديه تجربة وهو فى حالة حيرة إذا كان العواجيز والكبار المدعين للحكمة والمعرفة غير قادرين على توصيف القادم ولم يلحظ المتغيرات فكيف نتحدث عن شباب مطلوب منه ذلك خاطبيه غدا وأنا اعتقد أن الرئيس الجديد عليه أن يبدأ بخطاب جديد للشباب يأخذ فى اعتباره أن هذا الشباب بمقدار حيرته فهو ضائع إذا كنت أنت بمقدار خبرتك حائر ايضاً فكيف يكون الشباب ؟ هو يعانى من مشكلة ضياع تحدث معه وخذه فى ثقتك فالشباب أكثر ما يزعجه أنه لا يرى أملاً أنا أعرف أنكى تريدن أن أكون متفائل فى نهاية الحديث وابتعد عن التشائم وأنا أتمنى ذلك ما أمامنا قد يكون مقبول ومعقول وممكن لكن يقتضى معرفة وأنا هنا خوفى على كل الكلام الفارغ الذى أشهده فى برامج لكن ببساطة نحن أمام ما لم تتحسب له وما لم تفكر فيه وما لم تقدر عواقبه أدرس عالمك وأحولك وواجه الحقائق وواجه ضروراتك وتصرف.

*الناس كلها تسأل هل سيأتى الاستقرار بعد الانتخابات الرئاسية ؟
*على وجه اليقين سيعطى شعور لأن المشكلة الحالية على وجه اليقين أننى لا أعرف ماذا يأتى غدًا؟ ولكن إذا جاء رئيس وبرلمان منتخب على الأقل أعطيتى الأدوات التى ممكن من خلالها منح الاستقرار ما يزعجنى فى مصر أنه فى فترة الفراغ هناك سلطان "بتتخانق مع بعضها" مع الأسف الشديد لكن هناك أمور غريبة تحدث لكن فور أن يكون هناك رئيس أولاً ثم برلمان وفور أن يتحدد لسلطة شكل وملامح وقسمات وخطاب فأنا أتصور أن بعض الاطمئنان يمكن أن يعود وإذا تحقق ذللك من خلال رئيس وبرلمان واستطعنا تشكيل رؤية من خلال المؤتمرات وجمع العقول الموزعة فى العالم لدينا الناس لكن ليسوا مجتمعين وهناك أناس لكن لا يجدون الاهتمام بهم أرجوكم اهتموا بالذخيرة الإنسانية الباقية واستعينى بهم لرسم المستقبل بل لان أنتى فى حاجة وعمرك كله لم تكونى محتاجة للعالم بهذه الطريقة نحناج للطريق الصراط المستقيم لا يوجد فرصة للرجوع إلى الخلف ولا يمين ولا شمال والوسط هى فترة اختيارات ضرورية وقد يكون بعضها قاسى عليكى المواجهة شرط الاتساق مع النفس والحقيقة والعصر.

*وليس أمامنا سوى النجاح؟
*اعرف أنكى تريدين التفائل هذه صحيح ليس لدينا خيار سوى النجاح الفشل ليس خيارًا.

المصدر: youm7

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على هيكل" لـ"لميس الحديدى": نحن أمام دولة ضعيفة.. وإن لم يحكم مصر رئيس "قادر" فإن الدولة ستفشل

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
4445

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

Most Popular TagsMost Popular Tags

أجمل صور لميس في البحر

,