الدرس الثامن : علمتنى الحياة أن كل شئ قائم فيها على قانون العطاء ، فإذا كنت تريد المال تصدق بالمال ؛ وإذا كنت تريد الصحة فأبذل الصحة ؛ وإذا كنت تريد الرفعة ساهم فى رفعة غيرك وفى عون إخوانكم ، فإذا أعطيت أعطاك الله ،أما إذا بخلت فلا تتوقع العطاء من الله أو من أى كائناً على وجه الأرض- فقط - إذا أختار الله أن يعطيك ويمتعك قليلاً ليعاقبك بعد ذلك على بخلك وتقطيرك وعدم عطائك.
يقول تعالى فى كتابه الكريم: ( فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى *وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) (من الآية 4 إلى 9 سورة الليل) ، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة" قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا).
الدرس التاسع : علمتنى الحياة أن الزوج سكن ومودة ورحمة ، وان لا أكفر بالشريك ، فكلنا يعانى الضغوط فى الحياة ، فإذا أردت زواجاً سعيداً أرحم شريكك بإلاحسان إليه والتجاوز عن لحظات غضبه وضعفه ، قدره وقف معه .. فوقوفك معه اليوم هو ما سيجعله سكنك بالغد ، ولا تقل ما صنع يوماً لى من شيئاً طيباً .. بل قل ماذا صنعت له أنا من حسن العشرة والرحمة والرفق به ؛ حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا .. فعند الله تعالى لا تخفى منكم خافية إلا من رحم ربى.
أخى و أختى .. كونوا رحماء مع شريكم ، فوالله أن سعادة الحياة كلها فى الشريك الصالح .. وما صلاح الشريك إلا بحسن معاملتك له .. يقول تعالى : (هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ) (الآية 60 سورة الرحمن) صدق الله العظيم.
الدرس العاشر : علمتنى الحياة أن أصادق أطفالى فهم رفقاء طريقى وزينة حياتى وروائح الخير والبركة ، لذا أخوانى صادقوا أطفالكم ، لا تجعلوا هناك هوة بينكم وبينهم متحججين بالإحترام ، فالحب يوماً لم يتعارض مع الإحترام ، وندائى لكل أم .. صادقى ابنك أو ابنتك من الآن ؛ خصصى نصف ساعة فقط يومياً لهم .. تكلمى معهم .. شاركيهم إهتماماتهم و نشاطهم.. ألعبى معهم .. أجلسى معهم فى حديقة المنزل أو فى شرفة البيت وتشاركوا شرب العصير أو أكل الحلويات ، كونى قريبة .. كونى حبيبة .. كونى أم بمعنى الكلمة.
وندائى لكل أب .. أقتربوا من أولادكم ؛ حتى لا يأتى يوماً وتندمون ، وتجد الشاب يقول أن استحى أن احتضن أبى ، مالك أيها الأب لا تحتضن ابنك ؛ ولماذا ابنتك بعيدة عنك؟! – احتضنها الآن- هى تحتاج لحضنك .. تحتاج للشعور بالأمان ، تقول الدراسات أن لعب الأب بالذات مع بناته يرفع من مقدار ذكائهم لأكثر من 70% عن البنات اللاتى لا يعيرهم الأب اهتمامه ، عزيزى الأب : اهتم بإبنتك سرح شعرها ، رتب معها اشيائها ، اصحبها فى نزهة لوحدكما لشراء حاجاتها ، اقترب منها ؛ وتقول كيف اقترب وهى انثى تحتاج لأمها أكثر ؛ وأقول لك لأنها أنثى ضعيفة تحتاج للأمان ؛ تحتاج لك أنت ؛ تحتاج للأب ليدعمها ويقوى ثقتها فى نفسها.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
احمد السنهوري09 أبريل, 2009
جزاك الله خير الجزاء
إيهاب مطر09 أبريل, 2009
الباحثة الفاضلة أمانى سعد ( فلا فض فوكى )
الباحث فى علم الجغرافيا ايهاب مطر
احمد08 أبريل, 2009
مبارك إفتتاح القسم وفكرة رائعة تشكرون عليها