تفاصيل تقرير المخابرات السرى حول مكان اختفاء المرشد الحالى

كشفت وكالة «أنباء عدن» عن توصل المخابرات العامة المصرية لمعلومات هامة، حول انتقال قيادة التحكم الرئيسية البديلة لجماعة الإخوان المسلمين الى اليمن بعد القبض علي قيادات الجماعة في مصر، وبالتزامن مع انتقال قيادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بشكل كامل الى اليمن.

وأوضحت الوكالة أن المخابرات المصرية أرسلت تقريراً سرياً الى الرئيس عبدربه منصور هادي، تقول فيه إن القيادة التي تدير عمليات خلايا جماعة الإخوان في مصر تتمركز في اليمن ، وهي تدير أيضاً عمليات الجماعة في سوريا، وقطاع غزة، وليبيا، وتونس.

وكشف تقرير الوكالة، حصول المخابرات المصرية على هذه المعلومات من تحقيقات وتحريات واسعة عقب سماع اعترافات قيادات جماعة الإخوان المعتقلين لديها، والجهاديين الذين ألقت القبض عليهم في سيناء ورفح.

وأشارت الوكالة إلى أن المخابرات المصرية تمكنت من التقاط مكالمات تتم من اليمن عبر شبكة اتصالات «الثريا» لإدارة خلايا الإخوان في مصر، وبقية البلدان، وتم ذلك بعد أن استعانت مصر بجهاز المخابرات الإماراتي، حيث يقع مقر إدارة شبكة «الثريا» التى يستخدمها الإخوان للتواصل مع خلاياها.

وقالت إن المخابرات المصرية كشفت أن قيادة جماعة الإخوان لا تتحدث بشكل مباشر في الاتصالات، فمثلاً محمود عزت لا يتحدث بنفسه في تلك الاتصالات، بل يتحدث شخص بالنيابة عنه، يعطي توجيهاته إلى المتصل به وبكلمات مشفرة معروفة بينهم .

وأكدت أن المخابرات المصرية توصلت الى أن الدكتور محمود عزت، المرشد العام الجديد لجماعة الإخوان المسلمين، يتواجد حالياً في اليمن. وتم تحديد ثلاثة أماكن يُرجح اختفاء «عزت» فيها، و هي منطقة في حضرموت ، أو منطقة أرحب في محافظة صنعاء ، أو داخل مزرعة في ريف محافظة الحديدة تتبع قائداً عسكرياً يمنياً كبيراً.

وعلمت «الوفد» أن المخابرات المصرية أبلغت السلطات اليمنية أن جماعة الإخوان تسعى الى الاستيلاء على الحكم في اليمن ، عبر العنف وتحالف غير معلن مع تنظيم القاعدة الذى بإمكانه السيطرة على كثير من المناطق ومؤسسات الدولة في اليمن، خاصة وأنه يتلقى دعماً من جماعة الإخوان ، التي تمكنت من التغلغل في أغلب الألوية ومؤسسات قوات الجيش والأمن في اليمن ،وأغلب أجهزة الدولة في صنعاء وبقية المحافظات.كما علمت «الوفد» أن تقرير المخابرات المصرية إلى نظيرتها فى اليمن حذر من أن خطة جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة للسيطرة على الحكم جاهزة، وأنه لم يبق سوى تحديد ساعة الصفر لتنفيذها، حيث إن جماعة الإخوان في اليمن تستخدم تنظيم القاعدة لتصفية القيادات العسكرية والأمنية، ولدى الجماعة جهاز أمني وعسكري سري خاص يتولى الإشراف على عمليات التصفية، والقيام بجانب كبير منها, عبر عمليات اغتيال منظمة استهدفت وتستهدف ضباطاً لا ينتمون الى الجماعة، أو كانوا محسوبين على النظام السابق، أو ضباطاً تشك الجماعة أنهم سيقفون ضدها، أو أولئك الذين يُراد عقابهم لمواقف سابقة، وقدمت مصر معلومات عن عمليات الاغتيالات التي تمت وتتم لضباط يمنيين، حيث تقول إن جماعة الإخوان تقف خلف تلك العمليات خاصة أن جميع الضباط القتلى من طرف معين ، وليس بينهم أي ضابط ينتمي للجماعة أو قريب منها .

المصدر: الوفد