مصر تعلن عن كشف أثرى على الحدود النوبية القديمة

أعلن وزير الدولة لشؤون الآثار، د. أحمد عيسى، عن اكتشاف هيكل عظمى لأحد الجنود الشباب كشفت عنه بعثة المعهد النمساوى بأحد المواقع التى ترجع إلى أواخر العصر الرومانى وأوائل العصور الوسطى داخل "حصن الباب" الواقع فى الجنوب إلى أسوان، "على الحدود المصرية النوبية القديمة".

وبحسب تقرير من الوزارة، اليوم الأربعاء، كشفت البعثة عن إحدى الوحدات السكنية بالموقع تشير قطعة نقدية عثرت بداخلها على أنها ترجع إلى عصر الإمبراطور هرقل " 610- 741 م".

وأشار التقرير إلى أن الهيكل المكتشف فى حالة جيدة، موضحا أن الدراسة المبدئية للعظام تظهر اشتغال صاحبها بالخدمة العسكرية لفترة طويلة الأمد، وأنه توفى فى سن الشباب، حيث يقدر عمره وقت الوفاة بين 25 و35 عاما، لافتا إلى أن الهيكل لم يكشف عن هوية صاحبه، وأنه ربما كان لأحد الجنود المصريين أو أنه من أصول نوبية.

وأوضح عيسى أن "أهمية الكشف تكمن فيما يدلل عليه من وجود صراعات قديمة بين الحين والآخر على الحدود النوبية"، مؤكدا أن وجود الحصن المعروف بحصن الباب بين الحدود المصرية النوبية جعل منه مسرحا للصراعات التى وقعت بين البلدين وهو ما يؤكد عليه الهيكل العظمى المكتشف".

من جانبه، قال عادل حسين، رئيس قطاع الآثار المصرية، إن "سبب الوفاة هو طعنه بسلاح أبيض حاد سدد أعلى الفخذ ما أدى إلى قطع الشريان، ثم غطى الجسد بعدها برديم الحصن فور وقوع الوفاة مباشرة.. وفيما يبدو أن أجزاء من الحصن قد شهدت أعمال هدم متعمدة عقب هذه المعركة التى وقع الشاب قتيلا خلالها".

وأضاف أن فريق العمل لم يتمكن حتى الآن من تحديد وقت نشوب هذا الصراع تحديدا، الأمر الذى لا يزال يحتاج لمزيد من الدراسات والاكتشافات، ولكن الدلائل الأولية تشير إلى أنه وقع بعد وقت قصير من الفتح العربى لمصر.

وصرحت أرينى فورستنر موللر، رئيسة بعثة المعهد النمساوى أن البعثة نجحت أيضا فى الكشف عن مطبخ داخل الوحدة السكنية عثر بداخله على أعداد كبيرة من الأوانى الفخارية المكسورة وبقايا النباتات والتى حفظت متضمنة كميات كبيرة من ثمار الزيتون.

المصدر: دينا عبد العليم | اليوم السابع