آخر الأخباراخبار مصر › فيديو نادر لحادثة اغتيال الزعيم الراحل انور السادات

صورة الخبر: الرئيس الراحل محمد انور السادات
الرئيس الراحل محمد انور السادات

فيلم نادر عن إغتيال الرئيس الراحل لمصر محمد أنور السادات "بطل الحرب والسلام".
كان حادث الاغتيال مروعاً تم في سرعة مذهلة، ولم يستغرق سوى ثوان معدودة، بعدها اهتز العالم كله، لكن البداية لم تكن في المنصة!!.

كان السادات يعلم أن رأسه مطلوب، يتابع بنفسه الإجراءات الأمنية لحماية حياته. كما كانت جهات الأمن تبلِغه بما يصل إليها من معلومات عن محاولات تصفيته.

وفي الثامن والعشرين من سبتمبر 1981، أصرّ على زيارة المنصورة في قطار مفتوح من الجانبين، ثم في سيارة مكشوفة، ورفض اقتراحاً بالسفر في الطائرة، وقبل وصوله إلى هناك، تلقّى (فوزي عبدالحافظ) سكرتيره الخاص رسالة لاسلكية من جهة أمنية، بوجود معلومات عن أن أحد أفراد الجماعات الإسلامية (عبود الزمر) تقلّه سيارة فولكس، ينوي اغتيال السادات، فتحركت الطائرات العمودية تراقب الطريق، بحثاً عن السيارة دون أن تعثر على شيء.

كان (محمد نبوي إسماعيل) وزير الداخلية وقتذاك، قد أخبر الرئيس السادات بأمر (عبود الزمر) ضابط الاستخبارات المفصول، الذي انضم إلى تنظيم الجهاد، فوجّه السادات خطابا تحذيريا عبْر التليفزيون جاء نصه "أعرف أن هناك ضابط هارب، ويمكن يكون سامعني الآن، لقد اعتقلنا الآخرين جميعاً في خمس دقائق، وإذا كان هو قد تمكن من الفرار، فإنني أقول له إننا وراءه".

العجيب أن جهات الأمن لم تكشف شيئاً عن وجود تنظيم سري مسلح لقلب نظام الحكم واغتيال السادات إلاّ في أواخر سبتمبر 1981، وهذا ما سجلته حيثيات الحكم في القضية، التي عرفت باسم "قضية الجهاد رقم 48 لسنة 1982 أمن دولة عليا".

وفي الثلاثون من سبتمبر، كانت هناك مذكرة من وزارة الداخلية على مكتب الرئيس السادات. تقول إن سائق سيارة أجرة يُدعى (صابر عبدالعظيم)، تقدم إلى اللواء (السماحي) مدير أمن القاهرة، ليبلغه أن أن هناك من يحاول توريطه في عملية شراء أسلحة والتدريب عليها، وكان مرفقاً بالمذكرة ثلاثة أفلام تصور ثلاثة لقاءات بين السائق و(نبيل المغربي)، أحد أعضاء تنظيم الجهاد الذي تم القبض عليه فيما بعد، منها فيلم يصور عملية تسليم مدفع!!.

ليلة العرض العسكري في السادس من أكتوبر 1981، توصل رجال الأمن إلى معلومات خطيرة، تفيد أن (عبود الزمر) التقى أحد عملاء المباحث المندسّـين في التنظيم، وأنه (الزمر) كان شديد الهياج، وصفه عميل المباحث بأنه كان مضطرباً، وقال له "لا بد من عملية كبيرة، إحنا ميتين .. ميتين".
وبناء على هذه المعلومة الخطيرة، أجرى (نبوي إسماعيل)، وزير الداخلية، أتصالا بالرئيس السادات، يرجوه أن يعيد النظر في حضور العرض العسكري، لكن السادات رفض، وتأكد بنفسه قبل العرض بأربع وعشرين ساعة من سيطرة أجهزة أمن الرئاسة والحرس الجمهوري على منصة العرض.

ومن عجائب القدر أن السادات رفض بشدة أن يرتدي القميص الواقي من الرصاص، رغم إلحاح زوجته، ووزير الداخلية، متعللا بأن البدلة التي سيرتديها ضيقة، ولا تسمح بارتداء القميص الواقي تحتها.

وبدأ العرض وجلس السادات وإلى يمينه نائبه (حسني مبارك)، ثم الوزير العُماني شبيب بن تيمور، مبعوث السلطان قابوس، وإلى يساره المشير (أبو غزالة)، ثم سيد مرعي، ثم عبدالرحمن بيصار شيخ الأزهر في ذلك الوقت.

كان الحاضرون يستمتعون بمشاهدة العرض، خصوصاً طائرات "الفانتوم"، وهي تمارس ألعاباً بهلوانية في السماء، ثم انطلق صوت المذيع الداخلي "الآن تجيئ المدفعية".

وتقدم قائد طابور المدفعية لتحية المنصة، وحوله عدد من راكبي الدّراجات النارية، وفجأة توقفت إحدى الدّراجات بعد أن أصيبت بعطل مفاجئ، ونزل قائدها وراح يدفعها أمامه، لكن سرعان ما انزلقت قدَمه، ووقع على الأرض، والدّراجة فوقه فتدخّل جندي كان واقفاً إلى جوار المنصة، وأسعفه بقليل من الماء.

كل هذا حدث أمام الرئيس والجمع المحيط به، وأسهمت تشكيلات الفانتوم وألعابها في صرف نظر الحاضرين واهتمامهم، لذا عندما توقفت سيارة الإسلامبولي، فيما بعد ظُنَّ أنها تعطّلت، كما تعطّلت الدّراجة النارية.

في تمام الثانية عشرة وعشرين دقيقة، كانت سيارة الإسلامبولي، وهي تجرّ المدفع الكوري الصنع عيار 130مم، قد أصبحت أمام المنصة تماماً، وفي لحظات وقف القناص (حسين عباس)، وأطلق دفعة من الطلقات، استقرت في عنق السادات، بينما صرخ الأسلامبولي بالسائق يأمره بالتوقف، ونزل مسرعاً من السيارة، وألقى قنبلة ثم عاد وأخذ رشاش السائق وطار مسرعاً إلى المنصة.

كان السادات قد نهض واقفاً بعد إصابته في عنقه وهو يصرخ، بينما اختفى جميع الحضور أسفل كراسيهم.

وتحت ستار الدخان، وجّه الإسلامبولي دفعة طلقات جديدة إلى صدر السادات، في الوقت الذي ألقى فيه كل من عطا طايل بقنبلة ثانية، لم تصل إلى المنصة، ولم تنفجر، وعبدالحميد بقنبلة ثالثة نسي أن ينزع فتيلها فوصلت إلى الصف الأول ولم تنفجر هي الآخرى.

بعدها قفز الثلاثة وهم يصوّبون نيرانهم نحو الرئيس. وكانوا يلتصقون بالمنصة يمطرونه بالرصاص.

سقط السادات على وجهه مضرجاً في دمائه، بينما كان سكرتيره الخاص فوزي عبدالحافظ يحاول حمايته برفع كرسي ليقيه وابل الرصاص، فيما كان أقرب ضباط الحرس الجمهوري، عميد يدعى (أحمد سرحان)، يصرخ بهستيريا "إنزل على الأرض يا سيادة الرئيس"، لكن صياحه جاء بعد فوات الأوان.

صعد عبدالحميد سلم المنصة من اليسار، وتوجّه إلى حيث ارتمى السادات، ورَكَله بقدَمه، ثم طعنه بالسونكي، وأطلق عليه دفعة جديدة من الطلقات، فيما ارتفع صوت الأسلامبولي يؤكد أنهم لا يقصدون أحداً إلا السادات.

بعدها انطلقوا يركضون عشوائياً في اتجاه حي رابعة العدوية، تطاردهم عناصر الأمن المختلفة، وهي تطلق النيران.

لم يكن السادات هو الضحية الوحيد للحادث فقد سقط سبعة آخرون هم: اللواء أركان حرب حسن علام، وخلفان ناصر محمد (عُماني الجنسية)، والمهندس سمير حلمي إبراهيم، والأنبا صموئيل، ومحمد يوسف رشوان (المصور الخاص بالرئيس)، وسعيد عبدالرؤوف بكر، وشانج لوي (صيني الجنسية).

كان سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى القاهرة، ألفريد آثرتون Alfred Atherton، أول من اتصل بالمشير أبو غزالة، وسأله عن الرئيس فأخبره أنه أصيب بجروح طفيفة!!.

وفي الثانية ظهرا، قطع راديو القاهرة إرساله، ليعلن بياناً رسمياً جاء نصه:
"في حوالي الساعة الثانية عشرة وأربعين دقيقة ظهر اليوم (الثلاثاء)، أثناء مرور طابور العرض العسكري، قامت مجموعة من الأفراد بإطلاق النار تجاه المنصة الرئيسية. وترتب على ذلك إصابة السيد رئيس الجمهورية وبعض مرافقيه. وقد تم نقل سيادته إلى حيث يُجرى علاجه الآن تحت إشراف الأطباء الإخصائيين، ويتابع السيد نائب رئيس الجمهورية شخصياً ما يتخذه الأطباء من إجراءات"، قبل أن يتلو نائبه حسني مبارك بيانا مقتضبا عن مصرعه في الحادث متأثرا بجراحه.

جدير بالذكر أن وزير الداخلية الأسبق النبوى اسماعيل أكد عقب الحادث أن مباحث أمن الدولة كان لديها شريط يصور تدريبات تجرى فى الصحراء على ضرب النار تنفذها عناصر من الجماعات الاسلامية لاغتيال السادات فى المنصة.

كما أكد على ان لدى أجهزة الأمن معلومات مؤكدة تفيد تخطيط الجماعات الاسلامية لاغتيال السادات فى أثناء الاستعراض يوم السادس من أكتوبر.

والسؤال هو لماذ لم يقبض على هؤلاء الذين تم تصويرهم وتتبعهم وهم يتدربون؟

والأكثر غرابة أن عملية حماية السادات أثناء العرض العسكري كان يقوم بها عدد كبير من الحراس المدربين اعلى تدريب فى الولايات المتحدة الأمريكية في محيط يبلغ نصف قطرة 15 متر ولا يمكن اختراقة، ثم قوات خاصة من الكوماندوز التابعة للحرس الجمهورى، فقوات الأمن المركزى التى توفر الحماية لموكب الرئيس وتأمين الطرقات والأسطح، وأخيرا قوات الشرطة المدنية والشرطة العسكرية، وبالرغم من كل هذا نجح الجناة في الاقتراب من المنصة واغتيال السادات، لتصبح الواقعة أكبر صدمة، وأغرب حادثة اغتيال في المنطقة العربية.



المصدر: mashy.com - tantzizi

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على فيديو نادر لحادثة اغتيال الزعيم الراحل انور السادات

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
23427

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

خلال 30 أيام
خلال 7 أيام
اليوم
Most Popular TagsMost Popular Tags

فيديو انور السادات

,

فيديو اغتيال انور السادات

, فيديو اغتيال السادات, اغتيال السادات فيديو, فرح السدات, الزعيم الراحل انور اسادت,

خطابات السدات

,

فديو اغتيال السادات

,

انور السادات فيديو

,

حادس شمال سيناء

,

محمد انور السادات فيديو

,

انور السادات

,

الرئيس محمد انور السادات فيديو

,

صور الذعيم القذافي

,

سيارات انور السادات

,

الراحل انور السادات

,

الصور السيارات الخاصة بالرئيس الراحل محمد انور السادات

,

مصر حادثه مقتل العسكرى محمد السيد غنيم

,

قصه اغتيال الرئيس الراحل انور السادات

,

صور المرتكبي حادس الكرنك فيلم

,

تحقيق في اغتيا

,

اجمل صور للرئيس محمد انور السادات

,

حادس قناه السويس صور

,

حادس سيناء فيديو

,

حادث أغتيال الرئيس ا

,

حادس

,

حادس اطفال البحيره

,

حادث اغتيال الرئيس محمد

,

اغتيال الرئيس السادات

,

الانفاق في اغتيال اعلي فيدي

,

فيديو حادس الفرافره

,

حدث اغتيال انور السادات

,

الرايس السادات

,

فيديو هات السادات

,

اغتيال السادات فديو

,

اسماء سائقين الرئيس انور السادات

,

مقتل الرأيس السادات

,

فيديو مقتل السادات

,

اغتيال فيديو

,

الريس السادات

,

اغتيال الرايس

,

فديو محمد انور السادات عن فديو اكتوبر

,

فديو محمد انور السادات

,

من هو السفير العماني الذي قتل مع انور السادات

,

مقتل الرئيس الراحل محمد انور السادات

,

فيديو السادات

,

فيلم اغتيال السادات

,

خطاب الزعيم محمدأنورالسادات

,

فديو تسجيل أغتيال السادات

,

كيفة مقتل الزعيم الراحل محمدأنورالسادات

,